الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا حاقد، وقلبي مليء بالكره والقسوة بقلم:م. محمد النجار

تاريخ النشر : 2014-11-26
أنا حاقد، وقلبي مليء بالكره والقسوة بقلم:م. محمد النجار
أنا حاقد، وقلبي مليء بالكره والقسوة

نعم، أقر وأعترف بأني إنسان حاقد، وقلبي مليء بالكره والقسوة،
فبحمد الله أنا إنسان ميسور الحال، لست بالثري، ولكني أمتلك دخلاً يسترني، ولكن كلما طلبت مني زوجتي مالاً لتشتري ملابس الشتاء لطفلتنا، فأعطيها، تذكرت أن هنالك أزواجاً لا يملكون ما يكسون به أطفالهم في البرد الشديد، وكلما طلبت مني ابنتي أن تتنزه، بين الفينة والأخرى، فأفعل، تذكرت أسراً لديها من الاحتياجات الكثير والكثير قبل أن تفكر في ترف التنزه،
وكلما دعاني صديق على عشاء، فأجبته، تذكرت أن في بلادنا من هم أولى منّا بهذه الدعوة، ومن هم أولى منّا بهذا الطعام وهذا البذخ، وكلما مرضت فاشتريت بوصفة الطبيب دواء،
تذكرت أن حولي مرضى لا يستطيعون زيارة الطبيب، ناهيك عن أنهم لا يملكون ثمن الدواء، وكلما ناداني أحدهم بلقبي "يا باشمهندس"، تذكرت أن لدي أب تكفّل بتعليمي، وأن الكثيرين الكثيرين ممن هم أكفاً مني لم ينالوا فرصة لإكمال تعليمهم،
وفي الحرب الأخيرة على غزة، لما أُخرجنا من بيوتنا، فوجدت لدي مكان يأويني، تذكرت أن أناساً أجبرهم الفقر على افتراش الأرض والتحاف السماء، قد يكون شيء من الصدقة حلاً لبعض هؤلاء الفقراء، ولكن إذا كان الفقر – كما هو الآن – سمة الغالبية العظمى من الناس، وحين تشعر بالعجز عن إسعاد الفقراء،
في الوقت الذي ينفق فيه الآخرون من الحكام أموالهم في السفاهات والمحرمات، وفي الوقت الذي ينفق فيه البعض عشرات المليارات على استضافة كأس العالم،
ومئات الملايين على القنوات المفسدة للذوق والأخلاق،
وعشرات الملايين من أجل امتلاك الأندية الرياضية في أوروبا،
ومثلها لامتلاك القصور والطائرات واللوحات الفنية،
والملايين من أجل استضافة مهرجانات فنية هابطة،
حينها أجدني حقاً حاقداً على الحكام وعلى من عاث في الأرض الفساد، حاقداً على من امتلك سبل إسعاد الآخرين، فأضاعها في التفاهات والمحرمات، حاقداً على من ينفق أمواله على الساقطين والساقطات، ويبخل بها على المحتاجين والمساكين،
حاقداً على من ضيّع ثروات المسلمين الكثيرة،
وسلمها رخيصة لأعدائنا، فأودعها في بنوكهم، وأنفقها على حروبهم ضدنا، وإلى جوار هذا الحقد، يمتلئ قلبي بكرهي لهم ولحماقاتهم، وأتمنى بكل صدق أن تُنزع منهم هذه الخيرات،
وأن تصبح في أيدي مستحقيها، وأن يذوق هؤلاء الظالمون، من الفقر ما أذاقوه للفقراء والمحتاجين، لذلك أنا أكرر، فأعترف،
أنا حاقد، وقلبي مليء بالكره والقسوة.

م. محمد النجار
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف