الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من فجعنا بأحبتنا في سيناء!؟ بقلم:نصار يقين

تاريخ النشر : 2014-10-30
من فجعنا بأحبتنا في سيناء!؟ بقلم:نصار يقين
من فجعنا بأحبتنا في سيناء !!؟
نصار يقين /  فلسطين
قال تعالى : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ – صدق الله العظيم
في الأول من شهر الله المحرم للعام الهجري الشريف1400 نفذت عصابة مارقة هجومها الإجرامي على بيت الله الحرام في مكة المكرمة، دون خُلق أو عقل، حيث دخلوا بأسلحتهم النجسة إلى بيت الله الطاهر الحرام، وفعلوا فعلتهم القُرمطية الشريرة في أطهر بقعة على وجه البسيطة، بحمد الله جل وعلا، فقد قتل منهم من قتل ووقع الباقي في أيدي الدولة السعودية، وتم تنفيذ حكم الله فيمن تجرأ على أمن بيته. روع المجرمون الطائفين والعاكفين والركع السجود، فاستحقوا غضب الله جل وعلا عليهم، فعليهم ما يستحقون وبئس المصير، لقد علق أحد العلماء الأفاضل على الحكم بإعدام ذلك المجرمين، بأنهم لم يكونوا أهلاً للمحاكمة، ولا المقاتلة تكفي معهم، وإنما استحقوا القتل فقط، لأن القتال قد يتوقف وينتهي إلى صلح، ولكن من كانت فعلته كتلك الفعلة فليس له جزاء إلا القتل، الجرائم في الأشهر الحرم أبلغ في الإثم، وأشد في الوزر وأعظم في الخطأ والخطيئة من الظلم فيما سواهن، بعض المذاهب غلظت فيه الديات لجرمة وبشاعة القتل في هذه الأيام الحُرُم، ومن أقبح القبح أن يُجعل الحرام فيهن حلالاَ.
في رمضان المعظم من العام الهجري الشريف1433، فجعت الإنسانية عامة والمسلمون خاصة وعلى وجه أكثر تخصيصاً، فجع المصريون والفلسطينيون بهجوم جبان قذر على أقل وصف، وعلى قدر ما تسعفنا به مفردات الاستقباح في اللغة، عندما هاجم أنجاس مجموعة ضباط وجنود صائمين من الجيش المصري قرب رفح وهم يستعدون للإفطار، وقتلوا منهم ، من فلذات أكبادنا ستة عشر ضابط وجندي، يا لقبح الجريمة ويا لقبح الفاعلين ! هل هؤلاء بشر، بعد أن قست قلوبهم، واقتربت من قسوة قلوب اليهود الخالدة في سورة البقرة الشريفة، قتلة الصائمين من أبنا مصر الكنانة، فعلوا شيئاً من أفعال اليهود، قتلوا ستة عشر صائماً في نفس المكان الذي قتل فيه اليهود ستة من أبناء جنود مصر غدراً وحقداً عليهم، فعلوا أفاعيل اليهود، لا بل، فاقوا اليهود في الجرم والجريمة.
في غرة المحرم من هذه السنة الهجرية الشريفة، عاد المجرمون إلى جريمتهم، على سُنة الهالك جهيمان العتيبي الذي هاجم حرم مكة الطهور الشريف قبل ستة وثلاثين عاما هجرياَ بالضبط، وفجروا بقلوب سوداء جمعاَ من أجناد مصر( الذين شهد لهم رسول الله صلى عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض) وهذه الشهادة باقية لجيش مصر ما بقيت السموات والأرض وما بقي على الأرض قائلاً يقول  الله أكبر، هذه الشهادة لم يمنحها رسول الله إلا لجيش مصر، وها هي  السنون تتوالى مصدقة في كل زمان على صحة شهادة رسول الله عليه الصلاة والسلام لجيش مصر، لعنة الله جل وعلا على الفاعلين وعلى الساكتين وعلى غير المبالين.
درس من الإمام علي بن أبي طالب  رضي الله عنه وكرم الله وجهه
عندما فجع المسلمون بمقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه وأرضاه، ولما بلغ الخبر إلى مسمع الإمام علي رضي الله عنه، غضب غضباً شديداً، وجاء إلى بيت عثمان ليوبخ الحرس، وكان من بينهم ابناه الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا، ودفعهما بشدة بيديه الكريمتين، وربما أوقع بهما أذى، وبدأ يصرخ في الناس ، والله ليس لي علاقة بالفعل الشنيع ولا أحببته، لم يكن الإمام موضع شك في فعله ولا في مكنون صدره، ولكنه أراد ان يعطي الإنسانية درساً في التبرأ من المشاركة في تنفيذ الجريمة، ودرساً في رفض عقله وقلبه للجرم والجريمة، خشي الإمامن وما أدراك ما الإمام، ان يقول منافق من بين صفوف الأمة، أن الفعلة قد راقت لعلي وجاءته الخلافة  بعد أن زالت عمن سبقه، وربما توهم ذوو القلوب المريضة أن صحابة رسول الله عليه وعليهم الصلاة والسلام يتنافسون على منصب في الدنيا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف