تاكسي الكلام
الحلقة ( 97 )
كفوا ايديكم عن صناعة التجاذبات السياسية الفلسطينية ... !!!
بقلم / عودة محمد العمور
لا زالت المصالحة الفلسطينية تمتطي جوادا كسيحا لا يتحرك ولا يأتي بجديد حتى يومنا هذا بعد مرور شهور عديدة على امتطاء هذا الجواد من قبل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي باركها الجميع كوسيلة للخروج من المأزق الفلسطيني الذي يعيشه الجميع باستثناء المنتفعين والمستفيدين من حالة عدم تقدم هذا الجواد الى مضمار التحدي والصمود امام العديد من المعيقات الخارجية التي تمارس عليه ولتزيد الطين بله ولتستمر الاوضاع الفلسطينية متشاحنة متباغضة ومتفرقة ولتطول معاناة اصحاب البيوت المدمرة القابعين على اطلال منازلهم في محاولة يائسة منهم مسح دموع اطفالهم ونسائهم بمنديل وهمي اسمه الامل والوعود الكثيرة التي لم تر النور بعد ولتزداد قساوة البطالة المستشرية بين الشباب الفلسطيني الذي آثر البعض المنهم الموت في اعماق البحار على العيش في وطن بلا مقومات للحياة ... وامام هذا المشهد الفلسطيني الاليم بفصوله الاربعة التي توحدت في خريف فلسطيني مرير نرى اليوم ان صناعة التجاذبات السياسية الفلسطينية تزدهر يوما بعد يوم لتنطفئ امامها شموع الامل في حياة كريمة تعوض هذا الشعب الذي عانى كثيرا ولا زال يعاني من ظلم وقساوة الاحتلال الاسرائيلي البغيض لفلسطين التاريخية وليسلبه كل مصادر الخير في هذه الارض المباركة ولكن هذا الشعب لم يستكن ولم يرضخ في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها بل سجل احسن المواقف والصمود والتصدي مما اذهل العدو الصهيوني واثلج صدور الأصدقاء والمحبين من احرار العالم .
وعليه فان احد اسباب هذا الكساح الذي اصاب جواد حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني هي التجاذبات السياسية بين الاحزاب الفلسطينية بهدف الاساءة لطرف على حساب طرف آخر مما افقدنا ثقة العالم ساعد فيها الوسائل التالية :
- الاعلام الفلسطيني المرئي والمقروء والمسموع
- الاغاني الحزبية التي تتغنى بها الاحزاب ومفردات نشر الوعي الحزبي المستخدمة في التوعية العامة لأي حزب
- وجهات النظر الحزبية الضيقة التي يرددها الناطقون باسم هذه الاحزاب
- اللهث وراء المصالح الشخصية على حساب المصالح العامة
- تبني جهات دولية وجهات نظر حزب على حساب اخر
امام هذه الحالة فانه يجب العمل وبأقصى سرعة على ايقاف التراشقات في وسائل الاعلام وكذلك بث روح الوطنية الفلسطينية ونشر ثقافة فلسطين سفينة تبحر بالجميع وعلينا ايصالها الى بر الامان وعلى صناع القرار الفلسطيني تحمل مسئولياتهم اتجاه هذا الشعب مع تحييد القطاع الخدماتي الحياتي واتباع سياسة اقتصادية واجتماعية جادة تدعم الصمود والمواجهة وتقوي الجبهة الداخلية الفلسطينية ...
................................................
بقلم / عودة محمد العمور – رئيس بلدية الفخاري سابقا – محافظة خان يونس
الحلقة ( 97 )
كفوا ايديكم عن صناعة التجاذبات السياسية الفلسطينية ... !!!
بقلم / عودة محمد العمور
لا زالت المصالحة الفلسطينية تمتطي جوادا كسيحا لا يتحرك ولا يأتي بجديد حتى يومنا هذا بعد مرور شهور عديدة على امتطاء هذا الجواد من قبل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي باركها الجميع كوسيلة للخروج من المأزق الفلسطيني الذي يعيشه الجميع باستثناء المنتفعين والمستفيدين من حالة عدم تقدم هذا الجواد الى مضمار التحدي والصمود امام العديد من المعيقات الخارجية التي تمارس عليه ولتزيد الطين بله ولتستمر الاوضاع الفلسطينية متشاحنة متباغضة ومتفرقة ولتطول معاناة اصحاب البيوت المدمرة القابعين على اطلال منازلهم في محاولة يائسة منهم مسح دموع اطفالهم ونسائهم بمنديل وهمي اسمه الامل والوعود الكثيرة التي لم تر النور بعد ولتزداد قساوة البطالة المستشرية بين الشباب الفلسطيني الذي آثر البعض المنهم الموت في اعماق البحار على العيش في وطن بلا مقومات للحياة ... وامام هذا المشهد الفلسطيني الاليم بفصوله الاربعة التي توحدت في خريف فلسطيني مرير نرى اليوم ان صناعة التجاذبات السياسية الفلسطينية تزدهر يوما بعد يوم لتنطفئ امامها شموع الامل في حياة كريمة تعوض هذا الشعب الذي عانى كثيرا ولا زال يعاني من ظلم وقساوة الاحتلال الاسرائيلي البغيض لفلسطين التاريخية وليسلبه كل مصادر الخير في هذه الارض المباركة ولكن هذا الشعب لم يستكن ولم يرضخ في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها بل سجل احسن المواقف والصمود والتصدي مما اذهل العدو الصهيوني واثلج صدور الأصدقاء والمحبين من احرار العالم .
وعليه فان احد اسباب هذا الكساح الذي اصاب جواد حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني هي التجاذبات السياسية بين الاحزاب الفلسطينية بهدف الاساءة لطرف على حساب طرف آخر مما افقدنا ثقة العالم ساعد فيها الوسائل التالية :
- الاعلام الفلسطيني المرئي والمقروء والمسموع
- الاغاني الحزبية التي تتغنى بها الاحزاب ومفردات نشر الوعي الحزبي المستخدمة في التوعية العامة لأي حزب
- وجهات النظر الحزبية الضيقة التي يرددها الناطقون باسم هذه الاحزاب
- اللهث وراء المصالح الشخصية على حساب المصالح العامة
- تبني جهات دولية وجهات نظر حزب على حساب اخر
امام هذه الحالة فانه يجب العمل وبأقصى سرعة على ايقاف التراشقات في وسائل الاعلام وكذلك بث روح الوطنية الفلسطينية ونشر ثقافة فلسطين سفينة تبحر بالجميع وعلينا ايصالها الى بر الامان وعلى صناع القرار الفلسطيني تحمل مسئولياتهم اتجاه هذا الشعب مع تحييد القطاع الخدماتي الحياتي واتباع سياسة اقتصادية واجتماعية جادة تدعم الصمود والمواجهة وتقوي الجبهة الداخلية الفلسطينية ...
................................................
بقلم / عودة محمد العمور – رئيس بلدية الفخاري سابقا – محافظة خان يونس
