حسن بديع عمّار
في كتابه الجديد "لكلّ مدينة تاريخ ورجال"
بقلم: حسين أحمد سليم
تحت عنوان "لكلّ مدينة تاريخ ورجال", صدر عن دار المحبّة في المريجة, للأستاذ المربّي حسن بديع عمّار, صاحب ومدير مدارس غرين لاند, كتاب وثائقي تحت عنوان: "رؤساء البلديّة والمختارون منذ العهد العثماني, برج البراجنة – المريجة وتحويطة الغدير والليلكي, من 1920 حتّى 2004", يقع الكتاب في 136 صفحة من الحجم العادي المكتبي, مطبوع بحروف عربيّة بحجم أكبر من المعتاد قياسا على ورق هولزفراي أبيض بتقنيّة جيّدة, ضمن غلاف كرتوني ملوّن ولامع بطبقة من السّيلوفان, يحمل صور ولوحات رجالات رؤساء البلديّة والمختارون منذ العهد العثماني, لمنطقة برج البراجنة, المريجة وتحويطة الغدير والليلكي...
بدأ الأستاذ عمّار كتابه بكلمة تعريفيّة وجدانيّة موجزة عن منطقة برج البراجنة, الّتي تقع عند أطراف مدينة بيروت الجنوبيّة في قلب ضاحية بيروت الجنوبيّة النّابض, والّتي من ضمنها مخيّم للأخوة الفلسطينيين الّذين ظلمهم التّأريخ مكانا وزمانا على مرأى ومسمع عصبة الأمم المتّحدة ومجلس الأمن... حيث تغسل أطراف أراضيها الغربيّة أمواج البحر الّتي تدغدغ رمالها وصخورها شمالي مطار بيروت الدّولي, حيث تتربّع محلّة حنتوس القديمة والّتي غلب عليها إسم الأوزاعي تبريكا بمقام الإمام الأوزاعي الّذي منح المحلّة إسمه... لينتقل للكلام عن رعيل من الرّجالات الّتي مضت والّتي تركت للمنطقة تراثا أصيلا من الأعمال والّتي ما زال صوتها يُدوّي في أنحاء منطقة برج البراجنة وأحيائها والمريجة والليلكي وتحويطة الغدير...
إنطلق الأستاذ عمّار من عبارة إسترعت إنتباهه في إيوان جدّه جاء فيها: "أذكروا من عندكم من الرّجال, ودوّنوا أسماءهم في صحيفة أو في مقال, ونوّهوا بهم كلّما سمحت الحال, لئلا تنسوهم, ويغيب عنكم أعمال خيرة الرّجال الأبطال. أحرصوا عليهم حرصكم على إيمانكم وأولادكم, وأعزّ القيم وأجمل الخصال, وتجاوزوا عن سيئاتهم, وإنتفعوا بحسناتهم, أيّها الرّجال الرّجال..."...
ثمّ ينتقل الأستاذ عمّار ليلقي نظرة سريعة على تاريخ برج البراجنة, ليؤكّد أنّ برج البراجنة كانت موجودة عام 799 للميلاد... ويعود تاريخ المنطقة إلى الفتوحات الإسلاميّة وبالتّحديد الحملة العبّاسيّة سنة 757 للميلاد... وما يُثبّت ما ذهب إليه الأستاذ عمّار وجود رفات الولي محمّد الرّديف في مقبرة برج البراجنة القديمة الّتي كانت في محلّة المريجة قبل نقل الرّفات إلى مقبرة الرّادوف بمحلّة الرّويس, والمنطقة كانت تحت الحكم العبّاسي سنة 759 للميلاد...
هذا وفي منطقة برج البراجنة يوجد ضريح ومقام الإمام الأوزاعي عند شاطيء البحر في محلّة حنتوس سابقا والمسمّاة اليوم تبريكا بإسم الأوزاعي, منذ سنة 707 للميلاد... وفي المنطقة توجد قلعة شعبانة الّتي إندثرت لعدم إهتمام المعنيين بها ولم يبق منها سوى بعض المعالم, غربي الجامعة اللبنانيّة بالحدث, عند مدخل حيّ الجامعة اللبنانيّة الشّمالي... وكان في المنطقة يوجد البرج العسكري بتلّة الليلكي الواقعة شمالا بمحاذاة منطقة الشّويفات... واصفا المنطقة بجمالها الطبيعي حيث كان يسكن أحيانا الأمير فخر الدّين, وكانت يومها أراضي برج البراجنة مليئة بالآبار والبساتين الغنّاء... وفي منطقة برج البراجنة تربّى الأمير بشير الشّهابي الكبير, وفي كنيسة برج البراجنة القديمة دفنت زوجته السّيّدة حُسن جيهان...
إلى هذا فقد عرض المؤلّف في كتابه لمسح أراضي برج البراجنة في عهد القائمقاميّتين والتّنظيمات القضائيّة... مبيّنا حدود برج البراجنة ومشاع المنطقة, عارضا للعديد من المستندات القضائيّة الّتي قضت بتنظيم بلديّة برج البراجنة وبلديّة المريجة والليلكي وتحويطة الغدير... والمشاعات التّابعة لها, شارحا واقع محلّة الأوزاعي وما تضمّ, إضافة لأحياء المنطقة وتقسيماتها الإختياريّة...
ثمّ يبدأ بعرض سير رجالات بلديّة برج البراجنة ومخاتيرها: عبد الكريم سليم فرحات, حسين حسن درويش عمّار, محمّد رمضان أفندي جلّول, عبد الكريم إسماعيل رحّال, محمود حسين درويش عمّار, محمّد الحاج علي درويش السّباعي, قالحاج حسين ناصر, فؤاد بهيج الحركة, المهندس الحاج محمّد داوود الحركة, المهندس يوسف طنّوس متّى, المربّي الأستاذ سمير وديع أبو خليل, وغيرهم... ملقيا الأضواء على مشايخ ووجهاء ومخاتير أحياء المنطقة, المنشيّة والسنديان والسّيّاد, بشيء من الإيجاز, ذاكرا منهم الشّيخ إلياس الحويس, الشّيخ يوسف الحويس, العلامة السّيّد علي حمّود جابر الحسيني, الشّيخ محمّد رضا, حسن أفندي رشيد علامة... ومن المخاتير ذكر كلّ من: حسن علي السّيع, عبد العزيز الحركة, محمود علي إسماعيل الحركة, علي حسن السّبع, محمّد خليل زين فرحات, محمود حسن السّبع, محمّد رشيد علامة... وصولا للمربّي الكبير سعيد سليم حنين... ليختم كتابه بأبرز صور من أتى على ذكرهم في الكتاب...
يعتبر الأستاذ المربّي حسن بديع عمّار من أبرز الرّجالات المعاصرة المهتمّة بشؤون وشجون وتاريخ وجغرافيّة منطقة برج البراجنة ومحيطها, إضافة لإهتماماته بالشّؤون التّربويّة والمدرسيّة في المنطقة... وهو شخصيّة فاعلة وناشطة على أكثر من صعيد ومساهمة ومشاركة في الكثير من الشّؤون الإجتماعيّة والخيريّة في المنطقة...
في كتابه الجديد "لكلّ مدينة تاريخ ورجال"
بقلم: حسين أحمد سليم
تحت عنوان "لكلّ مدينة تاريخ ورجال", صدر عن دار المحبّة في المريجة, للأستاذ المربّي حسن بديع عمّار, صاحب ومدير مدارس غرين لاند, كتاب وثائقي تحت عنوان: "رؤساء البلديّة والمختارون منذ العهد العثماني, برج البراجنة – المريجة وتحويطة الغدير والليلكي, من 1920 حتّى 2004", يقع الكتاب في 136 صفحة من الحجم العادي المكتبي, مطبوع بحروف عربيّة بحجم أكبر من المعتاد قياسا على ورق هولزفراي أبيض بتقنيّة جيّدة, ضمن غلاف كرتوني ملوّن ولامع بطبقة من السّيلوفان, يحمل صور ولوحات رجالات رؤساء البلديّة والمختارون منذ العهد العثماني, لمنطقة برج البراجنة, المريجة وتحويطة الغدير والليلكي...
بدأ الأستاذ عمّار كتابه بكلمة تعريفيّة وجدانيّة موجزة عن منطقة برج البراجنة, الّتي تقع عند أطراف مدينة بيروت الجنوبيّة في قلب ضاحية بيروت الجنوبيّة النّابض, والّتي من ضمنها مخيّم للأخوة الفلسطينيين الّذين ظلمهم التّأريخ مكانا وزمانا على مرأى ومسمع عصبة الأمم المتّحدة ومجلس الأمن... حيث تغسل أطراف أراضيها الغربيّة أمواج البحر الّتي تدغدغ رمالها وصخورها شمالي مطار بيروت الدّولي, حيث تتربّع محلّة حنتوس القديمة والّتي غلب عليها إسم الأوزاعي تبريكا بمقام الإمام الأوزاعي الّذي منح المحلّة إسمه... لينتقل للكلام عن رعيل من الرّجالات الّتي مضت والّتي تركت للمنطقة تراثا أصيلا من الأعمال والّتي ما زال صوتها يُدوّي في أنحاء منطقة برج البراجنة وأحيائها والمريجة والليلكي وتحويطة الغدير...
إنطلق الأستاذ عمّار من عبارة إسترعت إنتباهه في إيوان جدّه جاء فيها: "أذكروا من عندكم من الرّجال, ودوّنوا أسماءهم في صحيفة أو في مقال, ونوّهوا بهم كلّما سمحت الحال, لئلا تنسوهم, ويغيب عنكم أعمال خيرة الرّجال الأبطال. أحرصوا عليهم حرصكم على إيمانكم وأولادكم, وأعزّ القيم وأجمل الخصال, وتجاوزوا عن سيئاتهم, وإنتفعوا بحسناتهم, أيّها الرّجال الرّجال..."...
ثمّ ينتقل الأستاذ عمّار ليلقي نظرة سريعة على تاريخ برج البراجنة, ليؤكّد أنّ برج البراجنة كانت موجودة عام 799 للميلاد... ويعود تاريخ المنطقة إلى الفتوحات الإسلاميّة وبالتّحديد الحملة العبّاسيّة سنة 757 للميلاد... وما يُثبّت ما ذهب إليه الأستاذ عمّار وجود رفات الولي محمّد الرّديف في مقبرة برج البراجنة القديمة الّتي كانت في محلّة المريجة قبل نقل الرّفات إلى مقبرة الرّادوف بمحلّة الرّويس, والمنطقة كانت تحت الحكم العبّاسي سنة 759 للميلاد...
هذا وفي منطقة برج البراجنة يوجد ضريح ومقام الإمام الأوزاعي عند شاطيء البحر في محلّة حنتوس سابقا والمسمّاة اليوم تبريكا بإسم الأوزاعي, منذ سنة 707 للميلاد... وفي المنطقة توجد قلعة شعبانة الّتي إندثرت لعدم إهتمام المعنيين بها ولم يبق منها سوى بعض المعالم, غربي الجامعة اللبنانيّة بالحدث, عند مدخل حيّ الجامعة اللبنانيّة الشّمالي... وكان في المنطقة يوجد البرج العسكري بتلّة الليلكي الواقعة شمالا بمحاذاة منطقة الشّويفات... واصفا المنطقة بجمالها الطبيعي حيث كان يسكن أحيانا الأمير فخر الدّين, وكانت يومها أراضي برج البراجنة مليئة بالآبار والبساتين الغنّاء... وفي منطقة برج البراجنة تربّى الأمير بشير الشّهابي الكبير, وفي كنيسة برج البراجنة القديمة دفنت زوجته السّيّدة حُسن جيهان...
إلى هذا فقد عرض المؤلّف في كتابه لمسح أراضي برج البراجنة في عهد القائمقاميّتين والتّنظيمات القضائيّة... مبيّنا حدود برج البراجنة ومشاع المنطقة, عارضا للعديد من المستندات القضائيّة الّتي قضت بتنظيم بلديّة برج البراجنة وبلديّة المريجة والليلكي وتحويطة الغدير... والمشاعات التّابعة لها, شارحا واقع محلّة الأوزاعي وما تضمّ, إضافة لأحياء المنطقة وتقسيماتها الإختياريّة...
ثمّ يبدأ بعرض سير رجالات بلديّة برج البراجنة ومخاتيرها: عبد الكريم سليم فرحات, حسين حسن درويش عمّار, محمّد رمضان أفندي جلّول, عبد الكريم إسماعيل رحّال, محمود حسين درويش عمّار, محمّد الحاج علي درويش السّباعي, قالحاج حسين ناصر, فؤاد بهيج الحركة, المهندس الحاج محمّد داوود الحركة, المهندس يوسف طنّوس متّى, المربّي الأستاذ سمير وديع أبو خليل, وغيرهم... ملقيا الأضواء على مشايخ ووجهاء ومخاتير أحياء المنطقة, المنشيّة والسنديان والسّيّاد, بشيء من الإيجاز, ذاكرا منهم الشّيخ إلياس الحويس, الشّيخ يوسف الحويس, العلامة السّيّد علي حمّود جابر الحسيني, الشّيخ محمّد رضا, حسن أفندي رشيد علامة... ومن المخاتير ذكر كلّ من: حسن علي السّيع, عبد العزيز الحركة, محمود علي إسماعيل الحركة, علي حسن السّبع, محمّد خليل زين فرحات, محمود حسن السّبع, محمّد رشيد علامة... وصولا للمربّي الكبير سعيد سليم حنين... ليختم كتابه بأبرز صور من أتى على ذكرهم في الكتاب...
يعتبر الأستاذ المربّي حسن بديع عمّار من أبرز الرّجالات المعاصرة المهتمّة بشؤون وشجون وتاريخ وجغرافيّة منطقة برج البراجنة ومحيطها, إضافة لإهتماماته بالشّؤون التّربويّة والمدرسيّة في المنطقة... وهو شخصيّة فاعلة وناشطة على أكثر من صعيد ومساهمة ومشاركة في الكثير من الشّؤون الإجتماعيّة والخيريّة في المنطقة...
صور
صور
