أتعجب كثيراً ولم يصل الأمر إلى حد التعجب فقط ، لكن يمتد ليشمل الحسرة على ديننا وما وصل إليه من بعض الأفراد ليزجوا به فى الحياة السياسية بدون أى داعى ولا مُبرر مُقنع.
أخص بالحديث فى هذا المقام هؤلاء الذين نادوا بعمل مظاهرات يوم الجمعة المُقبل الموافق 28/11/2014م حاملين كتاب الله للمطالبة بتطبيق شرع الله ، وهذا ليس هدفاً مباشراً ، وإنما ينطوى تحت طياته أهداف أخرى الجميع يعلمها من خلال الأحداث التى دارت منذ قيام ثورة 25 يناير وما تبعها من شغب وحرق فى المؤسسات ، وإرهاب وقتل لجنودنا هنا وهناك ، حتى لم يسلم المدنين من هذا الإرهاب الأسود ، وذلك محاولة منهم لهدم الدولة المصرية على يد فئة أو عشيرة لصالح نفس الفئة والعشيرة أو لمصالح ومطامع بعض الدول الكبرى ، وليس لصالح البلد.
قد يكون هناك أفراداً مُغرر بهم ، وهذا بالتأكيد موجود على أرض الواقع سواءً مادياً أو فكرياً ، فالمغرر مادياً عرفنا هدفه وغرضه وهو الحصول على المال والثراء بغض النظر عما سيحدث ، أما المُغرر به فكرياً قد تُرك لهذه الفئة ليعبث داخل عقله وتشكيل فكره وإستراتيجيته وقلب الآية من الألف إلى الياء.
لكن فى هذا المقام أتساءل أليست دولتنا الحبيبة مصر التى ذكرها الله فى كتابه العزيز فى خمس مواضع دولة مسلمة؟ أليست مصر التى صدرت علم الإسلام إلى جميع الدول العربية لنشر الدين الإسلامى بها لمعرفة مفاهيمه وأحكامه وقيمه. هل حقاً نحن أمة كافرة؟ ومن أعطى لنفسه الحق بتكفيرنا ، وإن كان هذا فما هو الدليل على أننا كفار ، هل كفرنا لأننا نريد أن نحافظ على أمن واستقرار البلد من كل معتد وغاصب ، فإن هذا يذكرنا بالخوارج الذين غلو فى تكفير الناس.
فنحن لا نريد أن يزايد أحد على أحد سواء فى إيمانه بالله لأنها علاقة بين العبد وربه ولا يعلمها غير الله ، أو فى وطنيته لأن الجميع يحب وطنه ويحاول أن يخدمها ويضحى من أجلها من خلال وجهة نظره وأفكاره.
نحن الآن أمام خيارين أولهما التكاتف ومحاولة الحوار البناء من أجل الحفاظ على الأمة ، أو التفرقة وكل واحد يتصرف على هواه وتسقط الدولة ، فنحن تحف بنا المخاطر ليس بمصر فقط ، بل بجميع الدول العربية ، فما يؤثر على مصر يؤثر بالتأكيد على جميع الدول ، وإن وقعت مصر وقعت جميع الدول العربية بالتبعية ، هناك جماعات إرهابية مثل "داعش" و"أنصار بيت المقدس" ، وأأسف أن أطلق عليهم جماعات إرهابية لأنهم قتلوا بغير حق وصرحوا بذلك بأنهم قتلوا ، أما بالنسبة لـ داعش فذكرتنى بالحملات "التتارية" التى أكلت كل ما هو أخضر ويابس ، أما أنصار بيت المقدس فقتلت جنودنا المصريين العرب المسلمين وتركوا من نهب واغتصب أرضهم ، أليس هذا يجعلنا نضع القليل من علامات الاستفهام والتعجب.
أخى المواطن مصر محتاجة لك حافظ على نفسك لكى تستطيع أن تحافظ عليها.
وأخيراً لا استطيع أن أختم حديثى إلا بغير قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (سورة آل عمران: 103)
د. شادية خليل كاتبة صحفية وإعلامية مصرية
[email protected]
أخص بالحديث فى هذا المقام هؤلاء الذين نادوا بعمل مظاهرات يوم الجمعة المُقبل الموافق 28/11/2014م حاملين كتاب الله للمطالبة بتطبيق شرع الله ، وهذا ليس هدفاً مباشراً ، وإنما ينطوى تحت طياته أهداف أخرى الجميع يعلمها من خلال الأحداث التى دارت منذ قيام ثورة 25 يناير وما تبعها من شغب وحرق فى المؤسسات ، وإرهاب وقتل لجنودنا هنا وهناك ، حتى لم يسلم المدنين من هذا الإرهاب الأسود ، وذلك محاولة منهم لهدم الدولة المصرية على يد فئة أو عشيرة لصالح نفس الفئة والعشيرة أو لمصالح ومطامع بعض الدول الكبرى ، وليس لصالح البلد.
قد يكون هناك أفراداً مُغرر بهم ، وهذا بالتأكيد موجود على أرض الواقع سواءً مادياً أو فكرياً ، فالمغرر مادياً عرفنا هدفه وغرضه وهو الحصول على المال والثراء بغض النظر عما سيحدث ، أما المُغرر به فكرياً قد تُرك لهذه الفئة ليعبث داخل عقله وتشكيل فكره وإستراتيجيته وقلب الآية من الألف إلى الياء.
لكن فى هذا المقام أتساءل أليست دولتنا الحبيبة مصر التى ذكرها الله فى كتابه العزيز فى خمس مواضع دولة مسلمة؟ أليست مصر التى صدرت علم الإسلام إلى جميع الدول العربية لنشر الدين الإسلامى بها لمعرفة مفاهيمه وأحكامه وقيمه. هل حقاً نحن أمة كافرة؟ ومن أعطى لنفسه الحق بتكفيرنا ، وإن كان هذا فما هو الدليل على أننا كفار ، هل كفرنا لأننا نريد أن نحافظ على أمن واستقرار البلد من كل معتد وغاصب ، فإن هذا يذكرنا بالخوارج الذين غلو فى تكفير الناس.
فنحن لا نريد أن يزايد أحد على أحد سواء فى إيمانه بالله لأنها علاقة بين العبد وربه ولا يعلمها غير الله ، أو فى وطنيته لأن الجميع يحب وطنه ويحاول أن يخدمها ويضحى من أجلها من خلال وجهة نظره وأفكاره.
نحن الآن أمام خيارين أولهما التكاتف ومحاولة الحوار البناء من أجل الحفاظ على الأمة ، أو التفرقة وكل واحد يتصرف على هواه وتسقط الدولة ، فنحن تحف بنا المخاطر ليس بمصر فقط ، بل بجميع الدول العربية ، فما يؤثر على مصر يؤثر بالتأكيد على جميع الدول ، وإن وقعت مصر وقعت جميع الدول العربية بالتبعية ، هناك جماعات إرهابية مثل "داعش" و"أنصار بيت المقدس" ، وأأسف أن أطلق عليهم جماعات إرهابية لأنهم قتلوا بغير حق وصرحوا بذلك بأنهم قتلوا ، أما بالنسبة لـ داعش فذكرتنى بالحملات "التتارية" التى أكلت كل ما هو أخضر ويابس ، أما أنصار بيت المقدس فقتلت جنودنا المصريين العرب المسلمين وتركوا من نهب واغتصب أرضهم ، أليس هذا يجعلنا نضع القليل من علامات الاستفهام والتعجب.
أخى المواطن مصر محتاجة لك حافظ على نفسك لكى تستطيع أن تحافظ عليها.
وأخيراً لا استطيع أن أختم حديثى إلا بغير قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (سورة آل عمران: 103)
د. شادية خليل كاتبة صحفية وإعلامية مصرية
[email protected]