بدون عنوان...... قصه قصيره بقلمي سوزان وهبه
الاقتحام الذاتى من اقسى اللحظات على النفس البشرية
وجدتنى اهرع الى عزل نفسى داخل تلك الجدران الأربع المظلمة .. اخشى الضوء . اخشى مجرد شعاع نور .. لا اريد جليس ولا اريد سماع صوت لأحد .. جلست وونيستى عزلتى .. لتعود بى ذاكرتى الى الوراء وجدتها تؤنبنى تارة وتبهجنى تارة وتسلخنى تارااات .. ارفع راسى فى تؤده لأجدنى اخشى مواجهة عينى بالمرآة التى لم أرها فى هذا الظلام الدامس ولكنى استشعرتها لعلاقتى القوية بتلك الاركان .. دفعتنى قوة عليا للخروج من هذه الدائرة الكئيبة قوه من عند الله ارسلها لي كانت شعاع يضيء لي وحدتي فخرجت الى بلكونة غرفتى لاجلس بين ظلام الكون الفسيح .. جلست اتأمل المنازل العالية بنوافذها المغلقه .. وابوابها التى خلفها الآلاف من الحكايات وكأننى اردت الهروب من عالمى الى عالم اخر جديد كنت لا اأهتم لأمره ولم أعبأ بأحدهم يوما .. على الجانب الآخر أنظر لأجد الكون الفسيح وهنا اجدنى تتردد على مسامعى اقوال أحدهم والذى دائما يلفت انتباهى لافعال ربما تكون غير محسوبة تنقلب احيانا للتأنيب بادب ولا اعلم ما الذى جعله يخطر ببالى فى تلك اللحظة .. يعنى هى ناقصاه هو كمان ... هربت منها بطريقتى ولكن ما لبثت ثانية ان عاودتنى مع لحظة اتخاذ قرارى المصيرى .. والذى معه اعلنت دقات الوقت انه قد آن الأوان .. لحظات هى بعدها شعرت وكأنى مكبلة بقيود لم اقوى على تحملها .. هممت الي ذالك شعاع الامل اهاتفه واستمع لصوته الذي يشعرني بالامان ..؟؟ بحاول اوصل لقرار ... طيب ايه ؟؟ تسود لحظات صمت رهيبه ثم يغلق كلانا هاتفه .. وادخل فى الغرق مع افكارى داخل دوامة تتقاذفنى خلالها الامواج .. وكأنها اصابتنى بحاله فقدان مؤقت للذاكرة وللشعور معا.. فقط اتعامل كفرد بدون وعى فاقدة لجميع مراكز الاحساس .. كم من الوقت مر .. ربما يوم يومان ثلاثة لم اكن ادرى بالوقت ولا احسبه.. ومثلما فقدت الذاكرة وسط دوامة الافكار .. فكما قال ابو نواس وداونى بالتى كانت هى الداء .. عادت ايضا ذاكرتى بنفس الطريقة بين الأمواج التى تتقاذفنى .. لملمت بقايا منى وسمعتنى اهمس ما الذى يحدث .. فاجابتنى ذاتى انها مخلفات الاقتحام فلا تعبائي .... تحياتي
سوزان وهبه
الاقتحام الذاتى من اقسى اللحظات على النفس البشرية
وجدتنى اهرع الى عزل نفسى داخل تلك الجدران الأربع المظلمة .. اخشى الضوء . اخشى مجرد شعاع نور .. لا اريد جليس ولا اريد سماع صوت لأحد .. جلست وونيستى عزلتى .. لتعود بى ذاكرتى الى الوراء وجدتها تؤنبنى تارة وتبهجنى تارة وتسلخنى تارااات .. ارفع راسى فى تؤده لأجدنى اخشى مواجهة عينى بالمرآة التى لم أرها فى هذا الظلام الدامس ولكنى استشعرتها لعلاقتى القوية بتلك الاركان .. دفعتنى قوة عليا للخروج من هذه الدائرة الكئيبة قوه من عند الله ارسلها لي كانت شعاع يضيء لي وحدتي فخرجت الى بلكونة غرفتى لاجلس بين ظلام الكون الفسيح .. جلست اتأمل المنازل العالية بنوافذها المغلقه .. وابوابها التى خلفها الآلاف من الحكايات وكأننى اردت الهروب من عالمى الى عالم اخر جديد كنت لا اأهتم لأمره ولم أعبأ بأحدهم يوما .. على الجانب الآخر أنظر لأجد الكون الفسيح وهنا اجدنى تتردد على مسامعى اقوال أحدهم والذى دائما يلفت انتباهى لافعال ربما تكون غير محسوبة تنقلب احيانا للتأنيب بادب ولا اعلم ما الذى جعله يخطر ببالى فى تلك اللحظة .. يعنى هى ناقصاه هو كمان ... هربت منها بطريقتى ولكن ما لبثت ثانية ان عاودتنى مع لحظة اتخاذ قرارى المصيرى .. والذى معه اعلنت دقات الوقت انه قد آن الأوان .. لحظات هى بعدها شعرت وكأنى مكبلة بقيود لم اقوى على تحملها .. هممت الي ذالك شعاع الامل اهاتفه واستمع لصوته الذي يشعرني بالامان ..؟؟ بحاول اوصل لقرار ... طيب ايه ؟؟ تسود لحظات صمت رهيبه ثم يغلق كلانا هاتفه .. وادخل فى الغرق مع افكارى داخل دوامة تتقاذفنى خلالها الامواج .. وكأنها اصابتنى بحاله فقدان مؤقت للذاكرة وللشعور معا.. فقط اتعامل كفرد بدون وعى فاقدة لجميع مراكز الاحساس .. كم من الوقت مر .. ربما يوم يومان ثلاثة لم اكن ادرى بالوقت ولا احسبه.. ومثلما فقدت الذاكرة وسط دوامة الافكار .. فكما قال ابو نواس وداونى بالتى كانت هى الداء .. عادت ايضا ذاكرتى بنفس الطريقة بين الأمواج التى تتقاذفنى .. لملمت بقايا منى وسمعتنى اهمس ما الذى يحدث .. فاجابتنى ذاتى انها مخلفات الاقتحام فلا تعبائي .... تحياتي
سوزان وهبه