الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنين القدس وكساح العرب بقلم: محمود خليل القدرة

تاريخ النشر : 2014-10-31
انين القدس وكساح العرب
بقلم: محمود خليل القدرة *

لا يستطيع أكثر المتشائمين في العالم أن يتخيل بأننا سنصل لما وصلنا اليه الآن, أسئلة كثيرة تتداعى في النفس, وتلح على التفكير بمناسبة السبات العميق وغير المباغت في السياسة العربية الرسمية, ذلك السبات الذي انتهجته الأنظمة العربية تجاه فلسطين وما يحدث بها منذ سنين عدة, بخلاف بعض التصريحات الكرتونية التي تستخدم كمخدر للشعوب ليس إلا, حيث وصل الحد بآلة القمع الاسرائيلية أن تمنع المصلين من الصلاة في أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين, ولأول مرة في التاريخ الحديث يقام صوت الآذان دون مصلين, فهل استحق الأقصى الدخول في موسوعة جينيس؟؟.
الأدهى والأمر من ذلك هو التصريح الأمريكي الأخير الذي يدعو اسرائيل الى السماح للمصلين بالصلاة في المسجد الأقصى.. جاء اليوم الذي نطلب من امريكا بأن نصلي في أقصانا, فأين أنتم يا مسلمون؟؟
حقيقة – ودون شماتة- لن يذرف أحد منا دمعة على أي دولة عربية مهما حصل بها, فكل شيء بعد الأقصى يهون, فكما هان عليكم ستهونون علينا, فكل المشاعر التي تسري في خلجات قلوبنا تتعطل إلا عليه. فقد كنا نتمنى ممن يجتمعون في جامعة الدول العربية – كلما حك الكوز بالجرة – في بلادهم, أن يخرجوا ببيان موحد يوضح موقفهم من المسجد الأقصى, فإما أن يستبدلوا جنسياتهم بالجنسية الإسرائيلية, واما أن يقولوا قولة حق في زمن الفتن. ويخرجوا بقرارات سيادية وشجاعة.
فصل غير مشرف في التاريخ, هو ذلك الفصل من الرؤساء الذين قدموا أسوأ صورة يمكن أن يقدمها فرد أو نظام أو جماعة, مالت بعضها لإظهار عداوتها لإسرائيل لتلهب حماسة شعوبها, ومالت الأخرى لتبني القومية العربية والراية الواحدة, وأخرى أظهرت المودة والمحبة لإسرائيل علناً في وضح النهار, وان كنت أرى أن الأخيرة هي أصدقهم وأقلهم نفاقاً ورياءً.
في كل حالات التهويد المستمر التي تشهده القدس منذ سنوات الاحتلال الأولى, من أبسط أشكالها ومظاهرها كتهويد البيوت والشوارع, وحتى أشرسها وأشدها صورة ومضموناً كالتهجير وحفر الأنفاق في محاولة لهدم المسجد الأقصى, لا يبدو أن النظام العربي الحاكم قد أبدى استجابة سياسية يقظة تجاه المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة, فلم يوفر لهذه المدينة أجوبة تختصر معاناتهم ومناجاتهم, فما كان يمكن دفعه قبل سنوات بالتقسيط من ادانات وشجب واستنكار لا يسمن ولا يغني من جوع, ليس بالإمكان الآن القيام به, بعدما أخذت الهجمة الصهيونية تزداد حدتها تجاه الأماكن المقدسة.
حقيقة لا يمكن أن نلقي اللوم كله على تلك الأنظمة, فلو افترضنا أن القدس هي أمانة في أعناقهم, فهي بالطبع أمانة في أعناق الفلسطينيين, فهم من بذل لها الغالي والنفيس, وهم من قدم أرواح خيرة أبناءهم قرابين لها لتحيا وتعيش, وبالتالي وجب على أبناء الشعب الواحد التوحد وانهاء حالة الفرقة والتشرذم, فالأحداث الآن لا تحتمل أية مشاكل داخلية, فأبناء الوطن الواحد عليهم الوقوف يداً واحدة للجم المخططات الصهيونية التي تستهدفهم جميعاً.
بالطبع يدرك الجميع أن وقوفنا يد واحدة من شأنه وقف تلك الهجمة المسعورة بحق المقدسات, وان كان غير كافٍ ولكنه مقبول. "فليس من الحكمة, ولا من السياسة, تحويل ما هو غير كافٍ, إلى غير مقبول". لأن من يتصرف كذلك يساعد الاحتلال على التمادي في مخططاته الاجرامية تجاه المقدسات, وليس ذلك من الدين والوطنية في شيء.. فالجميع محاسَبون, ولا ينفذ من العقاب أحدٌ على الأطلاق.


• باحث في العلوم السياسية
• غزة – فلسطين
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف