الأخبار
رئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الملحمة الشعرية الكاملة" ثورة الصمت " بقلم:كريم عبدالله

تاريخ النشر : 2014-10-31
الملحمة الشعرية الكاملة" ثورة الصمت " بقلم:كريم عبدالله
ثورةُ الصمتْ

الجزء الاول

 
في جنتكَ ذاهبٌ أستظلُّ غيمةَ الله ـــ أجلو رمالاًمنسيّةً وطأتها سنابكُ الهاوية

على يافطةِ الليلِ أُعلّقُ هذا الصمت ـــ والشعارتُالعواقرَ تتقرفصُ في خانةِ الدعارة

مِنْ هنا مرَّ المهزومونَ يحتمونَ بفتنهم ـــ حتىالفوانيس تلعنُ ظلَّ السيوف ..

 اصواتُ الثكالىحولَ المزارِ ../ يُجفّفنَ بثيابهنَ دموع سفينةِ النهار../ بـ مطرٍ يغسلُمحاجرَحرقةِ الخيام

كيفَ تناهشتْ رماحٌ مفخّخةً كبد السماء ../ جذلى تفقأُعينَ الفراتِ مُهانة ../ إذ الهمجيةُ تستيقظُ تستقسمُ الفيءَ

تصدّعتْ عيون المجدِ بسياطِ الأفاعي ../ وخلفَ التاريخهناكَ مَنْ يُعلّقُ سيفهُ ../ يُثقبُ القِبابَ يلوّثها بدخانِ الفتنةِ

تطيّنَ النهرُ بأبواقِ لحى الشرائعَ ../ ورفعتْ مناجلٌرقابها تحشُّ مصباحاً ../ على واجهاتِ العابرينَ ترشُّ الرماد

ماذا يفعلُ هذا الرأس حينَ يعتلي الزمنَ ../ مَنْ أمرَبقطعِ أوداجِ السماء../ والمهرجونَ بمخاصرهم مجدّوا الحاناتِ ... ؟ !

بينما يجرُّ الجنودّ هزيمتهم ../ الصدورُ تُدميها كفوفمقطوعةً ../ يُثقلها سلاسل تسحبُ ضوءَ الحقول

الغبّشُ المكسور على أعوادِ السلاطين ../ جعجعَ أسنّةًمتأبهةً خلفَ الستارِ ../ تقضمُ طينةً حمراءَ رجرجتْ كؤوسَ التيجان

مَنْ آذنَ للخيولِ أنْ تطأَ مراقدَ العشقِ ../ وأفواجاًغوتْ ياقوتةً مطهّرةً ../ كجمهرةِ كلابَ الحوأبِ هائمةً حولَ الجمل... ؟ !

مَنْ يُرضعُ الصبرَ الرضيعَ ../ حينَ تراشقتْ سهامٌتذبحُ إرتعاشةَ الثدي ../ والطرقاتُ تضيقُ محزونةً بشدوٍ مكتوم ... ؟ !

زمراً فتحوا في ظلامِ الليلِ باباً للفجرِ ـــ يندلقُمنهمو فيروزاً يحنو على الدم


ثورةُ الصمت

الجزء الثاني


وانتِ أيّتها الخيولُ المحتشدة في خلجاتِ الفجيعةِ ../تهيأي ولطّخي ناصيةَ النهارِ بوجعِ الدمِ المسفوك في جفونِ السماء ../ فهذهِالصلبان تركبُ سروجَ الأشتهاء

افيقي على رجعِ الشتات ../ ولمّلمي ما ترثيهِ بهجةَالسيوفِ ../ فالنائحات خلفَ حدودِ الليل هيّجهنَّ سهمٌ ثملْ

البيارقُ تشربُ نخبها الغارقَ بألأسى ../ وعلى الأعوادِنواحٌ سرمديٌّ تسحقهُ الرحى ../ بينما ذلُّ الهزيمةِ يمتدُّ ما بينَ ظمأُ النهرِوجسدُ الأرض

أيُّ المواويل تمتطي نبضَ الريح ../ وأفواجاً تتزاحمُحولَ شيبةِ الضحى ../ حاصدةً عنفوانَ التقديس .. !

على جذوعِ الفرات تتحنّى العراجين بحزنها العتيق ../تزحفُ الصحراء حدباءَ مكسورة ../ لهُ تحملُ قرابينَ الخارجينَ منَ شقوقها

 تُساقطُ النجومهرولةَ أحشائها ../ أثقلها زلزلة حلمٍ حرّكَ معراج الأفول ../ وقدّامها تتساقطُكلّ أقنعةِ التاريخ

إزدهرْ أيّها الدمُ الشذر إليكَ تركضُ الحرابَ ../وأرشقْ وجهَ الغيّ بحفنةِ سنابلَ ../ ( تؤتي أُكلها في كلّ حين ) ...

برّاقٌ هوَ الجسد ملفوفاُ بورعِ العشقِ ../ تهتزُّ لهُالفرائصَ باضغاثها يهدّها الفحيح ../ وفي راياتهِ تنفلقُ عيونِ القحط

يرتخي الخشوع ُ وحيداً تحتَ عرشِ السيوف ../ هائماً فيملكوتِهِ ينزعُ إرتجافَ النعشِ ../ ودفوفُ النهرِ غارقةً بنبضِ الحياءِ

مهتاجٌ كأسهُ يجلجلُ في قصورِ تواريخٍ كـ الرماد ـــوصوتُ الجسدِ يرنُّ في رقابِ شبحِ المقاصل

لغةُ الله تشقُّ طوفانَ القيود ../ وتستفيقُ في مزاميرِالأحتضار أغصانُ البروق ../ فتنوحُ ممزّقة خيولَ الظلام ...

 
ثورةُ الصمت

الجزء الثالث


توارتْ خلفَ حزنِ رمالٍ غارقة بأمواجِ الأسى ـــ وظلُّمزار الفقدِ يتخفّى بلا أجنحةٍ ينطفيء

ضجيجُ الحِرابِ خلّفتهُ يحزُّ رفيفَ الشمسِ ../ ونافذةُالذكرياتِ تطلُّ على الأفقِ ../ وحقائبُ الرحيلِ مملوءةً بحبالِ الهاوية

الأفكارُ تمدّدتْ في بئرها الآسنَ ../ أينعتْ رؤوساًللشياطينِ فوقَ هامةِ الكلماتِ ../ أسرعتْ تُرغي وتثقبُ صمتَ العسعسِ

النياقُ الضامرات يحملنَ تلويحَ الخيامِ ـــ سفنٌ تُبحرُفي دياجيرِ مدافنِ الدموع

الطريقُ ظمأُ جمراتٍ تحشُّ غاباتِ الأشتعال ../ تحملُعلى أسنّتها سُلالة الفتحِ ../ عاريةً هي ألأقمارُ تؤوي النجوم

تتيهُ بليلٍ معصوبَ الشهيقِ ../ ينحتُ سرّها سورٌ محفوربحبلِ المدائن ../ يسوّرها فحمٌ على الحائطِ يرسمُ ضياعاً

في منديلها عبقُ الأحلامِ تكوّمتْ ../ وفي مجلسِ اللهوِتكشّفَ صوتها ../ يزمجرُ رعداً يتكيءُ على ضفافِ الذاكرة

مرتدّونَ بأحلامِ الجهالةِ يتعنكبون ../ مجهولةٌ هيالوجوه تتفرّسُ أزهاراً ذابلة ../ أتعبها رحيلٌ مدمّى بالصورِ

حيرى وأفعى تزحفُ وبالفجيعةِ تتزيّنُ ../ أفقٌ منِالشؤمِ يخيطُ النهارَ ../ ولمّا تزلْ طاعنة في حزنِ محبسها

وماذا وقدْ حاصرها ضياع مذبحٍ بهِ تتشظّى ـــ وطعناًيباغتُ قافلةً أعلنتْ خسوفها ... !

كأنَّ الفرات دم الأحداقَ حينَ ينشجُ ../ وفاضَ يستجدييرمّمُ نسغَ الكفوف ../ ينبشُ قبراً تتقافزُ فيهِ الوطاويط

رائحةُ الأطياب تسحبُ الروحَ ../ يلمعُ الحزنُ غريباًتحتَ الثرى ../ فتجدّدُ لحنها المشقّق مواكبُ العزاء

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف