ألم وأمل
قصف بيتي ولم يقصف حلمي ، هذه كلمات جرئية خرجت من فم طفلة بريئة قد عايشت مجزرة بشعة بثت أمام العالم أجمع علي شاشاتهم برصدا مباشر من كاميراتهم فأصبحت مثالا حيا للإجرام والعنف فها هي الطفلة الفلسطينية " شمس خليل محمد أهل " أحد الناجين من مجزرة حي الشجاعية بشارع الشعف الحدودي بغزة والتي وقعت فجر يوم الثاني والعشرون من رمضان تروي لنا هذه الطفلة تفاصيل هذه المجزرة وما حملته من معاني الام والآسي فإليك أخي تفاصيلها لكن لتعلم انني اضعها اما عينيك لكي يلمسها قلبك الحاني ، الطفلة شمس تبلغ من العمر ( 10أعوام ) كان يجمعها وعائلتها بيت ضغير لا تتجاوز مساحته سبعون متر ا يحمل كل ركن وزاية فيه حلما وهدفا تجتمعه عليه الاسرة سويا ويحتضنها جدهاالذي ضمها بين كفيه بعد موت ابيها ليتركها يتيمة , فما كان يجمعها من جد وبيت دافئ أصبح بمثابة ذاكرة , فجدها أختتفطه قذيفة الحقد ليسجل شهيدا , و أصبح بيتهم البسيط تفترشه بقايا حجارة وشظايا صاروخية وتحط به جدرانا مدمرة تطل علي ساحة مليئة بالاشباح ، أشباح حربا صنع تفاصيلها عدو غادر من بني صهيون , قد أحرق الشجر والحجر وترك في قلب هذه الطفلة الم فراق جدها وحسرة تحطيم بيتها البسيط وزرع في عقلها مشاهد مروعة قذائف عشوائية تسقط علي البيوت كزخات المطر وأجساد متلتخطة بالدماء مفترشة علي الأرض , صرخات أطفال أبرياء وأهات مستغيثة تأمل بالبقاء , لكن ... هيهات هيهات فأنت بين يدي عدو لايعرف رحمة أوشفقة فهو متغضرس نازي يتلذذ علي صراخات الابرياء , هذه الكلمات البسيطة استجمعتها من نظراتها الحزينة التي تحمل خلفها حلما كبير أن تصبح طبيبتا تعالج جراح الاطفال التي تطالها ايدي الغدر والخيانة , وتعيد بناء بيتهم الصغير حجرا حجرا لتعلم العدو اننا هنا باقون , هنا باقون .
مجزرة الشجاعية
22 رمضان لعام 1435 ه
بقلم الأخصائية النفسية : أمل اسليم
قصف بيتي ولم يقصف حلمي ، هذه كلمات جرئية خرجت من فم طفلة بريئة قد عايشت مجزرة بشعة بثت أمام العالم أجمع علي شاشاتهم برصدا مباشر من كاميراتهم فأصبحت مثالا حيا للإجرام والعنف فها هي الطفلة الفلسطينية " شمس خليل محمد أهل " أحد الناجين من مجزرة حي الشجاعية بشارع الشعف الحدودي بغزة والتي وقعت فجر يوم الثاني والعشرون من رمضان تروي لنا هذه الطفلة تفاصيل هذه المجزرة وما حملته من معاني الام والآسي فإليك أخي تفاصيلها لكن لتعلم انني اضعها اما عينيك لكي يلمسها قلبك الحاني ، الطفلة شمس تبلغ من العمر ( 10أعوام ) كان يجمعها وعائلتها بيت ضغير لا تتجاوز مساحته سبعون متر ا يحمل كل ركن وزاية فيه حلما وهدفا تجتمعه عليه الاسرة سويا ويحتضنها جدهاالذي ضمها بين كفيه بعد موت ابيها ليتركها يتيمة , فما كان يجمعها من جد وبيت دافئ أصبح بمثابة ذاكرة , فجدها أختتفطه قذيفة الحقد ليسجل شهيدا , و أصبح بيتهم البسيط تفترشه بقايا حجارة وشظايا صاروخية وتحط به جدرانا مدمرة تطل علي ساحة مليئة بالاشباح ، أشباح حربا صنع تفاصيلها عدو غادر من بني صهيون , قد أحرق الشجر والحجر وترك في قلب هذه الطفلة الم فراق جدها وحسرة تحطيم بيتها البسيط وزرع في عقلها مشاهد مروعة قذائف عشوائية تسقط علي البيوت كزخات المطر وأجساد متلتخطة بالدماء مفترشة علي الأرض , صرخات أطفال أبرياء وأهات مستغيثة تأمل بالبقاء , لكن ... هيهات هيهات فأنت بين يدي عدو لايعرف رحمة أوشفقة فهو متغضرس نازي يتلذذ علي صراخات الابرياء , هذه الكلمات البسيطة استجمعتها من نظراتها الحزينة التي تحمل خلفها حلما كبير أن تصبح طبيبتا تعالج جراح الاطفال التي تطالها ايدي الغدر والخيانة , وتعيد بناء بيتهم الصغير حجرا حجرا لتعلم العدو اننا هنا باقون , هنا باقون .
مجزرة الشجاعية
22 رمضان لعام 1435 ه
بقلم الأخصائية النفسية : أمل اسليم