الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السبابة لا تكفي.. بقلم: عبد الله يوسف أبو عليان

تاريخ النشر : 2014-11-01
السبابة لا تكفي.. بقلم: عبد الله يوسف أبو عليان
السبابة لا تكفي..         بقلم: عبد الله يوسف أبو عليان
 
استوقفني هذه المرة ذاك الأصبع الذي يعد الأكثر حركة في اليد، نعم هو الأكثر حركة من بين إخوانه، ففي تشهد الصلاة هو الأصبع الذي نحركه؛ ليشهد لله بالوحدانية، وفي الطباعة باللمس على جهاز الكمبيوتر يعد الأكثر مهاماً في كتابة الأحرف، فمعظم الأصابع تأخذ صفاً من الأحرف أما هو فيأخذ صفين، ليس هذا فحسب، بل وعلى الزناد يتفرد وحده بعصره ودوسه، أما إذا دخلت ميدان الحياة الواسع، وجدته في المحكمة يشير إلى المتهم، وعندما يطلب مسترشدٌ وصفَ مكانٍ تراه سرعان ما يتحرك في بيان اتجاه السير، وإن بدا عيب، أو ظهر نقص، وجدته  يتوجه إليه، حقاً إن دورك مهم أيها السبابة.
    إن الدور الذي يقوم به السبابة على أهميته ليس كافيًا، بالتأكيد ليس كافيًا في تغيير الواقع بكل مكوناته، فلا يجدي أن تشير هنا أو هناك، مبيناً ثغرة وخطأً، بل ينبغي للأصابع من حولك أن تتظافر معك؛ لتشكل قوة تغييرية، وبغير هذا ستبقى إشاراتك مجرد حركة منفصلة عن سياقها، فواقعنا بحاجة إلى منهج: هيا إلى العمل والبذل، كفاكِ يا نفس نقدًا نظريًا، فقد حان موعد تغبير الكفين، وتشقق الجلد، وبذل الوسع، واستفراغ الطاقة في السعي والعمل والتغيير، فحاجتنا لكفين يحبهما الله ورسوله أشد ما تكون، حاجتنا لكفين تبادر في بناء الوطن، وتتطوع في خدمة الناس باتت ملحة.
    إن أصحاب إشارة السبابة أصناف فهم ليسوا سواء، فقد تقبل إشارة الأب لابنه؛ لينطلق طائعاً له، وتسوغ تنبيهات القائد أو الخبير، ويتلقاها الأتباع المحتاجون للتوجيه بالقبول والرضا، أما بين الأقران المستطيعين، فليس من اللطيف أن يستشعر الإنسان أن تحريك سبابته كفيل بتحريك الآخرين من حول، فإن لم تتقدم أنت مبادراً؛ لتصلح ما فسد، فسيكون نقدك ترفاً، وإن شئت فقل هو عرقلة للعاملين، فإنا نلتقي أشخاصاً يشبعونك تنظيراً، ويغمرونك تحميسًا، حتى إذا غدوت معهم صوب العمل تركوك قائماً، وذهبوا إلى تجارتهم ولهوهم، ليس هذا فحسب، بل قد يضعون العقبات في طريقك حتى تقع، ويسعدون بوقوعك؛ حتى لا يكون لك عليهم فضل، ولتكون وإياهم في القعود سواء، وقديمًا أخبرنا الله عن صنف منهم فقال: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} [الأحزاب: 18].
    فيا أخي.. هيا نقدم قبل القول عملاً، وليكن حالنا دوماً من القول أبلغ، ولا تجعل للمثبطين عليك سبيلًا، وحاذر أن يفتنوك عن الفهم الذي حباك الله به، والمسار الذي أرشدك الله إليه، وابذل وسعك في إخراجهم من سجن السلبية، ولا يصدنك عجزهم وقعودهم عن الانتفاع بقولهم، فاستدرك على نفسك ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، وتعامل مع شبهاتهم على أنها حقائق، ومع نقدهم على أنه نصح، ثم اختبر حقيقته، وميز غثه من سمينه، واقبل الحق منهم وإن لم تعجبك طريقتهم، وكن عادلًا معهم وإن لم يعدلوا معك، ذلك أقرب للتقوى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف