82 _ الفئران وأبناء عرس ترجمة : حماد صبح
كان الفئران وأبناء عرس دائما في حرب موصولة ينتصر أبناء عرس في كل معاركها ، ويغنمون في كل معركة عددا كبيرا من الفئران يتعشون بهم في اليوم التالي للمعركة . فدفع اليأس من النصر الفئران إلى عقد اجتماع أجمعوا فيه على أن جيشهم ينهزم دائما ؛ لأنه بلا قادة . وكان أن عينوا عددا كبيرا من القادة والضباط من الشخصيات البارزة في صفوفهم . ووضع القادة والضباط مزهوين تياهين أعرافا وزخارف من الريش أو القش فوق رؤوسهم تمييزا لأنفسهم من الجنود . وأرسلوا إلى أبناء عرس طالبين التحدي والقتال بعد أن أمضى جيشهم وقتا طويلا في التدرب على فنون الحرب . فرحب أبناء عرس في حماسة بالتحدي والقتال ؛ لأنهم كانوا دائما جاهزين للمواجهة مادامت توفر لهم نهزة لوجبة من لحم الفئران . وسرعان ما هاجموا جيش الفئران بأعداد ضخمة ، فانهار صف الفئران في الحال تحت وطأة الهجوم العنيف ، وفر كل جيشهم يبحث عن أماكن للاختباء ، فنجح الجنود في الولوج بيسر في جحورهم إلا أن القادة فشلوا في إيلاج أنفسهم في مداخل الجحور الضيقة للأعراف والزخارف التي تتسنم رؤوسهم ، فلم يسلم أحد منهم من أنياب أبناء عرس الجائعين .
*العبرة : للعظمة ثمن كبير .
*حكايات إيسوب .
كان الفئران وأبناء عرس دائما في حرب موصولة ينتصر أبناء عرس في كل معاركها ، ويغنمون في كل معركة عددا كبيرا من الفئران يتعشون بهم في اليوم التالي للمعركة . فدفع اليأس من النصر الفئران إلى عقد اجتماع أجمعوا فيه على أن جيشهم ينهزم دائما ؛ لأنه بلا قادة . وكان أن عينوا عددا كبيرا من القادة والضباط من الشخصيات البارزة في صفوفهم . ووضع القادة والضباط مزهوين تياهين أعرافا وزخارف من الريش أو القش فوق رؤوسهم تمييزا لأنفسهم من الجنود . وأرسلوا إلى أبناء عرس طالبين التحدي والقتال بعد أن أمضى جيشهم وقتا طويلا في التدرب على فنون الحرب . فرحب أبناء عرس في حماسة بالتحدي والقتال ؛ لأنهم كانوا دائما جاهزين للمواجهة مادامت توفر لهم نهزة لوجبة من لحم الفئران . وسرعان ما هاجموا جيش الفئران بأعداد ضخمة ، فانهار صف الفئران في الحال تحت وطأة الهجوم العنيف ، وفر كل جيشهم يبحث عن أماكن للاختباء ، فنجح الجنود في الولوج بيسر في جحورهم إلا أن القادة فشلوا في إيلاج أنفسهم في مداخل الجحور الضيقة للأعراف والزخارف التي تتسنم رؤوسهم ، فلم يسلم أحد منهم من أنياب أبناء عرس الجائعين .
*العبرة : للعظمة ثمن كبير .
*حكايات إيسوب .
