الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش الى أين ؟ بين المبادىء والمصالح بقلم خليل الأشقر

تاريخ النشر : 2014-10-20
داعش الى أين ؟ بين المبادىء والمصالح
بقلم خليل الأشقر*

الله سبحانه وتعالى بعث لنا رسالات سماوية عدة ومنها  رسالة الاسلام التي بشر بها النبي محمد بن عبد الله (ص)  وفي هذه الرسالة أنزل القرآن الكريم هدى للناس ، وبعث أيضا"رسالات دنيوية منها التعليم والامومة وكل منها متمما" في ارساء قواعد وأنظمة الحياة الراقية ومكارم الأخلاق.
واذ بنا اليوم نواجه رسالة جديدة لا قواعد لها من الله عز وجل الا من الذين أوجدوها وسميت بما يسمى رسالة داعش الشيطانية ، همجية  ، عشوائية ، غوغائية .
من أين أتوا ؟
سؤال يحيرنا ويستفزنا حيث يوجد طروحات عن  وجودهم وتناقضات واضحة حتى في البلد الواحد
.البعض يعتبرها صناعة سورية
والبعض الآخر يعتبرها صناعة خليجية أمريكية
 في كلتا الحالتين لا فرق:  اذ ان وجودهم يعتبر كارثة على المجتمع العربي لا بل على العالم أجمع ..
ان وجودهم وانتشارهم ليس الا نتيجة لسياسات حكومات عربية هشة سهلت انتشارهم ومن بعدها أرادت محاربتهم ،  لقد وضعوا رسالة خاصة بهم يغتصبون من خلالها النساء ،  يقطعون رؤوس الرجال ينتهكون العرض  ويستبيحون الأرض ،
 وفي الأخير:  يدعون انهم من الاسلام..
يطلقون لحاهم يبعثرون شعرهم يلبسون لباس الخيانة والخزي
 غذاؤهم ممزوج من العفن وماؤهم دم الشهداء الأبرياء
 لذتهم ان يكونوا مصاصي دماء
 يرثون من عذاب وآهات الآخرين
وفي أجفان الأسى واللوعة والحزن والخوف
 على كل جبين هذا داعش الآتي مثقلا" بالسلاح ويحمل راية الشيطان ..
داعش هم مجموعة قيادات غامضة ،  أعضاء ،  خليط من مقاتلين عرب وأفارقة ومهاجرين من الشيشان واوروبا الشرقية ،  انهم تهديد حقيقي لوجودنا ..
..والقضية الخطرة للغاية انهم لا يعرفون تقاليد نا  وثقافتنا وبعضهم من لا يتكلمون العربية ولكن ينصبون أنفسهم قادة ليحكموا
..لقد استقطبوا في الوطن العربي (أبناء العشائر، الفلاحون ،  والرعاة والمهربون والجنود المسرحون وضعاف النفوس)
 ..لقد أغروهم بوفرة المال ،  وأهمية رسالتهم وهي العودة الى الخلافة .
داعش ليست مجرد عصابة قاتلة تعتدي وتذبح  ، انما هي عصابة تشرعن القتل والذبح والغزو المسلح المعزز بالراية الاسلامية ويعتبرون من يعارضون خلافتهم كفارا" .
.والكافرون وفقا" لداعش مصيرهم الموت بالسيف ، ملطخا" بالعار مكسوا" بالدماء مدعيا" قوته وينادي : من مني لا يهاب...
. من يقف بوجهه سيسحقه ، ومن يتطاول عليه سيقطع رأسه ويقتله ومن يحاربه سيحرقه .
ومن الآخر كما يقال: انهم يدعون الاسلام ولا يد رون ان دماء الأبرياء تتوعد وتقول:  ان لنا في السماء رب موجود ونحن مع الله نسير
 ونقول : الله اكبر الله اكبر فهو وحده ..وحده الكبير..
وبعد أيها اللبنانيون :  داعش الى اين؟  ما بين المبادىء والمصالح ..انظروا الى العراق، سوريا ،  وحدود تركيا ،  ان واجب جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية والطبقية ان يلتقوا على كلمة سواء كما كان يردد سماحة  الامام المغيب السيد موسى الصدر من أجل عدم السماح بالفتنة او الفرقة في لبنان  وبالتالي عدم السماح لسفينة الوطن أن تغرق لأننا جميعا" على متنها في طريق واحد،  يجب أن يكون هدفنا انقاذ وطننا المهدد من رياح المؤامرة والتطرف والارهاب ،  كي نصل بالسفينة الى شاطىء الأمان  ، يجب عدم النظر الى المصالح الآنية والشخصية الضيقة  ، وأن تكون مصلحة الوطن في مقدم المصالح  ، ان مصلحة الوطن تحصننا جميعا" كي نستمر في حضن واحد هو حضن وطننا وليكن لنا عبرة مما يجري حولنا من كوارث ونكبات  في أوطان مجاورة..
وعلى المدى البعيد ، يجب اعادة تنشيط الفكر والوعي ،  كي ننبذ حالة داعش  ، وهكذا نكون قد فهمنا هذه الظاهرة الغريبة عن الشرق وعن مجتمعنا اللبناني المنفتح والمتطور،
  لهذا كانت هذه الرسالة كي يوقظ الضمير في صفوف من يملك الاحساس الانساني ويطمح الى مستقبل أفضل ، في ظل هذا الليل العربي الطويل الذي نأمل أن يزول ليطلع الفجر وتشرق شمس الحقيقة.
خليل الأشقر
رئيس جمعية الاكاديميين *
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف