الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صرخات الجيل الواعد زهرات تموت قبل فصل الربيع بقلم:أ.امين شعت

تاريخ النشر : 2014-10-25
صرخات الجيل الواعد زهرات تموت قبل فصل الربيع بقلم:أ.امين شعت
بقلم أ : امين شعت
عندما ينظر الانسان ما حوله من ماسي وهموم الواقع الذي يحيط به يدرك ويعي جيدا ما هو لون المستقبل القادم هذا المستقبل الذي نبنيه في حاضرنا ليكون ملك للأجيال الواعدة . هذه الورود والزهرات التي تدفع اليوم ثمن اخطائنا بسبب التقصير والاهمال برعايتهم والاتمام بهم فيأتي الموت ويحصد ارواحهم البريئة بكل سهولة والسبب عدم المسؤولية واللامبالاة بحياة هذه الأجيال الذين هم امانة في اعناقنا جميعا وكلنا مسؤولين عنهم وعن حاضرهم ومستقبلهم وعن ارواحهم الذي بات مستقبلهم مظلم يحيط به الموت من كل جانب فهل ادركتم يا من تملكون المسؤولية انكم تشاركون في تدمير واعدام هذه الاجيال التي تصرخ بأعلى صوتها لتصحي ضمائركم الميته في زمن تغير به كل لون البشر واصبحت ارواحهم وقلوبهم قاسية كالحجارة لا يوجد بها الرحمة وعدم المسؤولية ومع الاسف واقعنا الفلسطيني ليس بعيد عن هذه المأساة . مقالي اليوم يتحدث عن الواقع الذي نعيشه بكل مرارة والم بسبب التقصير الكبير الذي يواجه مرضانا في قطاع غزة من تقصير كبير واهمال متعمد حتى اصبحت ارواحهم رخيصة في نظر من يجلسون في مكان المسؤولية لا يهمهم من يعيش ولا يهمهم من يموت حتى اصبحت الامانة والقسم الذي اقسموا عليه لا قيمة له في نظرهم فاغلب هؤلاء الذين عاهدوا الله بان يكونوا الامناء على هذا الشعب اصبحوا يتاجروا بمهنتهم الطبية ويعتبرونها فقد مهنة لجمع الاموال وليس لإنقاذ ارواح العباد فهذا هو ما يحدث مع الاسف . قصتنا اليوم هي عن شبل من اشبال فلسطين شاء قدر الله ان يصاب بمرض السكري بعد الولادة بستة سنوات وانتم تعلمون جيدا ان مرض السكري هو من الامراض الخطيرة التي قد تقضي على حياة الانسان في أي لحظة . هذا الشبل هو زهرة من زهرات فلسطين الاسم / فهد عايش صبح / مكان السكن / رفح حي النصر / عاش هذا الشبل في ظروف قاصية مع المرض طيلة هذه السنوات يتنقل من مشفى الى مشفى املا ان يعثر على علاجه ودوائه لكي يستطيع مواجهة هذا المرض القاتل ومرت الايام والسنين وشبلنا فهد صبح يتعايش مع هذا المرض الذي انهك صحته وبنيته ولكن مع الاسف التقصير والاهمال من أطبائنا في غزة تسبب له في زيادة معاناته التي زاد حجمها. بعد مرور سنوات وصل الى مرحلة اخطر من المرحلة السابقة بسبب الاهمال الطبي في غزة هي مرحلة فقدان البصر لعينيه فهو الان فاقد البصر لا يستطيع ان يرى او يشاهد من حوله والسبب التقصير والاهمال الطبي لأطبائنا في غزة فهذه المرحلة الثانية من المرض التي يتعايش معها فهد صبح برغم ان اهله سعوا وعملوا كل ما باستطاعتهم من اجل انقاذ حياته والتي تزداد سواء كل يوم توجهوا على الجهات المختصة بغزة ورام الله من اجل علاجه وانقاذ حياته ولكن مع الاسف واجهتهم مشكلة التقصير من الجهات المختصة التي اصبحت حياة الناس وارواح الناس رخيصة في نظرهم . توجهوا الى الاخوة المختصين في فندق الامل من اجل تحويلة لمصر لإجراء له عملية جراحية ولكن مع الاسف واجهوا الكثير من العقبات بهذا الخصوص من الاخوة الموجودين في فندق الامل المسؤولين عن التحويلات للعلاج في الخارج برغم ان المريض فهد صبح لديه نموذج رقم واحد وكل اوراقه الطبية تم تجهيزها وتسليمها الى الاخوة في فندق الامل المختصين في هذا الامر ولكن مع الاسف هناك تقصير واضح منهم بهذا الخصوص والمريض فهد صبح له 35 يوم وهو يصرخ لهم ولكن مع الاسف الشديد يزودونه بالوعود التي لا تسمي ولا تغني من جوع ولا تشفي اي مريض انهكه المرض حتى انه اصبح قريب من الموت . اقرب من أي وقت مضى فالشبل المريض فهد صبح ليس هو الاول والاخير ضحية التقصير والاهمال المتعمد من الاطباء والجهات المختصة بل هناك الكثير ضحية هذا الفعل الذي ينم عن اللامبالاة وعدم المسؤولية بأرواح ابناء شعبنا الفلسطيني ومن هنا انني اتوجه الى وزير الصحة الدكتور جواد عواد في حكومة الوفاق بممارسة صلاحياته بهذا الخصوص لتصحيح المسار في القطاع الصحي والذي اصبح عبئ على شعبنا الفلسطيني بسبب التقصير الواضح بمرضانا الذين يموتون كل يوم الف مرة فيجب على وزير الصحة العمل الجاد لتوفير شبكة امان صحية بعيدة كل البعد عن هذا الاهمال ويجب ان يكون لدينا جميعا احترام لقيمة الانسان وان نقدر ادميته وانسانيته ويجب العمل على ردع ومعاقبة كل المقصرين والذين اصبح الانسان في نظرهم لا قيمة له . الا يحق لنا بان نقف امام ضمائرنا ونكون على قدر المسؤولية لنوصل اصوات كل مرضى شعبنا الفلسطيني الى من بيده القرار وكرسي المسؤولية لإنقاذهم من الموت البطيء بسبب الاهمال الطبي المتعمد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف