الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين الإنسان والنهضة بقلم:د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تاريخ النشر : 2014-10-24
ما بين الإنسان والنهضة بقلم:د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي
ما بين الإنسان والنهضة
بقلم المستشار د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تتنوع في بيئتنا المعاصرة المعارف البشرية اليوم بصورة كبيرة وفاعلة ، كل يوم نسمع عن الجديد في مجال التكنولوجيا والنهضة العمرانية والنظريات السياسية والعلوم الإدارية ، ولكننا بتنا نفقد أكثر فأكثر( الإنسان )، الإنسان الذي هو أصل الحياة البشرية ولأجله تم اعتماد التكنولوجيا والمعارف .

نعم ، الإنسان الذي نريده تاجراً صادقاً ، وطبيباً إنساناً وإنسانياً ، وصيدلانياً متألقاً ، ومخترعاً فذاً ، وأباً كريماً قبل كل شعارات النمو والتنمية ، والنهضة والرقي والرفعة .

وفي وقت تغرقنا فيه شاشات التلفزة ووسائل الإعلام بنظريات التنمية ، نجد أنفسنا بصورة حقيقية أمام الإنسان العصري الذي يعرف عن جهازه المحمول على جانبه أكثر مما يعرف عن نفسه وأسرته ، ونجد المرأة تعرف على كل أنظمة التواصل الاجتماعي وتتباهى بها بين صديقاتها وتنسى أسرتها وبيتها ، ونرى الرجل غارقاً في عالم العمل بعيداً عن شعوره بالسعادة الناجمة عنه وعن فهمه لمعنى العمل وكونه جزءاً من العبادة والسعادة والكسب والجد والاجتهاد والحيوية في المجتمع .

نحن إذا أمام معضلة حقيقية ، أننا نبني لأجل الإنسان وننساه ، ونقدم له مليون اختراع واختراع ولا نقف معه لنبصره بحقيقة نفسه ، فكيف يمكن لنا أن نتحدث عن تنمية أو نهضة أو صحة نفسية أو تنمية ذاتية في ظل هذه الضبابية التي تلف المشهد الخاص بالإنسان الفرد .

لا يكفي هنا أن نطرح العناوين البراقة للدورات التدريبية ومنهجيات التأهيل ، أو أن نتفاخر بوجود أعداد كبيرة من مراكز التأهيل والتنمية والتكوين في ظل انعدام النتائج الفعلية على أرض الواقع ، لا بد أن نصل للعقل الباطن للإنسان ، ونحفزه على البذل والاجتهاد الفردي لاكتشاف نفسه وطاقاته وقدراته ، لنعلمه كيف يكون العمل وكيف تكون الانتاجية التي تبنى عليها النهضة .

بكل تأكيد ، نحن نتحدث هنا عن عنصري التربية والتعليم والإعلام ، فإذا تضافرت الجهود فيهما بنينا الإنسان ، وصنعنا منه قيمة حقيقية في مجتمعه ، وإذا فقدناه فقدنا كل شيء حتى ولو تطاولنا في العمران والبنيان .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف