الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلمات حماسية وصور تذكارية بقلم:تمام محسن

تاريخ النشر : 2014-10-21
كلمات حماسية  وصور تذكارية بقلم:تمام محسن
بقلم/تمام محسن :
لو كنت مراسلة لإحدى الصحف الكبرى ,وكلفت بتغطية الاعتصام الاسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الاحمر بغزة , ماذا سأكتب وكيف سأنقل الصورة ؟
بعد تردد لعدة أسابيع على مقر الصليب أستطيع أن أوجز الحكاية في بضعة أسطر , لكن سيبقى هناك حكايات كثيرة يمكن أن تروى , وصور لا تلتقطها عدسات الصحافيين , وآلام لا يشفيها صدح حناجر الهاتفين , وقصص اختزنتها روح وذاكرة أهالي الأسرى مهما اجتهدنا لنخطها بأقلامنا وكلماتنا لن نفلح .
لنبدأ بالمشهد الاعتيادي , كلمات المسئولين الحماسية وصراخ مَنْ أعاروا الأسرى وقضيتهم حناجرهم وصدحوا بملء الصوت في آذان صُمت عن قضية الأسرى العادلة . و أمهات الأسرى يتنقلن من وسيلة إعلامية إلى أخرى يكررن المناشدات و المطاليات نفسها التي أصبحت كخرق بالية لكثرة ما ترددت على ألسنتهن .
شباب معصوبي الأعين بشرائط سوداء, في مشهد تمثيلي يجسد الصمت الدولي والعربي اتجاه قضية الأسرى , يهتفون بشعارات استعاروا بعضها من الربيع العربي " زنقة زنقة ..بيت بيت ..عن الأسرى ما تخليت " .
و في إحدى الزوايا تقف سيدة في العقد الرابع تسند رأسها الي أحد الاعمدة وكأن عمودها الفقري لم يعد قادرا على حمل رأسها المثقل بالهموم , تغشى وجهها سحابة من الحزن , تبكي أحداً أو تبكي لأجل أحد .
و رجل عجوز حمل سنوات عمره الخمسين ونذر ما تبقى له من الصحة والعمر للتضامن مع الأسرى في السجون و يقول أنه يبتغي الأجر من هذا العمل .ووالدة أسير بدأت تصرخ شاكية ضعف التضامن مع قضية الأسرى لأحد الصحافيين وقلم الصحفي لم تخط كلمة واحدة مما قالت ,فقلت لنفسي ربما دونها في عقله وربما اعتاد هذه الكلمات ولم تعد تعني لجمهوره شيئا وربما الأمر برمته لا يعنيه .
وفي الخارج مهرجان في ذكرى مرور اتنتي عشر سنة على اعتقال القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي "مهندس الانتفاضة " , وأعلام فتح وحماس تعانق السماء الفلسطينية بحرية , تحلق معا في عناق طويل كعناق إخوة فرقتهم الخلافات وجمعتهم الشدائد , مشهد يسر القلب المتعطش للوحدة الفلسطينية .
أخيرا لا يلبث أن ينتهي المهرجان ,وينتهي مشهد الشباب التمثيلي, ويعود العجوز الخمسيني لبيته , ويحمل الصحافيون كاميراتهم وكلماتهم , ويلتقط المسئولون صورا تذكارية , ثم يعود كل واحد من حيث أتى . وتعود أم الأسير أدراجها بخفي حنين لم تجنِ بالكلمات ولا بالصور شيئا .
وفي الاسبوع التالي سيعاد ترتيب المشهد خشية على الناس السآمة و الملل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف