الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اغيثونا بقلم: محمد جهاد حمدان

تاريخ النشر : 2014-10-31
اغيثونا
درجة الإمتياز لا تُمنح إلّا للأذكياء والمدعين، ولم نسمع مرة واحدة في حياتنا السابقة والحاضرة أنها مُنحت للفاشلين إلّا في فلسطين فقد نالتها (تنظيماتنا) بجدارة تُحسد عليها باعتبارها أفشل مرحلة في تاريخ فلسطين وبتاريخ هذه التنظيمات.
تنظيمات عاجزة منذ 10 سنوات عن توفير الحياة للمنتمين لها من المواطنين والحفاظ على أرواحهم وحمايتهم من القتل والتهجير وتحقيق حلمهم بالحرية، تنظيمات (قرفت) شعبها بوعود من عسل وخطابات فارغة عديمة النفع، قول تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، تنظيمات تُغذي الأحقاد وتفتعل الأزمات وتثير النعرات في كل ساعة ويوم، لكنها فاشلة في مواجهة طغيان الإحتلال، تنظيمات فيها من أصحاب الرُتَب العسكرية العالية أكثر من جيوش أمريكا و روسيا وفي لحظة المواجهة الحاسمة مع الإحتلال يتخلى الجنرالات عن مسؤولياتهم، تنظيمات غارقة في أوحال التقصير تجاه الشعب، تنظيمات فيها الحمامة أقوى من الصقر، تنظيمات فيها الأُمّي قائد وحامل الدكتوراه على الرف.
لأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية، المسجد الأقصى ُمغلق حتی إشعارٍ آخر، والدم مستباح، وأطفالنا تُنتهك طفولتهم، وفتياتنا تُمتهن كرامتهن، إتقوا الله في شعبنا وارحمونا يا أصحاب المصالح و الأجندات، أنا واثق من أنّ لعنة الشعب الفلسطيني ستحل على كل من يرفع مصلحته الشخصية على مصلحة شعبه.
كم كُنْتُ مأخوذاً بمشهد مرافعة الفنان الراحل أحمد زكي في دور المحامي من فيلم (ضد الحكومة)، فقفز إلى ذهني كما كادت أن تقفز الدمعة حين كتبت و أنا يعتصرني الألم لحالنا الذي وصلنا إليه.
أنا لست قديسا في مرحلة لا تعرف القداسة، أنا مواطن فلسطيني، أنا كغيري من أبناء الشعب الفلسطيني إبنٌ لهذه المرحلة الصعبة في تاريخنا، عرفت فلسطين من كوفية ياسر عرفات، تفتَّح وعيي مع دخول القوات الفلسطينية وعودة الراحل ياسر عرفات، آمنت بقضيتي ودافعت عنها، فرحت بانتصاراتها السياسية والعسكرية، تغنيت فيها وتجرعت مرارة انكساراتها، كنت طفلا عندما كنت أُغني فلسطينيين وبدنا نحمي هالبلاد، فلسطينيين ورفعنا راية الجهاد.
ضعفت عندما ضعف الجميع بل انكسرت عندما انكسر الجميع، لقد سقطنا في بئرٍ سحيق من اللامبالاة والإحساس بالضعف والعجز وقله الحيلة، أدركت انتفاضة الأقصى وركبتُ ركبها وسُجِنتُ كغيري من أبناء هذا الشعب، إنّنا نصطدم بواقع وظروف شديدة الخصوصية فكل شيء بِخطر، القدس تُهَوّد والضفة تُقَسّم، المياه تُسرق، الفساد ينتشر فينا حتى النخاع، نُقْتَل في كل مكان حتى البحر لم يقبل بنا ضيوفاً عليه، أو عابري سبيل!!، أين غزة؟ القدس؟ الأسرى؟ اللاجئين؟ حق العودة؟ والتعويض؟.... من حسابتنا، لا أعلم كم بقي من أبناء هذا الشعب يؤمن بالقضية، علينا أن نُراجع أنفسنا ونراجع جميع المواقف، بل نراجع سبب وصولنا إلى هذا الحال نحن اليوم نصطدم بمستقبل ابنائنا ومستقبل قضيتنا، إنّنا اليوم بصمتنا عما يحدث كَمَن يسحق مستقبله دون أن يهتز له جفن، نقتله ونحن متصورون أن هذه طبائع الأمور.
كان لابد لي أن اقف طويلا أمام هذه المصيبة التي لابد أن يُحاسب من تسبب بها، ان كل ما اريده انا وأمثالي من أبناء هذا الشعب الجبار، أن يحاسب كل المسؤولين الحقيقين عن وصول حالنا إلى هذا الحد من الضعف، (بطلنا أنخوف)، كلنا صامتون، ولا أستثني أحداً، حتى بالصمت العاجز قليل الحيلة، لست صاحب مصلحة خاصة، ولكن لدى علاقة ومصلحة في هذا البلد، لدى مستقبل هنا أُريد أن أحميه، فأنقذوا مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، انا و معي المستقبل كله نلوذ بكم ونلجأ اليكم، فأغيثونا ... أغيثونا.
كاتب المقال محمد جهاد حمدان
رام الله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف