الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ثورة الامام الحسين عليه السلام نستلهم مبادئ الحق والعدالة.. والدروس والعبر..بقلم :د. شاكر كريم القيسي

تاريخ النشر : 2014-10-23
من ثورة الامام الحسين عليه السلام نستلهم مبادئ الحق والعدالة.. والدروس والعبر..بقلم :د. شاكر كريم القيسي
من ثورة الامام الحسين عليه السلام نستلهم مبادئ الحق والعدالة.. والدروس والعبر..
د. شاكر كريم القيسي
استطاع سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام ان يضرب اروع الامثلة في مقارعة الطغيان و الظلم والظالمين وكانت بحق ثورة انتصار الحق على الباطل. كانت ثورة ليست كباقي الثورات التي حدثت في تاريخ الانسانية جمعاء، فهي ثورة للإصلاح، ولضمان مبدأ حرية الانسان وكرامته، ومنحه حقوقه وان يعيش حياة حرة كريمة بعيدة عن الذل والهوان، ولم تكن لجمع المال ،والبحث عن الجاه، والتطلع الى الحكم والتسلط على رقاب الناس ،ولم تكن ملكا لفئة دون أخرى، بل هي ثورة للإنسانية جمعاء. ولهذا بقي صداها المؤثر منذ استشهاده عليه السلام في سنة 61 هـ حتى يومنا هذا، كشعلة متوهجة لا تنطفئ،. فقد ناشد عليه السلام القوم بقوله: ((لم أخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي. أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر. فمن قبلني بقبول الحق فالله أوْلى بالحق. ومن رد عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين)) الإمام الحسين لم يعد رمزاً للشيعة ولا حتى للمسلمين وحدهم ، بل هو رمز إنساني.. رمز اتخذه اكبر ثائر في القرن العشرين رمزا له ذاك الزاهد الشجاع المهاتما غاندي مؤسس اكبر ديمقراطية في العالم. عندما قال : (ـ أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً من الهندوسية، واني أعزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي. وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين. وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: "على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين".) وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين ثائراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: ((تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر.)) فحري بنا نحن المسلمين ان نتعلم من ثورة الحسين هذه المدرسة الخالدة الدروس لا مجرد أن ندخلها كل عام من باب ونخرج، فعاشوراء كنز لا نفاذ له ولا انتهاء له بل امتداد روحي وأخلاقي وسياسي وثوري، رسم معالم الحياة اللاحقة ،وميّز بين الحق والباطل ،والمؤمن والمنافق والظالم والمظلوم. لان نستلهم من ثورة الامام الحسين عليه افضل الصلاة والسلام الدروس والعبر في حياتنا اليومية في التوحد ورص الصفوف والتأخي ونبذ الفرقة، والتحلي بالنزاهة والصدق وقول الحق والعمل الصالح، وعلى الجميع ان يعمل من اجل توحيد الشعب العراقي الذي هو بأمس الحاجة الى قادة يتحلون بأخلاق الحسين علية السلام واصحابه قولا وفعلا وليس تسترا تحت خيمة اهل بيت رسول الله، للقضاء على الفتن التي تحاول بعض الجهات الخارجية تمريرها لمارب سياسية اصبحت معروفة لدى ابناء الشعب العراقي الذي يتضرع الى الله بهذه المناسبة ان يجمع شمل العراقيين وان ينعم البلد بالآمن والامان وان تكشف كافة المخططات الاجرامية الذي تتكالب علينا من كل حدب وصوب امام الشعب لتكون وصمة عار عليهم الى يوم يبعثون لان الثورة الحسينية منارا للهدى وطريق للحق وثورة على الظلم. لا التستر على الطغاة الفاسدين والظالمين. خاصة واننا ونحن نعيش اوضاع الانفلات الامني والمصاعب الاقتصادية والمعيشية في العراق احوج مانكون الى الالتزام بالمبادئ والقيم الاخلاقية التي قاتل واستشهد من اجلها الامام الحسين (عليه السلام) فبلادنا ، تشهد صراعاً غير موضوعي يقوم على مفاهيم واساليب لاتنسجم مع الارث الحضاري والاخلاقي لشعبنا ، فالقتل والخطف والتهجير يتم على الهوية الطائفية ، والنهج السياسي يقوم على المحاصصة الطائفية والعرقية ..
فسلام عليك سيدي ياحفيد رسول الله وحبيبه وياسيد شهداء شباب أهل الجنة يوم ولدت ويوم استشهدت فطرزت أعظم قيم البطولة والتضحية والفداء ويوم تبعث حيا مع جدك المصطفى صلى الله عليه وآل بيته الغر الميامين وعلى صحبه وسلم ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف