الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سامي البرمائي بقلم:شوقي سالم جابر

تاريخ النشر : 2014-11-20
سامي البرمائي بقلم:شوقي سالم جابر
سامي البرمائي
سامي هو اسم اخترته لمخلوق برمائي, بعدما عرفت منه, أنه ليس له اسم, فقلت له أريد أن أمنحك إسماً بشرياً فوافق على مضض.
سامي لا يعرفه أحداً غيري, وقد تعرفت عليه -بالصدفة- في ميناء الصيادين بغزة, بعد أن صعد وجلس على الصخرة التي كنت أمتطي جزأً منها, جلس يُضمد جرحاً في قدمه اليسرى.
سامي لا يعرف اللغة العربية, ولا أي لغة بشرية, لكنه عندما يجلس بجانبي يُحدثني فإنني أفهم لغته حتى إذا انصرف لم أعد أتذكر أي من حروفها, ولا أستطيع نطق أي كلمه منها, بعدما كنت أتحدثها بطلاقة في حضرة البرمائي سامي.
ولا ألبث أن أعود للطلاقة اللغوية بمجرد جلوس سامي لجانبي, فكرت كثيراً بالفرار من وجه سامي, لكن الفضول لمعرفته دفعني لمجالسته, وهذا الطبع أحبه في نفسي, وأحب خالقه.
والحديث الذي أرويه على لسانه فيما يلي هو في الواقع ترجمتي للغة سامي للعربيه.
أخبرني سامي أن له خيشومين, تحت كل إبط خيشوم, ولكنه رفض طلبي برؤيتيهما, بدعوى الحفاظ على خصوصيته.
سامي هو الوحيد من جنسه, فلا يوجد له أب, أو أم, أو قبيله, ولم تعجبه حياته البرمائية, فهو يتمنى لو يصعد للفضاء.
أنا: كم عمرك
سامي: ملايين السنين
أنا: تعرف آدم
سامي: نعم
أنا: تعرف نوح
سامي: الذي صنع السفينه؟
أنا: نعم
سامي: أعرفه.
أنا: هل صعدت معه؟
سامي: لا, فأنا برمائي لا أغرق, وهو أخذ أزواج, وأنا ليس لي زوج.
أنا: أنت غير متزوج يا سامي؟
سامي: نعم, أنا وحيد, لا يوجد أحد غيري من جنسي.
أنا: أنت مؤمن بالله؟
سامي: نعم.
أنا: تتبع أي نبي؟
سامي: لا أتبع أنبياء, الأنبياء للبشر, وأنا لست منهم.
أنا: هل تعرف الكتابه, والقراءه.
سامي: لا, ولغتي غير قابله للكتابه.
أنا: أحضر لي سمكه كبيره أصطادها.
سامي: لا أتدخل في رزق البشر.
أنا: أرجوك, إذا اقتربت سمكة قرش, حذرني منها كي لا تأكلني؟
سامي: لا أتدخل في رزق الأسماك
أنا: حدثني عن آدم وحواء والأنبياء.
سامي: لا أعرف إلا ما تعرفه أنت, وأقرأه من ذاكرتك.
وأجاب: "أنا أعيش وحيداً منفرداً" على جميع أسئلتي التالية:-
اسم دولتك؟ أنت ديموقراطي؟ اسم رئيسك؟ اتجاهك السياسي؟
أنا: هل عندك معلومات عن الطائرة الماليزية؟
سامي: كنت وقت سقوطها أسبح في ألاسكا.
أنا: لماذا تحب ان تعود للفضاء؟
سامي: لأن أَصلي من هناك, تحديدا من كوكب المريخ.
أنا: أنتم تغزوننا كما نغزوكم؟
سامي: أنا جيء بي إلى هنا ولم أتمكن من العوده, هلّا ساعدتني في العودة؟
أنا: لا أتدخل في حياتكم.
شو رأيكم يا أصدقائي, نبعث به لوكالة ناسا تطلعوا لأهلو على المريخ, أنا بفضل يظل عندنا نسأل فيه.
شوقي سالم جابر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف