غباء بلا حدود
كنت قد كتبت سابقا عن موهبة الغباء- الغباء -الذي نتمتع به نحن بإمتياز ولكن لم أتخيل أبدا أن هناك اغبياء "بلا حدود " !!.. ففي وقتنا هذا تتعرض عاصمتنا ومدينتنا المقدسة لاعتداءات ممنهجة تستهدف البشر والحجر- العلامتان الفارقتان في القدس الشريف -..فالناس والاماكن هما سر عظمة هذه المدينة الممتد تاريخها منذ آلاف السنين .. كما ان تاريخها لم يبدأ بوجود اليهود ، ولا بصعود السيد المسيح عليه السلام منها إلى السماء ، أو بمعراج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. بل أشرق نورها للدنيا منذ أن استقر اجدادنا الكنعانيون في فلسطين ، وهم من أرساها زهرة للمدائن وصارت من بعدهم جوهرة العالم .. لذا حق علينا حمايتها والدفاع عنها بكل ما نملك حتى لو سالت دماؤنا فداءا لها .. فممنوع التخاذل والصمت وتركها فريسة سهلة للاحتلال.
.. وما يؤذي النفس ويطعنها في مقتل هو تلك الاصوات والاراء النكراء التي تصدر من أناس يفترض انهم مثقفون، بل ويدّعون انهم يقاتلون من اجل القدس !!فيدّعي هؤلاء أن استيلاء العدو على المسجد الاقصى وتهويده ما هو إلا تعجيل بهلاك اليهود ؟! وذلك استنادا الى آية قرآنية .. وبقولهم هذا فهم يروجون ويمهدون لفكرة بأن الاحتلال حتما سيستولي على المسجد الاقصى!! ..على الرغم من أن كتب التفسير تقول أن استيلاء اليهود قد تم سابقا ، وقد تحققت الآية .. فما الداعي لتسكين الناس وحثهم على القبول باستيلاء الاحتلال على المسجد الاقصى ، كما روجوا سابقا عندما بدأ الاحتلال ببناء الجدار العنصري والاستيلاء على عشرات الالاف من الدونمات وقالوا ايضا بأن هذا من القرآن الكريم وأن الاحتلال سيقاتلنا من وراء جدران ؟!
فمن المعروف قديما ان كثير من المدن كانت لها حصون لحمايتها من أي عدوان سواء كانت لليهود او لغيرهم .. ويعرف الجميع ان الهدف الأساسي من بناء الجدار العنصري هو الاستيلاء على اكبر قدر من الاراضي الفلسطينية وطرد وتهجير أكبر عدد ممكن من الناس .
وعليه الان فان استخدام الخطاب الديني ولوي عنق الآيات لتتماشى على هوى الاحزاب ، والاشخاص ، واستخدامها في غير أماكنها لنيل مكاسب ومناصب لن ينفع ولن يجدي طويلا .. فالشعب لن يرحم كل من يساهم ولو بكلمة في تسريع وتسهيل سرقة وطنه ومقدساته ..
*كلما ازداد الإنسان غباوة .. ازداد يقيناً بأنه أفضل من غيره في كل شيء .
[email protected]
كنت قد كتبت سابقا عن موهبة الغباء- الغباء -الذي نتمتع به نحن بإمتياز ولكن لم أتخيل أبدا أن هناك اغبياء "بلا حدود " !!.. ففي وقتنا هذا تتعرض عاصمتنا ومدينتنا المقدسة لاعتداءات ممنهجة تستهدف البشر والحجر- العلامتان الفارقتان في القدس الشريف -..فالناس والاماكن هما سر عظمة هذه المدينة الممتد تاريخها منذ آلاف السنين .. كما ان تاريخها لم يبدأ بوجود اليهود ، ولا بصعود السيد المسيح عليه السلام منها إلى السماء ، أو بمعراج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. بل أشرق نورها للدنيا منذ أن استقر اجدادنا الكنعانيون في فلسطين ، وهم من أرساها زهرة للمدائن وصارت من بعدهم جوهرة العالم .. لذا حق علينا حمايتها والدفاع عنها بكل ما نملك حتى لو سالت دماؤنا فداءا لها .. فممنوع التخاذل والصمت وتركها فريسة سهلة للاحتلال.
.. وما يؤذي النفس ويطعنها في مقتل هو تلك الاصوات والاراء النكراء التي تصدر من أناس يفترض انهم مثقفون، بل ويدّعون انهم يقاتلون من اجل القدس !!فيدّعي هؤلاء أن استيلاء العدو على المسجد الاقصى وتهويده ما هو إلا تعجيل بهلاك اليهود ؟! وذلك استنادا الى آية قرآنية .. وبقولهم هذا فهم يروجون ويمهدون لفكرة بأن الاحتلال حتما سيستولي على المسجد الاقصى!! ..على الرغم من أن كتب التفسير تقول أن استيلاء اليهود قد تم سابقا ، وقد تحققت الآية .. فما الداعي لتسكين الناس وحثهم على القبول باستيلاء الاحتلال على المسجد الاقصى ، كما روجوا سابقا عندما بدأ الاحتلال ببناء الجدار العنصري والاستيلاء على عشرات الالاف من الدونمات وقالوا ايضا بأن هذا من القرآن الكريم وأن الاحتلال سيقاتلنا من وراء جدران ؟!
فمن المعروف قديما ان كثير من المدن كانت لها حصون لحمايتها من أي عدوان سواء كانت لليهود او لغيرهم .. ويعرف الجميع ان الهدف الأساسي من بناء الجدار العنصري هو الاستيلاء على اكبر قدر من الاراضي الفلسطينية وطرد وتهجير أكبر عدد ممكن من الناس .
وعليه الان فان استخدام الخطاب الديني ولوي عنق الآيات لتتماشى على هوى الاحزاب ، والاشخاص ، واستخدامها في غير أماكنها لنيل مكاسب ومناصب لن ينفع ولن يجدي طويلا .. فالشعب لن يرحم كل من يساهم ولو بكلمة في تسريع وتسهيل سرقة وطنه ومقدساته ..
*كلما ازداد الإنسان غباوة .. ازداد يقيناً بأنه أفضل من غيره في كل شيء .
[email protected]
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 3