الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمل ارهابي وتحول في جبهة الصراع ..بقلم: محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2014-10-29
عمل ارهابي وتحول في جبهة الصراع ..بقلم: محمد جبر الريفي
الجنود المصريين الذين تم استهدافهم بعملية اجراميه إرهابية مؤخراً هم جنود عرب وهم في أغلبهم وقد يكونوا جميعهم مسلمين وهذا يعني أنهم ليسوا أعداء للوطن وللأمة ولا يحملون بأي حال ثقل وزر سياسات النظام السياسي المصري الحالي خاصة المتعلقة بمحاربة قوى الإسلام السياسي ومعاداته لحركة الإخوان أو في علاقاته السياسيه مع الكيان الصهيوني من خلال حرصه على استمرار التمسك باتفاقية كامب ديفيد التي أبرمها السادات وحافظ عليها كل من الرئيسين السابقين مبارك ومرسي ، وعلى التنظيمات السلفيه الدينيه المتطرفه اذا أرادت ممارسة الجهاد فعلا كما تدعي فهناك العدو الصهيوني القريب الذي يغتصب الأرض ويهود القدس و يعمل على تقسيم الاقصى تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم وهذه كلها أخطار وتحديات تواجه الامه و مسائل دينيه تتوافق وتنسجم في طبيعتها مع مكونات عقيدة الجهاد التي هي من مصادر واساس مشروع الإسلام السياسي الهادف في النهايه إلى إقامة دولة الخلافة وهكذا فالتناقض الرئيسي القومي والديني الذي يحكم العلاقه مع الامه هو مع هذا العدو الصهيوني الخارجي وليس مع المؤسسه العسكريه (الجيش وقوى الأمن ) وهي مؤسسه وطنيه عريقه لها دورها في تاريخ النضال الوطني المصري منذ ثورة عرابي كما شاركت في حروب الامه العربيه ضد الكيان الصهيوني منذ عام 48 ..إن العدو الصهيوني العنصري الذي يهدد استراتيجيا الأمن المصري بما يمتلكه من ترسانه عسكريه نووية هو الذي يجب أن تتوجه له العمليات الجهاديه العسكريه من سيارات مفخخة وغيرها وليس جنود الجيش وقوى الأمن الأبرياء الذين يؤدون واجبهم الوطني لكن للأسف وبحكم التخلف السياسي والفكري وعدم القدره على تحديد معسكر الأعداء والتعصب والتطرف ونظرة التكفير التي هي من سمات هذه التنظيمات الظلاميه تنحرف بوصلة الصراع المسلح نحو الداخل في الإطار القطري لتحقيق مصالح تنظيمية وسياسية وطبقيه لا تمت بصلة للقضايا الوطنية والقومية والاجتماعيه الرئيسيه الهامه والملحه التي تشغل الوطن والامه والمواطن وبسبب ذلك رأينا قبل فترة كيف أن العدو الصهيوني اثناء الحرب الصهيونيه العدوانيه التي شنها على قطاع غزة لم يجابه بأي عمليات جهادية أو يواجه بأي عمل عسكري مقاوم كبير من قبل هذه التنظيمات المتطرفه المتواجده في سيناء والتي ترتبط هذه المنطقه بعلاقات الجوار الجغرافي وتداخل النسيج الاجتماعي مع سكان القطاع ( امتداد القبائل والعشائر العربيه والعائلات) وذلك دعما منها في هذا التوجه الجهادي والكفاحي للمقاومة الفلسطينيه المسلحة في تصديها لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير الذي تواصل بقسوة مدة واحد وخمسين يوما و فاق في ارتكابه للجرائم كل ما ارتكبه في الحروب والاعتداءات السابقه ، أن العمل الجهادي الذي عادة يوصف من قبل أصحابه وانصاره بأنه جهاد لنصرة الأمة والدفاع عن ديار الإسلام لم يحدث طيلة مدة الحرب الصهيونيه الاخيره التي كانت تدور على مقربة من هذه التنظيمات المسلحة التي كان بإمكانها لو كان ما تدعيه صحيحاً فتح جبهة ساخنه لأرباك الكيان الصهيوني باستهداف بعض مناطقه القريبة من سيناء كمدينة إيلات والمنتجعات السياحيه الاسرائيليه مثلا ...أما في ما يتعلق بموضوع تغيير النظام السياسي في مصر والتي تعتبره هذه التنظيمات المتطرفه هدف هذه العمليات الإرهابية فهو موضوع يتم ويتحقق على أرض الواقع من خلال النضال السياسي بعيدا عن ممارسة العنف وسفك دماء الأبرياء من الجنود ورجال الشرطه ..إنه موضوع متروك لكافة القوى السياسيه المصريه من أحزاب وحركات ونقابات ومؤسسات مدنيه دون أي استثناء و التي تؤمن جميعها بالديموقراطية وحرية الراي وبمبدا.الانتقال السلمي لتداول السلطة السياسيه وتناضل من اجل وجود مجتمع مدني يفتح للجماهير آفاق التقدم والتطور ويجد حلولا سريعه جذرية للمشاكل الأقتصاديه والاجتماعيه التي تعاني منها طويلا لأن شكل الصراع في هذه الحاله يتخذ نهجا آخر وصوره مختلفه هو صراع يصبح داخليا من أجل تغيير النظام السياسي وليس ضد غزو مسلح يهاجم به عدو خارجي الوطن ويعمل على احتلال اراضيه..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف