الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات من مخيم اليرموك (٩٧) بقلم خليل الصمادي

تاريخ النشر : 2014-11-21
ذكريات من مخيم اليرموك (٩٧) بقلم خليل الصمادي
#ذكريات_من_مخيم _اليرموك (٩٧)

مخيم اليرموك وحي المهاجرين وجزيرة كريت.

سرعان ما خطر على بالي ربط هذه الثلاثية السابقة التي عنونت بها ذكرياتي بعد أن اتصل بي ابني عمرو من جزيرة كريت اليونانية بعد أن حطت به رحال التغريب بانتظار الهجرة لبلد يحترم الإنسان، بعد مغامرة شاقة في ثلاثين شهرا ونيّف ما بين دمشق وبيروت ودبي والرياض واستانبول وأثينا وأخيرا وليس آخرا جزيرة كريت.

أما ما يجمع الثلاثية فهي عنوان عريض وبائس فسمّه الهجرة أو اللجوء أو التشرد أو دورة التهجير في الطبيعة أو حيث تطيب لك أسماء النكبة.

مخيم اليرموك كان مستقرنا بعد الهجرة من فلسطين وهناك عشنا وعملنا وتغربنا وبعد ثمان وخمسين عاما من البناء والعمل تشردنا منه شذر مذر.

وأما حي المهاجرين في دمشق فهو من اسمه يوحي بأن سكانه من المهاجرين أي اللاجئين المنكوبين، فهو منذ عام ١٨٩٥ يستقبل من فقد الدار والأحباب وأرجو الله أن تكون عائلتي هي آخر من هاجر إليه ، حيث لجأنا بعد خروجنا من المخيم إلى بيت أهل زوجتي أم عمرو جزاها الله خيرا ، وجزاهم.

وأما جزيرة كريت اليونانية التي هاتفني منها ابني عمرٌو فهي الجزيرة التي تشرد منها سكانها المسلمون منذ أواخر القرن التاسع عشر في عهد السلطان عبد الحميد فساحوا في بلاد المسلمين ووصل عدد لا بأس منهم إلى دمشق واستوطنوا سفح حبل قاسيون الغربي فسمي الحي بالمهاجرين وكذا سمي الحي الذي سكنوا فيه بطرابلس لبنان أيضا بحي المهاجرين وأما قرية الحميدية التي أنشأها لهم السلطان عبد الحميد جنوب مدينة طرطوس وشمال طرابلس فكانت من نصيب سورية بعد تقسيم البلدين من قبل الاستعمار الفرنسي عام ١٩٢٠ ومع مرور الزمن والكوارث صار حي المهاجرين ملجأ لكل من تشرد من بلاده فانضم للكريتيين الشركس والألبان والبوسنيين والأتراك وغيرهم من أمة " لا إله إلا الله "

ويبدو أن الهجرات من كريت قديمة جدا أي قبل الإسلام وقبل الميلاد أيضا لذا يقال أن أصل الفلسطينيين من هناك من بلاد الفليست من جزيرة كريت وانتشرت مثل هذه المقولات بعد فشل نظرية " بلاد العرب أوطاني" حيث ظلت أي الأغنية لا تسمن ولا تغني من جوع وإذ صار الكثيرون من أبناء جلدتي يعتز بهذا الأصل نكاية بذوي القربى.

طلبت من ابني أن يتجول في جزيرة كريت عله يستأنس بمسجد أو تكية أو أي معلم يدل على المسلمين فأخبرني بأنه لم يلحظ أي شيء من هذا، بالرغم من أنها بقيت جزيرة إسلامية تخضع للدولة العثمانية لأكثر من مئتي سنة ويومها كان أكثر من نصف سكانها من المسلمين !!

هٰجّر المسلمون من كريت إلى دمشق وغيرها ،وهجرنا نحن الفلسطينيين من بلادنا واستقر بعضنا في دمشق ولا سيما في مخيم اليرموك واستقر البعض في المهاجرين قريبا من الكريتيين ودارت الأيام واضطر كثير من أبنائنا أن يرد الهجرة بأحسن منها أو مثلها فانطلقوا لليونان وإيطاليا فمنهم من وصل ومنهم من قضى نحبه في البحر ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

كريت ، فلسطين ، مخيم اليرموك ، حي المهاجرين ، جزيرة كريت ، دورة حياة النزوح واللجوء على هذه الكرة الأرضية وهذه سنة الله في خلقه وهذه الدار لا تبقي على أحد ، ولا يدوم على حال لها شان ، فإن كان حظنا أن نخرج من بلادنا ونسيح في بلاد العالم لنبحث عن الأمن والأمان ، فهذا قدر لا راد له ، وسقى الله أيام كانت بلادنا تستقبل المهاجرين من هنا وهناك مسلميهم ومسيحييهم وحتى اليهود منهم.

ومن نافلة القول ومما يثير الدهشة والاستغراب والذهول أن أبناءنا يدفعون الغالي والثمين وربما تحويشة العمر التي ادخرها أهاليهم للوصول إلى أوروبا في مغامرات خطيرة للنأي عن فتنة الحروب ومآسيها، وللبحث عن بلد لا يظلم عند ملكها أحد ، وفي الوقت نفسه تجد عددا ليس بالقليل من شباب القارة العجوز يتركون رغد العيش ويغامرون للوصول إلى مناطق النزاع في سورية والعراق للقتال فيه !!

ولله في خلقه شؤون
يتبع ..........
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف