الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عنْزَةٌ وَثعْلَب بقلم:لحسن بلقاس

تاريخ النشر : 2014-11-25
عنْزَةٌ وَثعْلَب بقلم:لحسن بلقاس
عنْزَةٌ وَثعْلَب
عنزة سوداء اللون تحت وطأة الخوف من المجهول إتخذت من إحدى الأشجار داخل غابة لا آمان فيها مآوى لها تقيهاهجومات الأعداء ومعها عددا من صغارها الأبرياء تحاول بكل ما أتيت من قوة وقدرة الحفاظ على العائلة مجموعة الشمل لا تفرقهم إلا الموت.
داخل غابة ثعلب مكار ينتظر فريسته وكونه معروفا بحاسة الشم التي لا تخطئ بدأ يستعملها في كل حين, ويعتمد عليها بشكل يسمح له بالوصول الى صيد طريدة يسهل عليه الإنقضاض عليها وقضمها بأنيابه.
مع توالي الأيام وإصرار الثعلب على البحث عن فريسة تسد حاجته دفعه قوة شكيمته  وذكائه المنقطع النظير إلى الوصول إلى الشجرة التي تأوي العنزة وصغارها, وما أن رآها وجه إليها الخطاب قائلا : " أيتها العنزة السوداء ستعطيني أحد أبنائك, وإلا أقسم بالله أني سأصعد إليك هذه الشجرة فآكلك أنت وصغارك ", ومع خوفها الشديد ووحدتها, وكونها أمام موقف صعب إرتات إلى أن تتخلى عن أحد فلذات أكبادها للبقاء فرمته وإنقض عليه وآكله.
وعاود الثعلب الكرة مرارا وتكرارا ونفس الكلام ونفس الحوار والسيناريو الذي يحوي في طياته ذكاء خارق من الثعلب وغباء شديد من العنزة التي لم يبقى لديها أي سلاح تواجه به جشع الثعلب وخبثه إلا واحدا من أبناءها مما دفعها إلى البكاء والصراخ والعويل.
وفي يوم من الأيام مر عليها اللقلاق ويمتاز بقوة الفهم والذكاء, فلما رأى المنظر وحز في نفسه بكاء العنزة فنزل إليها وقال لها :" ما يبكيك يا أختاه؟ فقالت له :" إنه الثعلب يا آخي آكل جل أبنائي ولم يترك لي إلا هذا الوحيد وهو ما جعل الضباب أمام عيناي ودفعني إلى البكاء", فأجابها بقوله :" لما يأتيك هذه المرة قولي له إفعل ما شئت لن أمنحك أية منحة وليس عندي ما تأكله". ففعلت العنزة ما قال لها صاحبها أمام الوضع الجديد,ثم بدأ الثعلب يلح عليها في السؤال, وارتبكت العنزة لما أشار عليها بقوله :" هذا ليس من حكيك فمن قال لك هذا الكلام ", فأجابته على الفور ودون أدنى حد للتفكير :" أخي اللقلاق".هذا الأمر جعل الثعلب يعيد التفكير مرارا وتكرارا, وينظر أين الخلل في حيلة البحث عن لقمة العيش, ودفعه الأمر إلى إستعمال الحيلة للإنقضاض على اللقلاق الذكي والشجاع, فرمى بنفسه في قارعة الطريق ورفع رجله إلى السماء كأنه ميت وما أن هبط عند رأسه اللقلاق إنقض عليه بسهولة, وأمام فخ الثعلب المكير صاحبنا اللقلاق يملك من الوسائل ما يخرجه من الإشكال فقال بسرعة قصوى للثعلب :" ماذا تريد أن تأكل مني, أنا فقط ريش وعظام, تعالى معي أخذك إلى ما تبحث عنه", فإنصاع الثعلب للأمر وركب ظهر اللقلاق, فإرتقى به في العلياء وما أن بسط جناحيه للريح حتى بدأ الثعلب يطلب منه أن يطلق سراحه من فوق ظهره وينزل حيث رأى ما لاعينيه رأتاه من شدة الدوار الذي أصيب به, مما جعل اللقلاق يطلق صراحه, وما أن أنزله حتى وجد نفسهيسقط إلى جوف الوادي فإرتطم بمياه النهر وجرفته فقال له اللقلاق بسخريته المعهودة :" هذا ما كنت تبحث عنه يا مكير الغابة ".
للإشارة فالقصة مقتبسة من التراث الأمازيغي ..   
لحسن بلقاس [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف