الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الواقع المؤلم بين الحَجر الزراعي والصحي ..!! بقلم حامد أبوعمرة

تاريخ النشر : 2014-10-22
الواقع المؤلم بين الحَجر الزراعي والصحي ..!! بقلم حامد أبوعمرة
قصة قصيرة بعنوان : الواقع المؤلم بين الحَجر الزراعي والصحي ..!! بقلم / حامد أبوعمرة

لما مررت بأحد الطرق الرئيسية ، توقفت فجأة لأني .. رأيت مشهدا موحشا لفت انتباهي بشكل كبير رغم عدم اكتراث البعض من المارة بهذا المشهد الكئيب ..ولم أكن أعلم ما الذي حدث بالضبط ..كان يتمدد على أحد الجنيات..متراص بكل شموخ رغم ما أصابه ،لم تكن هناك أي دلالات أوبصيص من أمل يدل على أن هناك حياة تدب في حناياه . .ولما دنوت منه أكثر ودققت النظر إليه ..وجدته ينزف كما أجساد البشر لكن النزيف هذه المره.. لم يكن مصبوغ باللون الأحمر الدموي كما جرت العادة .. بل كانت هناك إفرازات بنية اللون لم تزل تخرج بصورة خفية من أنسجته الممزقة ..وشممت رائحة كريه جدا كرائحة الجثث المتحللة ،كانت تنبعث من الجزء السفلي منه ..قلت في قرارة نفسي يا ألهي ..ما هذه الفتات المتساقطة من أحشائه ،والتي تشبه إلى حد كبير سنابل القمح الفارغة أو حبوب الطيور ..وما هذا الذبول والاصفرار الذي داهم السعف ..هي تساؤلات لم أجد لها أي رد أو إيضاح ..غادرت المكان ،وقبل أن أتحرك اقترب مني أحد المارة ..وقال بعفوية وبفضولية منه ..وكيف إذا رأيت مشهد الإعدام الجماعي يا أستاذ ..؟!! نظرت إليه وكلي دهشة واستغراب ..قلت له ماذا تقصد ..؟! قال منذ ثلاثة أيام ..تم إعدام عدد كبير من النخيل بأحد المزارع .. بعد اشتباه صاحب المزرعة بوجود حشرة أطلق عليها اسم "السوسة حمراء "لكنها كبيرة الحجم أقرب في الوصف لشكل الصرصور ..قلت له: حتى النخيل في بلادنا قد أصابه الوهن بعدما أصيبت بنيتنا التحتية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. إذا ليس غريبا أن تلاحقنا حتى الصراصير المتمردة والتي تقطن بالوعات المجاري لتتخذ أشكالا أخرى أشد فتكا وخرابا فتنضم لقوافل تلك الصراصير الحمراء..واستطردت قائلا ..عرفنا من قبل الحَجر الصحي لكن الجديد في أيامنا وفي بلادنا أن يُعدم النخيل المصاب بالعدوى .. بناءً على قانون الحَجر الزراعي ..قال ببراءة شديدة لمحتها في عينيه.. وما شأن الحجر بالزراعة ..قلت له: ياعزيزي.. الحَجر بفتح الحاء وإسكان الجيم لافتحها المهم ليست المشكلة في الفتحة أو السكون ولكن .. أما نحتاج إلى الحَجر الصحي قبل الزراعي بعدما اصطبغت قلوبنا بالسواد ،وازدادت التقرحات بنسيجنا الاجتماعي ،وأصاب السوس الأصفر والأحمر والأسود أجسادنا .. إثر الانقسامات والمصالحات الوهمية التي نتشدق بها هنا وهناك ..أما نحتاج الحجر الصحي قبل الزراعي بعدما تعكرت وتلوثت كل الأجواء حولنا ..؟!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف