الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حنين قاتل لإمرأة عجوز بقلم: عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2014-11-26
حنين قاتل لإمرأة عجوز
عطا الله شاهين
مع ساعات الفجر تتسلل من بيتها المصفح بالزينكو.. وتأخذ معولا وكيسا صغيرا فيه حبّات القمح .. وتتسلق جبلا بطرقه الترابية الصعبة ، لا لشيء فقط لأنها تريد أن تحافظ على أرضها من المستوطنين. فهي تقول باستمرار لنسوة يسكن بجوارها: لماذا لا نزرع أرضنا؟
تبرطم وهي في طريقها لأرضها : جيل اليوم يبحث عن الفيس بوك والالتهاء بأشياء غير مفيدة ، عبر الثرثرة لساعات ، وأرضنا تسرق .. ونحن مقصرون بالحفاظ عليها.
تحاول بكل جهد أن تسوّجها بأسلاك شائكة ، خوفا من خنازير تم إطلاقها علينا لتخريب مزروعاتنا .. فالمرأة العجوز تكدّ في أرضها وتنكشها بمعولها كل صباح .. وتبذر القمح .. وتتنهد وتقول : ما أحلى عيشة زمان لما كنا نأكل من تعب أيدينا ، أما اليوم فننتظر في طوابير على الأفران لشراء ربطة خبز لأطفالنا.. ما أحلى تلك الأيام حينما كنا نخبز في الطابون ونأكله بشهية والفرحة تملأ أعيننا.
تصرّ العجوز على زراعة أرضها بالقمح لتتذكّر ماضيا جميلا .. فهي لا تريد أن تنسى أيامها الجميلة .. وتشتاق بشغف لطحن القمح وخبزه في الطابون لتستطعم شهية الأكل، التي انفقدت منذ زمن ولّى..
تسرح إلى أرضها وهي تعلم بأن خطرا ربما سيلاقيها، ولكنها مصرّة على زراعة أرضها رغم كل الصعوبات .. فهي لا تريد أن يستولي عليها االقادمون الجدد ، فتقول : لو كل شخص حافظ على أرضه ولم يتركها ، لكان عندنا اكتفاء ذاتي في معظم الخضروات والفواكه.. أما اليوم فنجد معظم الأراضي بورا لا تزرع ، بسبب اهمال الناس لأراضيهم..
هيهات يفوق الناس من سكرتهم .. وينتبهوا لأراضيهم .. وأن يفلحوها باستمرار بدلا من أن تُغتصب من أناسٍ أتوا للإستيلاء على أرضنا وطردنا..
فحنينها القاتل يجعلها في ألم وحسرة ويشغل ذاكرتها التواقة لأيام لن تعود لأنها لا ترى بأن المال أعمى بصيرة الناس وكلما تبطّر المرء فقد قيمة الأرض..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف