الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لم تَعُد طِفلة بقلم:رحاب محمود بدر

تاريخ النشر : 2014-11-23
كتبت/ رحاب محمود بدر
"لم تَعُد طِفلة" . . هكذا يراها الجميع . .
هذا ما قالوه عنها بعد أن رأوها يافعة كوردة مورقة يانعة . . كشجرة متفرعة .. تلك هى فى ظاهرها كما يراها الجميع
لكنها تُدرك ان تلك الشجرة اليافعة فى حقيقتها بذرة ضعيفة .. تلك الفتاة الشابة لازالت الطفلة فى داخلها تحبو فى حقيقتها عكس ما قالوا عنها تماماً ،فكلما شبت شب عقلها وصَغُر قلبها ،خاصة تلك الفترة التى تُعاصرها تحاول أن تتعلم فيها معنى الحياة ،تحاول أن تُدرك الحياة من حولها ..
مَرّ من عمرها عشرون عاماً أدركت فيهم معنى أب ، أم .... معنى اسرة
ويبقى فى العمر ما يبقى لتُدرك فيهم معنى الحياة ، تلك المعادلة الرياضية كثيرة الرموز قليلة المعطيات ، كل ما مَر من عمرها كدرس رياضيات لكنها ورغم كل ماعاصرت من تجارب ومشكلات مازالت لم تُطبق علي ذلك الدرس بعد !!
فكل ما حولنا من مشاكل وتجارب هى مسائل رياضية . . لكننا نكره مادة الرياضيات كثيراً (نعم نكره الحياة) !
فليس من حل كى تُحب الرياضيات وتضمن النجاح فيها إلا مرافقة مدرس رياضيات لتضمن أن هناك مـَن يحل لك ألغازها ،لكن ماذا لو واجهتك مسألة من خارج المنهج !! .. لن يشفع لك وقتها مرافقة مُدرس المادة .. الحقيقة أننا فى حاجة لمرافقة عالِم رياضيات وليس مُدرس لنضمن ألا تستعصيه مسألة ..
إذن فليس هناك من خيار سوى الرسوب !
الخيار الوحيد المتاح هو أن تختار ما بين الرسوب متغيباً عن الإمتحان او الرسوب بحضور الأمتحان وترك ورقة الإجابة فارغة !!
هذا هو المجال الوحيد المتاح للإختيار امامنا وما غير ذلك إجبارى .. المادة فرِضت عليك إجبارى ... المنهج إجبارى ، حتى المُدرس الشرعى (مدرس المدرسة) إجبارى ... أمـا المدرس الخصوصى (الغير شرعى) إختيارى !
وما الغريب فى ذلك فكل شئ غير شرعى فى الحياة إختيارى أمـا المشروع دائما إجبارى مُتاح لك التهرب منه بطرق غير مشروعة ايضاً !!
وهل هُناك فرق بين رسوب وآخر والنتيجة فى النهاية واحدة ؟! ...
نعم الفرق كبيير "يكفيك شرف المحاولة" .
أعلم جميعكم تتسائلون ما دخل الرياضيات بالحياة .
فلنتخيل أن الحياة مادة "الرياضيات" فمعظمنا لها كارهون لكننا نحاول التأقلم معها وعليها ،غدارة هى جداً ،تجعلنا نفكر كثيراً فمهما كنت متفوق فيها وبارع ستأتيك مسألة تجعلك تصمت أمامها وقتاً للتفكير .
تماماً كالحياة مهما ظننت نفسك أحببتها وفهمتها وتفوقت فيها ستاتيك أزمة تجعلك تفقد ثقتك بفهمك وتصمت كثيراً وتختفى فترة للتعايش مع الأزمة او حلها .
تخيل نفسك طالب تدرس مادة الرياضيات ،ستجد أن كل الطلاب فى نفس عمرك يدرسوا نفس منهجك ،اجدادك وآبائك درسوا نفس المنهج وقت كانوا فى نفس عمرك وكل مـَن فى نفس عمرك يدرسوا نفس المنهج وكل مـَن كانوا فى نفس عمرك درسوا نفس المنهج إجبارى !
نكبر لندرس منهج اكثر تقدماً ،منا مـَن يذاكر كثيراً جدا كى يتفوق ومنا مـَن يتفوق بالفطرة ومنا من يرسب ليرسب مجدداً ومنا مـَن يكتفى بالنجاح دون تفوق ... تماماً مثل الحياة نفس التجارب التى تعيشها يعيشها كل مـَن فى نفس عمرك ،وعاشها كل مـَن كان فى نفس عمرك مع مراعاة بعض الفروق الفردية .. منهم من يجتهد جداً فى الحياة لينجح ويثبت ذاته ،ومنهم مـَن تأتيه الفرص من حيث لا يدرى ومن ورائها المال والشهرة من حيث لا يتعب !
خلاصة الموضوع كل مـَن فى نفس عمرك يمر بنفس تجاربك ويعيش نفس مشكلاتك وكل من كان فى نفس عمرك عاشها وإجتازها ،والغريب فى الأمر أن نفس المشكلات التى واجهتك مسبقاً تواجهك مجدداً وكلاكيت للمرة العاشرة تقف أمامها عاجز وكانها المرة الأولى !
وكل المشكلات التى تواجهك تواجه كل الناس وكلاكيت للمرة المليون تقفوا جميعكم امامها عاجزين وكأنها المرة الأولى !
ربما يلعب النسيان دور كبير ،فيجعلنا ننسى وقت المشكلة اننا مررنا بمثلها مسبقاً ! .. وربما الأنــا جعلنا لا نرى مشاكل الآخرين فيعيش كل فرد مع مشاكله وكأنه الوحيد فى العالم وكأن غيره لم يمر بمثلها مسبقاً ولا يمر بمثلها حالياً !
أمــا عن تلك الفتاة ورغم نضج عقلها لازالت الطفلة فى داخلها لم تنضج ولازال الجميع يراها (لم تَعُد طِفلة) .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف