الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطيب أكلة .. بقلم تغريد الكردي

تاريخ النشر : 2014-11-01
لم أحتج وقتاً طويلاً اتذكر فيه أول مرة سَمعت فيها والديّ يمّدح و يَصف بأجمل الكلمات و أروعها طعم و مذاق و حِرّفة طبخ والدتهِ..و التي يصادف انها جدتيّ التي لم أرها لو مرة.. فقد توفيت قبل زواجهِ بسنوات.. كان يوما ماطرا من شتاء بداية ثمانينيات القرن الماضيّ.. ما أحلاكِ بغداد حينها.. كم وكم أثارني بَريق الاسفلت و عطرٌ غريب يشبه الدفء بأعجوبه كانت تُرسلهُ أشجار
شوارعكِ النديّة.. جمعتنا جدتيّ..والدة أمي..في مطبخها المتواضع مع مدفأة مركونه بعيداً .. لا أذكر أننا أحتجناها رغم البرد..حنين تلك الجلسة كان كافياً.. جاء الغداء بلهيب الشوق تَوسّطنا.. كان شهياً..أعتقد أني الان أستطعمهُ بينما حروفي تُلّون الورق.. ودار الحوار على فّن الطبخ و بدأ والدي كلامه و نحن..بناته, أمي و أخوالي نستمع.. تُأثرت بكل حرفٍ نَطق و تمنيتُ لو اني ذُقت تلك الاكلات منها.. بعدها و لسنوات تكرر الامر حتى حَفظتُ عن
ظهر قلبي تلك الكلمات.. وقررت شيئاً في نفسي و بدأتُ تنفيذه فوراً.. كلما قابلت رجلاً و بدأت علاقتيّ به تتوطد .. كنت أسأله عن أطيب أكل أستطعمهُ في حياتهِ.. بجدارة مميزة كان الجواب..طبخ أمي..من أجمل الصدف أني أحيانا كنت أزور ذاك الصديق أو القريب في بيت أهلهِ و أتعرف على والدتهِ وعلى أكلاتها.. ليست مرة واحدة ربما عدة مرات لا أرى تلك الاكلات بالطعم الذي وصف.. بل الاكيد أني ذُقتها وهي مصنوعة بطريقة أطعم.. صديقاتي..قريباتي وحتى أخواتي يعانون دائما من زوج لا يصّف ماتطبخ لهُ بالاجمل بل دائماً يعود لطبخ أمهِ.. في بداية الزواج كُنَ يتذمرّنَ كثيراً
لكن بعد سنوات خَفّ الامر..حين سألت جاءت الاجابة.. حين يتذمر هو و المقصود زوجها..تُدير و جهها ناحية أبنها ..بلا مقدمات تسأله ‘‘ شو رأيك بالاكل حبيبي ‘‘ تأتي الاجابة..أطيب أكل ماما.. تبتسم و يصمت الزوج..مانصفه هنا ليس صراعاً بين الرجل و المرأة.. هو فرق يُضاف كصفة جمالية جديدة للمرأة..قُدرتها على أستطعام و ممارسة فعل التذوق الفني للاشياء و خاصة الأكل فهي تميز و بسهولة شديدة ألوان الطعام و لاتبقى تكرر عبارة..أطيب أكل لوالدتي.. ما أثارني لكتابة كلماتيّ حوار دار بيني و بين صديق أعلمهُ مُتَذوق بارع جداً للاشياء..كل الاشياء.. وحين سألتهُ عن
الاكل.. أحزّوا ماذا كانت الاجابة..؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف