الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قاعة الصمت بقلم:جمال ربيع أبو نحل

تاريخ النشر : 2014-11-23
قاعة الصمت بقلم:جمال ربيع أبو نحل
قاعة الصمت

بقلم : جمال ربيع أبو نحل

    بجانب بوابة برانبورغ وسط برلين يقع مبنى صغير ملاصق تماماً لأعمدة البوابــــة العملاقة التي قام بإنشائها " لانج هانسن " قبل مائتي عام وصنفت كبوابة للسلام .
وقام بالتصاميم " كارل جونهارد " مستوحياً تصميمه من البروبيلبيا البوابة المؤدية إلى الاكروبوليس في أثينا على شرف الملك البروسي فريد ريتش فير فيلهلم الثانى ١٧٨٨- ١٧٩١.
لقد ترددت قليلا قبل الدخول إلى القاعة مع أصدقاء من فلسطين ممن ذاقوا مرارة الحروب و المنافي .
يوجد عدد قليل من المقاعد في داخل الغرفة ، يزدان حائطها الأزرق بسجادة حائط كبيرة للسيدة " ريتا هاجر " من بودابست وسط ضوء يرمز إلى اختراق الظلام للسيد " باول كوراتسلا من برلين .
جاءت فكرة قاعة الصمت لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة السيد " دان همرس كيولد " لكي ينعم موظفو الأمم المتحدة بقليل من الهدوء والتفكير العميق وسط ضجيج العمل . وأسس قاعة في مبنى الأمم أسماها " قاعة الصمت " .
ونشط عدد من سكان برلين في مجموعة أسموها " جماعة الانطلاقة " وبدأوا في وسط برلين في مناطق تماس الجيوش في برلين المقسمة و ذلك لإنشاء قاعة صمت عامة , وفى عام ١٩٩٣ تغير اسم الجماعة إلى  " جماعة التصعيد " .
وتحت مسؤولية السيدة " د. هنا ريتا لورين " رئيسة برلمان برلين في ٢٧/١٠/١٩٩٤ , تم افتتاح قاعة الصمت في برندن بورجوتمور , حيث هدف أصحاب تلك المبادرة بعد سقوط جدار برلين إلى إتاحة الفرصة للجميع بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو معتقداتهم أو حالتهم الجسدية إلى أن يأتوا إلى قاعة الصمت لكي يستعيدوا نشاطهم بعيدا عن متاعب الحياة اليومية و بعيدا عن ضجيج المدينة  للاسترخاء ولو قليلا ولكي يستمتعوا بالمكان التاريخي الذي يرمز إلى زمان أسود من تاريخ البشرية  ولكي يكون عبرة للناس بأن الاستعمار والاحتلال والاستبداد إلى زوال.
وليكون منارة تضئ  الطريق نحو الحرية وفي إعادة الحياة والأمل والسلام .
والهدف الثاني للمؤسسين هو التسامح والأخوة ونبذ الكراهية والمضي خطوات باتجاه السلام .
     وداخل قاعة الصمت دارت في أذهاننا كفلسطينيين خواطر عديدة ,  وفور خروجنا من القاعة  بدأنا في نقاش حول معاناة شعبنا الفلسطيني الممتدة منذ قرن من الزمان . سواء كان ذلك في الوطن المحتل والمحاصر والمقطع الأوصال أو في مخيمات اللجوء والشتات.
 كم شعبنا بحاجة إلى قاعات صمت للهروب من أزيز الطائرات الحربية الإسرائيلية , كم أطفالنا بحاجة إلى يقتطعوا لحظات من جدول يومهم المثقل بالخوف  والرعب من الموت وبطش عصابات المستوطنين المتوحشة .
ودار نقاش طويل هل نحن بحاجة إلى  قاعة للصمت أم قاعة للحقيقة أو كلاهما معا . نحن بحاجة إلى قاعة للحقيقة في مبنى الأمم المتحدة التي أعطت اليهود الحق في إقامة دولة على أرض شعبنا الفلسطيني و قامت بتقسيم فلسطين وفقا للقرار 181 وحرمت شعبنا من حقه الطبيعي في إقامة دولته على أرضه حيث استولت العصابات الصهيونية  و تحت رعاية و حماية سلطات الانتداب  البريطاني على مساحات شاسعة من فلسطين عبر ارتكاب المجازر ضد المواطنين الفلسطينيين العزل .
من حق الأمم المتحدة أن تقيم لموظفيها قاعة للصمت في العام 1954 , ولكن أليس من حق شعبنا الفلسطيني على الأمم المتحدة و على مجلس الأمن الدولي  الإقرار بالحقوق المشروعة لشعبنا في الحرية والعودة وإقامة الدولة المستقلة ’وتنفيذ كافة القرارات الدولية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني  .
من حق شعبنا الفلسطيني أن ينعم بالحرية والأمن والسلام والحياة بكرامة أسوة بباقي شعوب الأرض .
مجلس الأمن الدولي أمام امتحان حقيقي ، هل ينتصر للقاتل أم للشعوب المضطهدة ، الحقيقة تقتضى أن يستخدم الفصل السابع ضد المحتلين والقتلة وليس ضد العرب فقط , وليس أيضاً لحماية إسرائيل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف