الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما الذي يطفئ شغف العلم؟..بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-10-25
ما الذي يطفئ شغف العلم؟..بقلم:فاطمة المزروعي
ما الذي يطفئ شغف العلم؟

نسمع عن فتيات وفتيان يحصدون تقديرات عالية خلال مسيرتهم الدراسية، بل ينهون المرحلة الجامعية بتفوق، ثم يحصلون على وظائف وأعمال، ثم تنطفئ شعلة التفوق في قلوبهم وتخمد نار الحماس والاجتهاد، وبالتالي كأنهم طوال مسيرتهم الدراسية كان الهدف الوظيفة وعندما تحققت انتهى كل شيء أو توقفت مهمتهم.
دون شك إن هذه النظرة خاطئة تماماً، بل هي نظرة مؤسفة ولكنها واقع نعيشه وموجود، على سبيل المثال فتاة أنهت المرحلة الثانوية علمياً بتفوق ومن الأوائل، ثم أنهت المرحلة الجامعية في تخصص الفيزياء أيضاً بتقدير امتياز، ثم نشاهدها وقد كانت أسمى أمنياتها أن تكون معلمة رغم أن تفوقها كان سيقودها لأن تحصل على الماجستير ثم الدكتوراة، ومن يعلم قد تكون مشروعاً لعالمة فيزياء تعمل في مختبرات ومعامل وتحاول تبتكر وتخترع، ولكن أياً من هذا لم يحدث.
طالب آخر منذ نعومة أظفاره لديه شغف بالمحركات ويحاول منذ طفولته اكتشافها، وكبر هذا الشغف معه، وبات مهندس البيت، يتعلم بسرعة كل شيء يتعلق بالمحركات والآلات، يدخل المدرسة فتجد درجاته المدرسية عالية ولا تهبط أبداً، جميع تقديراته في الامتياز، الجميع يتنبأ له بمستقبل باهر ومتميز، ثم ينهي الجامعة بشهادة الهندسة، فيذهب للعمل في إحدى الشركات وفي وظيفة إدارية، فيدفن كل هذا التاريخ الزاهر ويقتل شغف الطفولة وأحلامها، بل يتجنى على كل تلك الأحلام الماضية وينسى جميع الآلات التي كسرها وهو يحاول إصلاحها، نسي كم جهاز قام بفتحه ومحاولة فك براغيه جميعها ثم العودة لتركيبها!،
والنماذج عديدة وكثيرة جداً، ليس في بلد من البلاد العربية وحسب بل في عالمنا العربي بأسره، ينتهي الشغف بالعلم ويموت ويتوقف أمام أول محطة وظيفية، فننسى كم حلمنا بأن نخترع ونبتكر، هذا يجعلني أسأل أين الخلل؟ بل من هو السبب؟ هل هي الأسرة التي وقفت عاجزة عن تغذية أحلام طفلهم بالأمل، أم هي المدرسة التي تهتم بالتلقين والحفظ على حساب المعرفة والفهم. لا بد أن يكون هناك خلل، وحتى يتم اكتشافه فإن الجميع مسؤول بطريقة أو أخرى، لكن من المستحيل بحق أن لا يكون من بين كل هذه الأعداد المهولة من أطفالنا مبتكرون وموهوبون إلا تلك الأعداد القليلة المحدودة، رغم توفر كل الإمكانات وجميع الفرص متاحة. إنها دعوة للمزيد من العمل بين أوساط الفتيات والشباب وتلمس المبدعين من بينهم ودعمهم وتقديمهم وتشجيع أفكارهم لأنهم المستقبل الحقيقي.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف