الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهندرة لقطاع التعليم ومؤهل مستورد اسمه " الشخصية قوية" أهم من شهادة الدكتوراه بقلم: ياسر عبدالله

تاريخ النشر : 2014-11-23
الهندرة لقطاع التعليم  ومؤهل مستورد اسمه " الشخصية قوية" أهم من شهادة الدكتوراه بقلم: ياسر عبدالله
*الهندرة لقطاع التعليم  ومؤهل مستورد اسمه " الشخصية قوية" أهم من شهادة الدكتوراه
المقالة الاخيرة عن هموم وقهر  قطاع التعليم 

اصبحت قضية التربية والتعليم في فلسطين بحاجة الى إعادة نظر من كافة الجوانب من حيث التوظيف ومشاريع منظمات (NGOS) . وامتحان التوظيف والمعايير والقوانين والترقيات .واحترام المؤهلات . فيكف يتم اختيار مدير مديرية للتربية والتعليم يحمل شهادة البكالوريوس في حين ان منافسه يحمل شهادة الدكتوراه ؟ ومن المسئول عن ذلك ؟ هذا يحدث في وزارة التربية والتعليم !!. فقد تحدثت في مقالتي السابقة عن الذكاء المستورد في وزارة التربية والتعليم ومن الواضح ان هذا الذكاء اصبح متطور الي درجة يصعب على المواطن العادي ان يستوعبه او يتقبله . ومن ضمن المبررات  التي تدل على هذا الذكاء المستورد لاختيار مدير تربية " شخصيته قوية  " فعلا معايير تستحق الدراسة والتحليل لاستخلاص العبر، ومن الذكاء المستورد استحداث معيار سوبر في التربية والتعليم وهو مخرج للتعينات والترقيات هو " معيار الشخصية القوية" وهو ثبت انه أعلى من المؤهل العملي وأهم من الخبرات  ، .
أما أن تبقى الأمور كما هي فهذا مؤشر على استفحال الذكاء المستورد الى درجة قد يصل الى تعيين مدير في  التربية بناء على ماركت بدلته او صبغة شعره من   " صناعة المستوطنات "  او لون عيونه .
   أين وزارة التربية والتعليم من التوجه نحو التعليم التقني بدل من تقديس الخريجين في تخصصات نحن في غنى عنها بسبب ازمة الخريجين في هذه التخصصات ، لننظر إلى ما تقوم به ألمانيا وهي دولة عظمى بتشجيع التعليم التقني وفق خطط مدروسة وبالتنسيق بين ثلاث جهات هي (الحكومة ومجالس البلدية والغرف التجارية) ، فنرى أن  التعليم التقني في المانيا يصل إلى ما نسبته ( 70% من الطلبة الألمان ممن  يتوجهون نحو التعليم التقني) . فقد استهجن احد الخبراء في التعليم التقني في المانيا حين زار اللاذقية فشاهد اللوحات على المباني يكتب عليها ( طبيب ، مهندس ، طبيب ، مهندس ...الخ ) فقال هل انتم بحاجة الى كل هؤلاء في بلد صغير مثل سورية .وحالنا في فلسطين لا يختلف كثيرا عن اللاذقية فبرامج التربية والتي يتم التنسيق معها في وزارة التربية والتعليم محورها التعليم بالدراما و التعليم بالموسيقى .. فهل نحن بحاجة الى تطبيق ذلك وفق رؤية مؤسسات (NGOS) وليس وفق رؤية وطنية مدروسة ؟ .. اعتقد ان هناك خلل كبير .. ولكن من المسئول عن ذلك ؟
والى متى سيبقى حال قطاع التعليم على هذا الحال ؟
    وفق بحث منشور على الإنترنت "فقد ارتكزت سياسة سلطات الاحتلال تجاه المعلمين الفلسطينيين على مبدأ يقوم على أساس أن كل معلم معادٍ لها.  استخدمت شتى السبل لتضيق الخناق على المعلم من أجل تعطيل فاعليته إلى الحد الأدنى.  فقد تعرض المعلم لإجراءات قمعية يمكن تلخيص كما يلي ( الإحالة القسرية على التقاعد ، الفصل التعسفي ، النقل التعسفي ، تجميد الدرجات والترقيات ، عدم تأهيل المعلمين وتدريبهم ، السجن والاعتقال والاستدعاء لدوائر المخابرات الإسرائيلية والإقامة الجبرية ومنع السفر ) "
وأكثر شيء في هذا السياق استوقفني هو بند " استبعاد الخبرات والكفاءات التربوية" : أدت سياسة سلطات الاحتلال اتجاه المعلمين إلى نقص كبير في أعداد المعلمين المتخصصين فعمدت إلى سد النقص عن طريق تعيين معلمين من حملة الدبلوم المتوسط والتوجيهي للعمل كمعلمين والحد من نسبة قبول الجامعيين، مما أدى إلى زيادة البطالة بين صفوفهم. هذه السياسة أدت إلى تدني المستوى التعليمي وتدني مستوى الأداء للمعلمين.
ووفق ما ذكر الباحث فلقد هدفت سلطات الاحتلال من حذف وتعديل المناهج في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك الممارسات ضد المعلمين  إلى العديد من الأهداف أهمها:-
1.  تجهيل الطالب الفلسطيني وعزل ماضيه عن حاضره لطمس معالم مستقبله.
2.  تجهيل الطالب بتاريخ القضية الفلسطينية وتطوراتها منذ نشوئها وحتى وقتنا الراهن.
3.  تشويه التاريخ العربي والإسلامي لإفقاد الطالب الثقة بأمته وتاريخها وحضارتها.
4. تأكيد شرعية وجودها واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني
   في هذه المقالة وهي  ختام لسلسلة مقالة تعبر  عن هموم الخريجين وقهر الكفاءات وغياب التخطيط واستفحال برامج ال ( NGOS ) والتي تنفذ وفق رؤية تلك المؤسسات وليس وفق رؤية واحتياجات قطاع التعليم فنحن بحاجة إلى تطوير المناهج والأساليب والتركيز على تعليم الأخلاق لطلابنا أكثر من تعليهم بالموسيقى والدراما وإعطاء المعلم حقه الذي يستحقه ورفع مكانته في المجتمع ، نحن بحاجة إلى معايير عادلة وليس معايير مرنة تتغير وفق مواصفات شخص ما . بحاجة الى إعادة النظر بالقوانين والأنظمة والى إلغاء كل ما حاول ترسيخه الاحتلال في قطاع التعليم قبل قدوم السلطة وللأسف ما زال هناك الكثير الكثير في قطاع التعليم بحاجة إلى إعادة نظر ، فأنا واثق أن أي وزير سابق او حالي أو حتى مستقبلا للتربية والتعليم لا يستطيع ان يخلق نقله نوعية دون البحث في اسباب الفشل والتراجع وبروز ظواهر سلبية كثيرة في قطاع التعليم بين الطلبة دون رقابة او توجيه والظلم الذي يتعرض له الكثير سواء الخريجين في فرص التوظيف او الكثير في فرص الترقيات والتنقلات .. كل ذلك بحاجة  إلى من يحدث تغيرا جذريا في قطاع التعليم كما ذكرت في التجربة الكورية في التعليم وكيف استطاعوا ان ينهضوا بدولتهم الى مصاف الدول المتقدمة وكذلك التجربة الالمانية وكيف ميزت المستشارة الألمانية ميركل المعلم عن الجميع بعبارتها " كيف أساويكم بمن علموكم "  وفق كل ذلك قوله تعالي عز وجل " وهل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون "
ولا بد ان يكون  هناك في شعبنا من يقرأ ويفهم ويطبق من اجل ان ننهض جميعنا بقطاع التعليم والذي ان صلح هذا القطاع صلحت باقي مؤسساتنا وصلح ابناءنا الطلبة وحلت مشاكل الخريجين واستعادة مكانة المؤهل العلمي في الترقيات والخبرات ، والتخلص من الشوائب التي تعيق كل ذلك سواء في شوائب متعلقة بالأنظمة والقوانين أو المتعلقة بمن ينفذ سياسات لا تخدم نمو وتطور هذا القطاع ، فقد استطاع أبناء الشعب الفلسطيني في دول العالم وفي الدول العربية من المساهمة الفاعلة في بناء قطاع التعليم في تلك الدول وهم من يستطيعون بناء وطنهم وتطوير العملية التعليمية في فلسطين لنبحث عن الكفاءات أينما وجدت ونبحث عن القوانين والأنظمة التي تلائم واقع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ونبحث عن الاشخاص الحريصين على الوطن ممن يحملون مؤهلات علمية لا يستفيد منها الوطن لأنهم مهمشين في ظل اعتماد معايير لا تساهم في بناء قطاع تعليم قادر على الصمود في وجه التحديات ولنحارب أي مشاريع او برامج يتم ادخالها لقطاع التعليم عبر مؤسسات ال ( NGOS) دون دراستها ومعرفة أهدافها ومدى حاجة أبناءنا الطلبة إلى تلك المشاريع ومحاسبة من يثبت أن له مصلحة شخصية في ادخل تلك البرامج إلى قطاع التعليم في فلسطين .
فنحن بحاجة * لهندرة قطاع التعليم في فلسطين للنهوض من جديد.
تساؤلات في سياق المقالات حول قطاع التعليم  ::
     هل تعي وزارة التربية انها مستهدفة من الكيان الصهيوني بأجهزته المختلفة وأدواته ؟وهل هناك خطط لمكافحة ذلك؟
     هل تعي الوزارة ان من وسائل اختراق المجتمعات والتي تستخدمها اسرائيل هي الدخول للمجتمع من خلال منظمات ال(NGOS) ومن خلال دول صديقة لإسرائيل ؟
     هل هناك قناعة لدى الوزارة ان رواتب المعلمبن والعاملين في قطاع التعليم تساوي جهدهم وأهميتهم؟

     هل التعليم بالموسيقى والدراما اهم من محاربة الظواهر السلبية ( التدخين والتهرب من المدارس ) لدى أبناءنا الطلبة؟؟وهل التعليم بالموسيقى من برامج التربية والتعليم وخططه الإستراتيجية ؟؟ وهل هو أولوية ؟ وهل الجهد المبذول والوقت الضائع من وقت المشرفين يساوي العائد من هذا التعليم المستورد ؟
     هل تعلم الوزارة حجم الضرر النفسي الذي يلحق بموظفي التربية جراء المعايير العقيمة للترقيات والتعيينات ؟؟فهل يجوز أن يكون موظف يحمل مؤهل بكالوريوس مديرا لآخر يحمل ماجستير أو دكتوراه؟؟؟هذا موجود في وزارة التربية!!!!
     اين وزارة التربية والتعليم من برامج التعليم التقني ونحن نملك ثروة بشرية من الشباب ؟؟وهل لها ان تتعلم من ألمانيا حيث أن نسبة الطلبة الذين يتوجهوا  لتعليم المهني والتقني تصل إلى 70% ؟؟
     هل اطلعت وزارة التربية والتعليم على الدراسات التي أجريت حول الممارسات الاسرائيلية ضد قطاع التعليم في فلسطين؟؟ وهل تعرف قبل دخول السلطة أن إسرائيل كانت حريصة على تعيين الأقل كفاءة ومؤهلات في قطاع التعليم؟؟؟وكيف كانت اجهزت مخابراته تتحكم بالمعلمين فتعاقب المناضلين وترقي من يتفق و سياساتها ؟؟
     هل تعلم التربية ان نسبة الطلبة المدخنين في فلسطين تتعاظم عام تلو الاخر دون سياسات واضحة من التربية لمكافحة هذه الظاهرة؟ وهل تقوم وزارة التربية من خلال الإشراف التربوي بعقد ورشات لتوعية الطلبة حول مخاطر  التدخين على أبناءنا الطلبة ؟.
     هل تطبق وزارة التربية والتعليم معايير الجودة الشاملة في قطاع التعليم سواء العملية التعليمية أو التعيينات والترقيات؟؟وكذلك في توفير التجهيزات للمدارس لتتلاءم مع عصر التكنولوجيا؟
باعتقادي أننا بحاجة إلى استعارة طواقم من ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان من اجل النهوض بقطاع التعليم ليصل إلى مصاف تلك الدول المتقدمة وذلك بهدف *هندرة ( قطاع التربية ) .
 ياسر عبدالله
باحث اجتماعي
*الهندرة : " إعادة نظر أساسية وإعادة تصميم جذرية لنظم وأساليب العمل لتحقيق نتائج هائلة في مقاييس الأداء العصرية مثل التكلفة، السرعة، الجودة ومستوى الخدمة"
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف