الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متفرقات من مواقف جحا الجديدة -طوب : 17 بقلم:محسن حكيم

تاريخ النشر : 2014-10-30
متفرقات من مواقف جحا الجديدة -طوب : 17 بقلم:محسن حكيم
ـ متفرقات من مواقف جحا الجديدة : ( طوب : 17 )

ـ إجتمع جحا ذات مرة ببعض من أصدقائه فقالوا له : ـ كيف نكون في وصال سرمدي مع خالقنا جل في علاه !؟ أجابهم جحا قائلا : ـ لا يسأم الإنسان من دعاء الخير ..ولا يستغني العبد المومن عن ذكر مولاه سبحانه وتعالى ..ولا يمل من مناجاته لربه تبارك وتعالى أبدا أبدا !! وقيل له أيضا : ـ دلنا على أعظم مفاتيح الخلاص يرحمك الله يا جحا !! قال جحا : ـ إذا ما استشعرتم بعظمة القرب من الله عز وعلا أو حدثتكم أنفسكم بأن الذي أنتم فيه يجعلكم بعيدين مقصيين فأفضل الحصن الذي تلوذون به ومفتاح كل إجابة وحرزكم للخروج من ضائقة أو قهر أو طغيان أو جبروت أو وحشة أو حيرة أو فراغ أو إقصاء أو تهميش ..أن تخلصوا النية ثم تردد قلوبكم وألسنتكم في السر والنجوى هذا النداء .. : يا اَلله !!!! وتكلم صديق آخر فقال : ـ إنها لمتعة حقيقية أن يفكر الإنسان في توسيع آفاق الجمال !! علق جحا يقول : ـ أجل ؛ صدقت أثابك الله تعالى ..إن فضاء ات الجمال مقبلة نحو التوسع باستمرار وتطلعنا الملح لاكتشاف عوالمها البعيدة دليل على أننا نريد السمو بأفكارنا ونظراتنا نحو الأجمل والأفضل بدل الركون إلى دوائر القتامة والإحباط التي تشعرنا بالإشمئزاز والسلبية والعجز والقبح والغثيان !! وسأله أصدقاؤه مرة أخرى قائلين : ـ كثيرا ما نعقد عزمنا على تنفيذ أمر من أمورنا ثم سرعان ما تضيق صدورنا وتتسلط علينا الهواجس ويتملكنا التبرم والقلق ..فبم تنصحنا يرحمك الله !؟ ـ أجابهم جحا يقول : ـ أن نسير ببطء وتأن وتبصر وراء حزننا وضعفنا مشفقين خير لنا من العدو السريع الذي تقتادنا إليه بجهالة فورة غضبنا واندفاعاتنا مستسلمين لأغلالها ومنساقين !! ثم سأله أحدهم بعدها قائلا : ـ ما هي أسوأ فرضية إنجر وراءها بعض من أبناء جيلنا يا جحا !؟ أجاب جحا قائلا : ـ يعتقد بعض المتذبذبين بأن أحوال الكون قد صارت مضطربة وأن مصير الناس وغيرهم من الكائنات الأخرى قد أشرف على حافة الإنهيار وأن ،،ساعة،، الصفر قد دقت وأنه قد جاء آشراطها ولو أنهم أخلصوا النية والإعتقاد بأن لهذه الحياة ربا كريما ومدبرا حكيما يرعاها لنفضوا عن عقولهم وقلوبهم الكثير من آثار الغشاوة التي تغلفها ولتبدلت كل ظنون السوء لديهم لتحل محلها نظرات الثقة في الله جل في علاه مقترنة بلطائف البشائر والرحمات والخير العميم والهدي القويم والإيمان الخالص والمتجدد!!! ثم تابع جحا حديثه وقد علته حمرة وتسارعت دقات قلبه فكأنما مر بخاطره على حين غفلة أمر هزه وأقلقه فأمعن النظر في وجوه أصدقائه ثم قال لهم : ـ إسمعوا وعوا رعاكم الله ...تأبى القلوب الموصدة والأعين المغشاة والصدور المتحجرة والآذان الصماء والعقول القاصرة والأرواح الخبيثة والنفوس الموسوسة والأنفاس الصدئة إلا أن تظل منغمسة في ويلات القبح وستائر الظلام وفيح الجحيم ووديان الإنحراف ودوائر المتاهات ومنعرجات التضليل وصور التشنيع وأفكار الحقد وخواطر البهتان ومشاعر الكراهية وبؤر اللؤم ونظرات الشؤم وصيحات الحمق وشعارات الأوهام ونسيج العنكبوت ومياه السراب وعجين المقت...فلا أقيم لها صرح ولا تركها يوما قبح وظلت متخبطة في القعر وهي تحسبه سطح ولا قر لها طرف مساء ولا طلع عليها صبح ..أعاذنا الله وإياكم جميعا من مثلها .. اللهم آمين ٠ وتفرق أصحاب جحا في صمت بعدما هالهم تغير نبرة صوته وتهامسوا فيما بينهم أن في الأمر سرا ربما أطلعهم عليه في وقفة أخرى من وقفاته معهم ثم انفضوا إلى مشاغلهم !!

ـ مع تحيات ؛ عصفور من الغرب : محسن حكيم ٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف