الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وطنٌ بنكهة الدم بقلم:منير النمر

تاريخ النشر : 2014-11-24
وطنٌ بنكهة الدم

ــــــــــــــــــــــــ
منير النمر

23/11/2014

 كمْ أعشقُ الموتَ في عينيك يا بلدي

كما يذوبُ أنينُ الآهِ في جسدِ

كما يُغَنِّي إله الحب زهرته

على رياح الهوى في ظلِّ معتقدِ

هنا بلادي.. سماءُ العطرِ مزهرةً

تعانق الماء والأشواق في الكبد

 

هنا النجومُ بحضن الليلِ بسمتها

والليل يرسمها حلما بوجه غدي

"عوامُ" يا قبسَ النجمات..، أشرفها

 ويا سواقي المُنَى في ظمأةِ الحسدِ

ترفرف الحبّ إيماناً برملتها

ورملةُ اللهِ فيها مُنْتَهَى الأبدِ

أمشي يعاتبني رملٌ ويؤنسني

رمشٌ فلا أجدُ إلا "كِ" يا سندي

أموتُ حبَّاً على زنديكِ أبنيتي

وأسكبُ العمر في أحزانهِ كبدي

  نامي جياعَ دمي، فالحلمُ يوقظنا

على صباحٍ بعيدِ الظلِّ متّحِدِ

ورفرفي حائطاً عانقته بدمٍ

ألوانه الشارعُ المسبيُّ في كمدِ

 هنا بلادي.. رجال اللهِ، أشرعةً

 حلمٌ يمرُّ على رملاته جسدي

كلُّ السماء التي حطت ببسمتها

كغيمةٍ أمطرتْ إشراقةَ الزَّرَدِ

لنجمتي بوحُ صحراءٍ يفتشها

ليلٌ يسافرُ في أسمائهِ ولدي

لجدتي هاهنا رملٌ بأرجلها

لدمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي

ونخلتي حينَ مرتْ هاهنا وقفتْ

على السِّعافِ تُغنِّي بوحَ مُرْتَعِد

بلونها العزُّ أسماءً وأخيلةً

ورملُهَا ساعةٌ للغيمِ.. للرَّغدِ

مُذْ ألهمتْ جدَّتي والخير يؤنسها

حتى غدا ماردُ التكفير في سندِ

فرفرفت كدموع الحبِّ أجنحةٌ

تساقطَ الرطبُ المجنيُّ بالعددِ

وبسمة الامِّ كالغيمات تمطرنا

بوردةِ الحلم.. بالأغصان.. بالبردِ

وساعة الليلِ تأتي، وهي نائمةٌ

كما السماء التي تضمها بلدي

 و"الدلو" تحسبني في قاعها قمراً

يعانق الليلَ، همسَ العطرِ، كلَّ يدِ

وهنا أصبحتْ آمالنا هرماً

من النعوشِ التي في الفجر لمْ تلدِ

من الدماء التي غطى الظلام بها

كل الهواء الذي خلّفتُ في ولدي

شيعتُ أنجمنا في "الدَّلوِ" علَّ أبي

يشتاقني سفراً آتٍ من البلد

 هذي بلادي عيون البغي تقتلها

فمات في شجوها طيرُ المدى الغردِ

كصبحنا لم نعدْ للحلم مسبحةً

ولم نعدْ أنجماً صلتْ إلى أحدِ

ولم يصلِ علينا شهدُ أمنيةٍ

ولم يغنِ المدى أيقونةُ الصمدِ

في كل ثانيةٍ قتلٌ وسفكُ دمٍ

يمتدُّ خارطةً مزَّقتُهَا بيدي

وها أنا مثل كبشٍ ملَّ قاتلهُ

من نشوةِ الفتكِ في الأسماء والعددِ

 كمْ أعشقُ الموتَ.. انمو مثل بسملةٍ

وأقرأ الفجرَ عريانا على بلدِ

وارتمي مثل أشلاءٍ ممزّقةٍ

لترتوي الأرض في ألوانها كبدي

وأرفع الأرضَ؛ كي تحيا مفاتنها

معشوشِبِ القلب مفتونا بكلّ ندي

رملي يعانقني نجماً ويرسمني

كما السموُّ الذي في مائهِ جسدي

لا الكفر يقتلني.. لا "داعشٌ".. صنمٌ

فتربتي هاهنا أنشودة البلدي

وهاهنا جدّتي رملٌ بأرجلها

ودمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي

الزهرة تحمل رسائل الحب لرئتيك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف