الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ستبقى القدس دوما

تاريخ النشر : 2014-10-25
ستبقى القدس دوما
ستبقى القدس دوما
عروسا بأبهى وأجمل الحلل

القدس
بعدما ازدانت العروس بأحلى أثوابها وتزينت بأبهج وأغلى حللها وجواهرها وتعطرت بأجمل أنواع العطور وتهيأت للعرس إلا أنه خالجها شعور غريب عجيب وعلى الرغم من تدفق المعازيم والأهل والأقارب والأحبة وعلى مدى شهر من كل صوب وحدب ، من عروس البحر وجبل النار وجبال الكرمل وربوع الجولان وصحراء النقب من الشمال والجنوب والكثير منهم اجتاز الحواجز العسكرية بصعوبة بالغة وحضر من حضرا ومن استطاع الحضور للاحتفال فوجد زهرة المدائن وعروس البلدان مزدانة بأبهى الحلل وأبهجها ولكنهم جميعا انتظروا العريس الفارس على ظهر الفرس طويلا لكنة لم يحضر وطال الانتظار لكنه لم يحضر.
وبعد الشهر انقلبت العروس صفراء شاحبة وخلعت كل الحلل والجواهر والزينة لتعود مرة أ* تنتظر موعد العرس الجديد والفارس الذي لم يصل في السنة الماضية أملة في التحرر والانعتاق من العبودية ومعاناتها من الظلم والقهر والعزلة على الرغم من كل هذا الحشد الهائل الذي أتى وسيأتي في كل عام للاحتفال بعرسها ولكنها تظل وستظل تنتظر العريس الفارس وهنا أتى الخريف لتسقط أوراق الشجر وتتعرى القباب والأزقة والشوارع والمساجد والكنائس في انتظار المطر ليغسل ثوبها الذي تدنس بفعل لمسات الهمجي والانتهازي والكاذب والمنتفع والمنافق وأكثر من ذلك الذي أطلق الدخان لتلويثها وتلويث زينتها وحلتها ولباسها وطهارتها وعفتها وبشوق تنتظر المطر ليغسل كل ذلك .
وتصرخ عروسنا من أعماقها بصوت أجش أنا القدس أنا الأقصى أنا القيامة أنا الحرية أنا المعنى أنا الأمل أنا البشر. وتحس في أعماقها صوت صوت يسكنها ويصرخ من أعماقها هادرا لا تخشى أنا الفارس أنا صلاح الدين أنا ابن الخطاب أنا الأمل أنا الشوق فتبحث حولها ولكنها تبحث عن عدم ويعود الصوت خافقا لا تبحثي حولك يا قدس بل ابحثي بأعماقك بين أهلك بين أحبتك بين الذي يسكنون أعماقك وقلبك وعقلك لأنهم وحدهم من سيحركون فيك ساكنا وهم من سيدفع عنك الضرر .
ويزداد الصوت علوا يا قدس لا تبحثي حولك فكلهم أموات سكان قبور وعميان لا يدركون البصر . وطرشان لا يدركون السمع
ويعلو الصوت من الأعماق ليخرج هادرا أننا هنا لنغتال من قتل عطرك واغتال زهرة ربيعك ونقسم بأن نعيدك بأبهى وأجمل الحلل ، وترد قدسنا عمرنا أحبتي لا تنسوا لا تنسوا أصوت المآذن وأنغام أجراسي تدق لتبسط الحب والأمل والسلام وترفرف فوق رأسي ورأسكم ملائكة المحبة التي ستقهر الظلم والنسيان والحصار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف