الذكيان والغبية
ثلاث إخوة بنتين وولد يتجولون في الغابة يلعبون يقفزون, ركبوا أمواج المغامرة والخطر في غابة متلاطمة الأشجار, ومعهم في الغابة وحش ضاري يتجول هو الآخر في الغابة بحثا على فريسة تسد رمقه وتدفئ حر جوعه. وفجأة رمقت الثلاثة الذين لا يعلمون بما تخفيه هذه الغابة من أمور والتي يسقط ضحيتها العديد والعديد. فاحدى الفتيات من الثلاثة غبية ليست ذكية في حين الفتى والفتاة الأخرى نبيهان وذكيان يعرفان ما يقومان به ويجيدان إيجاد الحلول لجميع الأمور والمشاكل التي تعترض سبيلهم.
وما أن توغلا في الغابة حتى سقطا في شرك الوحش وأصبحوا تحت رحمة الغريب الذي لم تراه أعينهم من قبل فقال لهم : هل أنتم جائعون وتريدون الأكل سأرضعكم من حليبي؟ فالإثنان الذكيان بارعين يعلمون أن حليبه يتسبب في شلل كلي مما يسهِّل عليه أكلهم بشكل سريع وفي رمشة عين ما دفعهم إلى الهرب آخذين معهم أختهم الغبية لأنها حمقاء من السهولة أن يتم التغلب عليها بسرعة.
ظل الوحش مصرا على البحث والتنقيب بين جذوع الأشجار السامقة وبين الجبال والكهوف التي تملئ الغابة. أما الإخوة فظلوا يركضون والغابة بلا حدود, وكأنهم لا يبرحون مكانهم حتى سقطت الغبية ولم يجدوا نفعا من جرها وراءهما فهما يبحثان عن منفذ يؤدي إلى النجاة حيث أصيبت بوخز في رجلها تسبب في عرجها مما جعلهما يفكران في مخبأ يلجأن إليه لإخفاءها وحمايتها من مطاردة الحيوان الوحشي الغريب, وما أن وضعاها في مكان آمن حتى أكملا طريقهما تاركين وراءهم أختهم الحمقاء والعرجاء ظنا منهما أنهما سيعودان اليها.
ظلت الأخت الغبية في مكانها وما أن حل الليل عليها حتى أتى الوحش على حين غفلة منها وبدا في أخذ قسط من الراحة على حافة الكهف العليا والفتاة أسفل منه مباشرة. ومع حلول القمر بضوئه البهي كمصباح كبير ينير ظلمة الليل ومع وضوح الرؤية ألقى الحيوان القبض على الفتاة حين وجدها تجلس أمام مخبئها السري وأخذها سجينة إلى بيته وآستباحها آكلة سائغة.
لحسن بلقاس
[email protected]
ثلاث إخوة بنتين وولد يتجولون في الغابة يلعبون يقفزون, ركبوا أمواج المغامرة والخطر في غابة متلاطمة الأشجار, ومعهم في الغابة وحش ضاري يتجول هو الآخر في الغابة بحثا على فريسة تسد رمقه وتدفئ حر جوعه. وفجأة رمقت الثلاثة الذين لا يعلمون بما تخفيه هذه الغابة من أمور والتي يسقط ضحيتها العديد والعديد. فاحدى الفتيات من الثلاثة غبية ليست ذكية في حين الفتى والفتاة الأخرى نبيهان وذكيان يعرفان ما يقومان به ويجيدان إيجاد الحلول لجميع الأمور والمشاكل التي تعترض سبيلهم.
وما أن توغلا في الغابة حتى سقطا في شرك الوحش وأصبحوا تحت رحمة الغريب الذي لم تراه أعينهم من قبل فقال لهم : هل أنتم جائعون وتريدون الأكل سأرضعكم من حليبي؟ فالإثنان الذكيان بارعين يعلمون أن حليبه يتسبب في شلل كلي مما يسهِّل عليه أكلهم بشكل سريع وفي رمشة عين ما دفعهم إلى الهرب آخذين معهم أختهم الغبية لأنها حمقاء من السهولة أن يتم التغلب عليها بسرعة.
ظل الوحش مصرا على البحث والتنقيب بين جذوع الأشجار السامقة وبين الجبال والكهوف التي تملئ الغابة. أما الإخوة فظلوا يركضون والغابة بلا حدود, وكأنهم لا يبرحون مكانهم حتى سقطت الغبية ولم يجدوا نفعا من جرها وراءهما فهما يبحثان عن منفذ يؤدي إلى النجاة حيث أصيبت بوخز في رجلها تسبب في عرجها مما جعلهما يفكران في مخبأ يلجأن إليه لإخفاءها وحمايتها من مطاردة الحيوان الوحشي الغريب, وما أن وضعاها في مكان آمن حتى أكملا طريقهما تاركين وراءهم أختهم الحمقاء والعرجاء ظنا منهما أنهما سيعودان اليها.
ظلت الأخت الغبية في مكانها وما أن حل الليل عليها حتى أتى الوحش على حين غفلة منها وبدا في أخذ قسط من الراحة على حافة الكهف العليا والفتاة أسفل منه مباشرة. ومع حلول القمر بضوئه البهي كمصباح كبير ينير ظلمة الليل ومع وضوح الرؤية ألقى الحيوان القبض على الفتاة حين وجدها تجلس أمام مخبئها السري وأخذها سجينة إلى بيته وآستباحها آكلة سائغة.
لحسن بلقاس
[email protected]