الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلا عداوة من عاداك من حسد بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-11-20
إلا عداوة من عاداك من حسد بقلم:فاطمة المزروعي
إلا عداوة من عاداك من حسد
 تخيل أن تجمعك الظروف بمجموعة من الناس في حافلة أو قطار أو طائرة أو في صالة انتظار ونحوها، ثم يبدؤون بالحديث عنك وعن أفكارك وسياساتك وتطلعاتك وأنت صامت، بينما الحوار بينهم محتد ومحتدم، هذا يحلل شخصيتك وذاك يحلل أفكارك والثالث يتحدث عن رؤيتك، وفي أحيان يتفقون على بعض المعلومات ويعتبرونها حقيقة تامة تتعلق بك، ومرات يختلفون مع بعضهم حول نقطة تخصك وتمسّ حياتك الشخصية، وأنت صامت تنظر إلى هذا مرة وذاك مرة، وهكذا وظيفتك الصمت والتنقل بالنظر بينهم، وخلال صمتك تدرك أن جميع ما يطرحونه أبعد ما يكون حتى عن ملامسة أدنى حقيقة تخصك، بل حتى تلك المواضيع التي يتفقون حولها غير صحيحة، بل هي بعيدة تماماً عن شخصيتك.
هذا على المستوى الشخصي والفردي، ماذا لو كان الحديث عن وطنك وبلادك ومنجزاتك وتقدمها الحضاري وقيم الحب والتسامح والسلام، تأتي ثُلة من المجهولين يختفون خلف أسماء مزورة، ثم يتبادلون أطراف الحديث عن وطنك، فهذا يورد معلومة وآخر يؤكدها والثالث يعاتب الأول، لأنها معلومة ناقصة ويضيف المزيد من الأكاذيب، ملامح مثل هذا الزيف تجده على تويتر وفي فيسبوك وغيرها، تجد موضوعاً برمته من الأكاذيب ويشترك فيه العشرات بالحوار وتبادل المعلومات، وكما يقول المثل العامي ـ شدلي واقطعلك ـ بمعنى طرف يورد معلومة غير حقيقية ـ كذبة كبيرة لا تبلع ـ ويأتي الآخر يصحح المعلومة بكذبة أخف حتى تمر ويتم بلعُها، والواحد من هؤلاء يملك عشرة حسابات على الأقل.
ولو افترضنا فقط خمسة أو ثلاثة فتحوا موضوعاً برمته غير صحيح، لتحدثوا فيه طوال أسبوع أو شهر .. هذا واقع نشاهده ونقرؤه يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي .. أحد هؤلاء سئل هل ذهبت إلى الإمارات من قبل، فقال إنه سبق عاش ثلاث سنوات في دبي، وبسؤال بسيط فشل في تحديد المكان الذي عاش فيه السنوات الثلاث، بل فشل في تحديد اسم الشارع الذي سكنه طوال ثلاث سنوات. ببساطة هؤلاء تماماً يتحدثون عن بلادنا دون معرفتها لا يحركهم إلا الحقد والحسد. وصدق قول العالم الزاهد من العصر العباسي، عبداللـه بن المبارك:
كلُّ العداوة قد تُرجى إماتتُها
إلا عداوة من عاداك من حسَدِ
فإنّ في القلب منها عقدَةً عقِدَت
وليسَ يفتحُها راقٍ إلى الأبدِ
إلا الإلهُ فإن يرحم تحَلَّ به
وإن أباهُ فلا ترجوهُ من أحدِ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف