الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عُمري أناْ بقلم أنس جهاد سعيد

تاريخ النشر : 2014-11-23
عُمري أناْ  بقلم أنس جهاد سعيد
عمري أنا

جـالستُ نفسي كالعادة ، أرتشفُ أنا وهي فنجانُ قهوة ٌ في صباحِ يومٍ جديدٍ ، وإشراقةِ الشمسُ تتلألأُ فيْ الأفقِ معلنةَ أملاَ جديداَ في نفوسِ اليائسين ، أخذتُ أًتناقشُ أنا ونفسي ، نتجاذبُ سوياَ أطرافَ الحديثَ ، تًذكرتُ فيْ هذهِ اللحظةَ شخصيةٌ أصفها بالتميزِ ، هي عُمري أناْ ؟! يعتقدُ الكثيرُ منْ الناسِ أنْ عمرَ الإنسانُ هو الأيامَ ، الأسابيع َ، الشهورَ ، السنواتَ ، الدقائقَ ، الساعاتَ ، وأنا أقولُ ليس هذا هو العمرُ فحسب ، فَعمري أنا ليس كذلكَ ، إنما عُمري بأناسٌ أو حتى أكونَ أدق هي شخصيةٌ مُنمقةٌ ، هي كالبدرِ فيْ ليلةِ الخامس عشر منْ كلِ شهرٍ ، هي منْ رسمت البسمةِ علىْ ثغري بعدما فقدتها رغماً عني منْ أُناسٍ لا يعرفونَ للرحمةَ عنوانٌ . . . بل الرحمةُ لا تستجدى منْ مثلِ هذه النماذجُ القذرةُ ، هي شخصيةٌ ارتبطَ مصيري بمصيرها ، هي الأملُ . . هي التفاؤلُ . . هي الصفاءُ . . هي النقاءُ . . هي النجاحُ . . هي الجمالُ . . هي البسمةُ . . هي الحبُ ..، وليس هي أي حبٍ ؛ هو الأولُ والآخرُ .. هو الوارفُ الذي تتفتحُ فوقهُ كلَ أزهارَ الحبُ الأخرى ، هي الحبُ الذي لا يموتُ بإذن الله ، وإن حاولنا قتلهُ ، أو أَذنْ القدرُ بذلكِ ، فيبقى للقلوبِ عبيرها ، عبيرُ الحبِ والاحترامِ والتقديرِ ، وليس هي كذلكُ فحسب.أنها شخصيةُ أشبهُ ما يكون بشخصيةٍ الأمُ الحنونَ ، التي وهبتُ الحياتِ وأغدقتْ الخيراتُ ، بالفعلِ هي الطيبةُ . . . هي الشامخةُ . . . هي العذراءُ الجميلةُ ، هي من تعلقَ القلبُ بها ، وإنْ غابت ذرفتُ الدموعُ لتبلل شوقي ولتخفف منه ، هي من تشتاقُ إليها الروح حتى وإنْ غابت دقائق ، ولما لا وهي أصلاً روحي ، فهي روحاً سكنت روحي ، هي عُمري أناْ . . هي حياتي . . هي نورَ دربي ، هي الحبيبةُ الوفيةُ .هـامت الأرواحُ ، تناثرتُ المشاعرُ ، تشتتَ التفكيرُ ، تداخلت الكلماتُ ، تعثرت الحروفُ ،ألمت الحيرةُ بي ، لا أعلمَ لماذا الغيابُ ؟ أهو خوفٌ من المستقبلِ ؟ أهو غيابٌ مجبرٌ ؟ أهو غيابٌ متعمدٌ ؟ أهو غيابُ الفطامُ ؟ حقيقةً لا أعلمَ ما هي الأسبابُ الحقيقةُ لمثل هذا الغيابَ المُوجع والمدميَ للقلبِ ، ورغمَ كل هذه الحيرةُ أُؤكد إنني قد أموتُ شوقاً ، قد أذرفَ أنهارٌ من الدموعِ ، ولكن. . ولكن . . لن أفقدَ الأملَ أو أضلَ الطريقَ.فيْ اعتقادي أنْ مثل هذا الحبُ هو حبٌ معذبٌ ، فالقربُ منها يجلبُ لي الحزنَ والبعدُ كذلك ، وبالرغمِ منْ ذلكَ هي شخصيةً السموَ . . هي الرفعةُ . . هي القناعةُ . . هي الحبُ الجارفُ الذي يدفعني إلى تقديم روحي فداءً لها ، هي من استوطنت ساحات السعادةُ ، هي منْ أشعرُ معها بنشوةِ الإنجازِ ، ونكهة المشاغبة ، ومتعة الاجتهاد ، فأنا لم أشعرُ بهذا إن لم تكنْ معي ، هي منْ آنستُ معها في لحظةِ وحشةٍ ، هي من خففت عني حزني ، هي منْ قالت اضحك ، هي من أظمئها اشتياقاً ، حتى إني أقلبُ رسائلها القديمةُ وأرتويَ منها ومنْ ذكرياتِ رسمناها سوياً وبعضاً من أملِ عودتكِ .ياْ عُمري أناْ . . . عصافيرٌ مغردةٌ أطلقتها من فوقِ أغصانِ قلبي تبحث عن الحبِ والدفءِ فيْ قلبكِ ، هي عصافيرٌ صادقةُ الألحانَ مرهفةَ النغمات عَزفت على أوتارِ قلبي . . وحكت دونَ قصدٍ ما أتمناهُ ،هي عصافيرٌ كان لتغريدها رنةَ الحزنَ أحياناً ، ولكن التغريدُ دائماً ينتهي بألحانَ الفرحُ .إني بذلك لا أعني إنني أريدُ القولَ بالوداعِ . . . بل أُعني ما يلي " قصرتَ الأيامُ أو طالت سأظلُ على ذاتِ الطريقِ ، وستظلُ هي وأنا معنى لكل ما هو جميلٌ في هذه الحياتَ اليائسةَ ، وسنظلُ معاً وسوياً جنباً إلىْ جنبِ لِنكونْ ولنزرعَ شجرةَ المحبةَ . . وسنزرعها بالتأكيدُ ولندعَ الجميعُ يلتقطُ منْ أثمارها .يا عُمري أناْ . . . إني إذاْ مدحتُ من أُحبَ لا أبالغُ وإنْ كلَ ما ذكرتُ منْ كلماتٍ وحروفٍ لا توفيَ حقكِ فيْ الوصفِ . . . فهذه إنما هي كلماتٌ تفوهَ بها طفلاً دونَ قصدٌ فيْ مستهلَ عمرَ براءتهُ .عُمري امضِ في طريقِ الحياتِ وقومي بإعادةِ ترتيب الفوضى التي أحدثتها صراعتكِ الغبيةُ ، وأنا سأسقيكِ قطراتُ الودادُ وحديثي إليكِ كالغيثُ لكي نعيدَ معاً ربيعُ الأيام الماضيةُ ، وأتمنى أنْ تكوني أنتِ الغيثُ . . أنتِ الغيثُ . . أنتِ الغيثُ ، كوني أنتِ الحاضرُ والمستقبلُ .آآآآه وبس.أدامكِ الله بكل عز وفخر . . يا أخت القرية قديماً والآن أنتِ أعلم ماذا تكوني ... أحِــبُـك حــقاً بحـجمِ الــسماءِ . .والـسلام عـليكم ورحـمة الله وبـركاته . . .أطـيب الـمنى لـكم . . يـا الله رضـاك ورضـا الـوالدين . .
وإنـه لأنس جـهاد إما نـصرٌ وإما اسـتشهادٌ . .جامعة الأزهر بغزة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف