الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نَص ملوّن بقلم:أسماء فيصل عواد

تاريخ النشر : 2014-10-20
نَص ملوّن

أسماء فيصل عواد

البعض حين ينطقون يلونون كل شيء حتى عظامنا...
ذلك الفرح المبهر في رخامة صوتهم والطفولة المتجلية في زواياهم، لطافة قبضتهم الضخمة وكذلك ذراعهم، هيبتهم الجريئة وإقدامهم، رزانتهم كما لو كانوا قديسي معبد ما؛
كل ذلك يجعل منهم حالة فريدة تضطر لأجلها أن تخطف قرصة من طرف خدك صباحاً حتى تتأكد أنك لم تكن تهذي بهم بل كانوا حقيقتك المطلقة التي أشرقت عليك ذات مرة حين سلكت طريق الوطن...
***********************
إذن هو الوطن، ككتفي عاشق يحملنا لبر الأمان،
أم تراه أقصى ارتفاع تصله روحكِ متتبعة ضحكته بينما تنغرز قدميكِ بباطن الأرض،
قد يكون تلك البقعة من البطحاء التي تفترشها أنت أو هو في لحظة وَلَه،
ربما يعني خفق فؤاد صبية في الخمسين حين تعد أنفاس فدائي حالم برسم وجهها منذ سنين،
الوطن جغرافيا نتقاسم طوبغرافيتها ومناخها ومصادرها الطبيعية وتعداد سكانها وعاصمتها وآثارها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها مع أولئك من يلونون قوس قزح وقرص الشمس...
***********************
ويكون أن نحفر ذلك الشق في جذع حائط إسمنتي، تنكسر أظافرنا ونتابع الحت ولو بأسنانا لنصل لشفاه قُبلةٍ من فضاء رحب، دعونا من المواربة حتى في تلك اللحظات السوداوية نبحث عن مخرج والمخرج علبة ألوان فاضت بدمها المزركش حين قال أحد الفتية سألعب في حديقتي متناسياً عن عمد لغماً أرضياً وسلكاً معدنياً لفَّته الأشواك مفترسةً طَرِّي جلدِ الطفولة حين تشيخ فتموت بفعل الحرب وتُكبِّل هناك حيث لا هواء ولا حديقة من قال لا في زمن الصُلح ومع ذلك نحت ونحفر رفضاً وليس استسلاماً...
    ***********************
إذا كنت أسيراً أو مخطوفاً كل ما قد تفكر به هو نافذة تطل على وجوه أنت تحفظ تفاصيلها ولكنك بحاجة لتحسسها عن قرب وعد مساماتها وشعر رأسها الذي إبْيَض حين بَرَدَ جمره، نافذة بلا زجاج وشَبَك ليست كتلك التي تتغول على صوت الجانب الآخر فتبتلعه بلا شفقة، نافذة تدق الشمس صباحاً وترها المنعش على عتبتها ويجلس القمر ليلاً يسامرك وأنت تحرض على الغد فيما تبني سلمك لقطف محصول زيتون صادره من بنى لك هذا الحيز ليحتجز فكرتك لا أنت.
حتى في ذلك المنفى، بناء النافذة المرجوة يستدعي بالضرورة فتح الباب وفكرتك الجمعية تلك ستفتح لك بوابات حديدية وليس باباً واحداً...
    ***********************
ها أنا أكتب لأولئك محبي الحياة نصاً ملوناً أُسَرِّبُه بطرف اصبعي عبر الشق الذي نحتُّه لأبني نافذتي وبابي كرامة لطفل علبة الألوان المزركشة ولفكرة ابتلعها زجاج يكتم الصوت، أكتب نصاً ملوناً لسعدات وجورج بأن مفاتيح أبوابكم معنا فلا تقلقوا...


*إلى أحمد سعدات وجورج عبدالله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف