الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إستراتيجية إدارة الصراع بقلم: حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2014-10-23
إستراتيجية إدارة الصراع بقلم: حمادة فراعنة
إستراتيجية إدارة الصراع
حمادة فراعنة
كشف تقرير أعده الصحفي رون بن يشاي ، المحلل الأمني والعسكري ليديعوت أحرونوت العبرية ، حول وضع حكومة نتنياهو ، لإستراتيجية أمنية سياسية تتلخص صياغتها في كيفية إدارة الصراع مع الشعب العربي الفلسطيني ، تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين ، وتم تكليف جيش الإحتلال وأجهزة المخابرات لتنفيذ هذه السياسة ومتابعتها .

سياسة حكومة نتنياهو الإستعمارية التوسعية ، رغم وسائل التضليل التي تتبعها ، كي لا تظهر أمام الأميركيين والأوروبيين ، على أنها عدوانية عنصرية متطرفة ، لا تحاول المباهاة بما تفعله في فلسطين سواء في مناطق 48 من سياسة تمييز عنصري ، أو في مناطق 67 من سياسات إحتلالية توسعية ، ولكنها لا تستطيع إخفاء ما تفعله على الأرض ، فالأحداث والوقائع هي التي تتحدث عن نفسها ، بالضم القسري ، وتوسيع الإستيطان في قلب الضفة ، وتهويد القدس ، وأسرلة الغور ، وها هي تكشف بوضوح عن نواياها بوضع الإجراءات العملية لإدارة الصراع لسنوات مقبلة ، وليس العمل على حله ، وهي تتبع ذلك كما تكشف إفتتاحية هأرتس يوم 29/9/2014 بقولها حرفياً " لدى نتنياهو سياسة يتقدم بها إلى الأمام بلا كلل ، وغايتها تعميق وتخليد السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية ( الفلسطينية ) وتتجسد هذه السياسة عبر ثلاثة سبل هي :
1- التملص من مفاوضات مفصلة على مستقبل المناطق ( المحتلة ) .
2- تسريع البناء في المستوطنات ومصادرة الأراض في صالحها .
3- طرد الفلسطينيين من المناطق حـ إلى جيوب السلطة الفلسطينية ، والنتيجة هي الضم التدريجي للضفة ، في ظل تخليد الصراع ومنع حقوق المواطن الكاملة عن الفلسطينيين " هذا نص حرفي من صحيفة هأرتس وإفتتاحيتها ، ولا أعتقد أن ثمة وضوحاً ، يمكن أن يفسر سياسة حكومة نتنياهو ، ويكشف أثار إجراءاتها وأبعادها .


دوافع حكومة نتنياهو لإنجاز هذه السياسة وإجراءاتها تكمن بالعوامل التالية وهي :

أولاً : أنها تعبر عن موقفها الأيديولوجي التوسعي الإستعماري العنصري الإستيطاني على أرض فلسطين ، بإعتبارها وطن الإسرائيليين الذين لن يتخلوا عنه ، مهما ترافق ذلك من سياسات مدمرة للشعب العربي الفلسطيني ، الذي لا يحسب له حساباً ، ولا قيمة له لدى صانعي القرار الإسرائيلي ويتم التعامل مع الفلسطينيين بمعايير أمنية عسكرية ، وأدوات رادعة قمعية لهم ولتطلعاتهم الوطنية .

ثانياً : إن معطيات الواقع الفلسطيني والعربي والدولي ، ليست مؤثرة بالمدى الكافي لجعل الموضوع الفلسطيني مقلقاً لصانعي السياسة والأمن الإسرائيليين ، فالوضع الفلسطيني يعاني نزيفاً بسبب الإنقسام ونتائجه ويؤدي إلى مزيد من الضعف وبعثرة الجهد وشيوع الإرباك وتغييب الأولويات ، مثلما يواجه أوضاعأً إقتصادية صعبة تستنزف حياته وإستقراره وتفقده حالة الإستقرار والطمأنينة وتجعله يومياً أسير الحاجة والفقر والمديونية وتبقيه في حالة التبعية للإقتصاد الإسرائيلي القوي المتفوق ، وهي حصيلة منهجية تم وصول الأدارة الفلسطينية إليها ، مرغمة ، لأنها لا تملك سلطتها وحرية قرارها ، في ظل شح الموارد ، وبُخل الأشقاء وترددهم ، وأعباء تراكمية جارية وفقدان النمو والتطور الطبيعي أو الإستثنائي في ظل الإحتلال والعجز الذاتي نتيجة غياب الإمكانات والموارد وفقدان حرية القرار .

والأولوية لصانعي القرار العربي ، مواجهة أحزاب التيار الإسلامي الخمسة بشكل متفاوت بين حزب وأخر وهم : 1- الإخوان المسلمين ، 2- ولاية الفقيه الإيراني ، 3- القاعدة ، 4- تنظيم الدولة الإسلامية داعش ، 5- حزب التحرير الإسلامي ، وتبعات ذلك يؤدي إلى إستنزاف الجهد والموارد ، ولا يقل الإهتمام الدولي عن الإهتمام العربي بالأحداث الجارية في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر وغيرها ، عما يجري في فلسطين ، فالقرار الأميركي يسعى إلى تجميد الإجراءات الفلسطينية في مواجهة السياسة الإحتلالية الإسرائيلية ، ووضع القضية الفلسطينية برمتها في ثلاجة الحفظ ، حتى يتم معالجة الإرهاب وعنف تنظيمات التيار الإسلامي ، على حساب أي قضية أخرى ، وفي طليعتها قضية حرية فلسطين وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإستعادة ممتلكاتهم على أرض وطنهم ، فهذه مؤجلة وليست لها الأولوية ، وفق الحسابات العربية والدولية .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف