الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هِيروغليفـيـة الـرَّحَــال شعر : عـــلــي مَــي

تاريخ النشر : 2014-10-21
هِيروغليفـيـة الـرَّحَــال شعر : عـــلــي مَــي
________________
عَودٌ عَلى البَدءِ أَم بَدءٌ مِن الحُرَقِ
أَكادُ أَسْقُطُ مِثلَ الدَمْعِ مِن حَدَقِي

أينَ الجِهَاتُ إلى الزَيتُونِ يا وَطَني ؟
و كَيفَ أمْضي وَ حَتى المَوجُ فِي غَرَقِ ؟!

تَفَرَسَتني بِلادُ الرَملِ و اختَلَست
مِن السِنين شَبَابَ الوَردِ وَ الألَقِ

وَ فِضتُ عَن إربدَ الأشواقِ قَافِيةً
تبكي الطُفُولَةَ بَينَ اللَوزِ وَ الحَبَقِ

أَكُلَما امْتَلأتْ بالشَوقِ ذاكِرَتي
وَ لَّيتُ شَطرَ قَصِيدي سَاكِبا حَنَقي

أَنَا الغَرِيبُ وَ كَي أَسعى إلى أَمَلٍ
يَسعَى مَعِي أَجَلٌ لمْ يبقِ مِن رَمَق

بَيتِي خُطَايَ وَ أهْلي مَحْضُ أمتِعَتي
و الرُّوْحُ مِرآتها الأَوجَاعُ فِي الشَفَق

و أطعِم الطيرَ عُمْري كَي يُحَلِّقَ بي
شِلوَاً فشِلوَاِ لأغدُو النَجْمَ في الأُفُقِ !

يَغتَالُني القَمحُ إذ يَغتَالهُ عَطَشٌ
وَ يُخلِفُ الغَيمُ وَعدَ البَرقِ بالغَدَقِ

سَآلتُ سَيفَ أَبي عَن فَتحِهِ فَذوى
أ كُل أَمجَادِنا حِبْرٌ عَلى الوَرَقِ ؟!

و صِحتُ " يا شَامُ " فارتَد الكَلامُ دَمَا
واستَودَعَتْ بَردى أشلاَءَ مُخْتنِق

و رُحتُ أَرثي زَوَالَ العُربِ عَن زَمَنِي
حَتّى بدَت غَزَّةٌ فِي آخرِ النَفَقِ

يُطِلُ مِن فُتحَةٍ بالأرضِ مُمْتَلأ
بالمُعجِزاتِ فتىً للجَيشِ لمْ يَرُق

و يَكُثرُ القَصفُ عَن قُربٍ لِيُسْقِطَهُ
فَيَسقُطُ القَصفُ وَ الأَعداءُ بالفِرَقِ

هُو الذيِ قَد تَشَظْى فَرطَ شَهْوَتِهِ
لِصُنعِ حُرُّيةٍ مِن جِسمِ مُحتَرِق

قَد يَفضحُ الشِعرُ في حُرٍّ تَمَلُقَنا
و يُحرِجُ الحَبرَ جُرحٌ فَاحَ بالعَبَقِ

زِدني إذَا مَا تَدَلى غُصنُ قافِيةٍ
مِن سُدَّةِ الغَيبِ يا بَوحِي مِن الأَرَق

و اصعَد إلى لُغَة الإيقاعِ مُبتَعِداً
عَن سَطوَةِ الجَسدِ المَسكُونِ بالقَلَقِ

لأصبحَ الماءَ تسقى منه قَافِيَتي
حتى تُصيبَ كِلَينا رَعشَةُ الشَبَقِ

سَعَيتُ بَينَ قُلوبِ القَومِ أُغنِيَةً
للضَوءِ تَدعُو مِن الديجورِ للغَسَقِ

و مَا اكتَرثتُ بِنَجَّارِ الصَلِيْبِ وَ لَا
بفِتنَةِ الخُبزِ تُثني كُلَ مُنطَلِقِ

لي مِن غَنَائِمِ ذَاكَ الغَيمِ أبيضُهُ
و للوَرى رَقصة للغَيثِ في حِلَقِ

و للتُرابِ هِجَاءُ المَاءِ بَعدْ غَدٍ
وَ قَد تَبَرَّأَ مِن عُشبٍ عَلى الطُرُقِ

عَودٌ عَلى البَدءِ أم بدءٌ بِخَاتِمَتي
حَسبي مِن العِبءِ أنَّ الكَونَ فِي عُنُقِي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف