الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خالتي ايضا ولدت في الشارع بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2014-10-20
خالتي ايضا ولدت في الشارع بقلم : حمدي فراج
معادلة              خالتي ايضا ولدت في الشارع           20-10-2014
بقلم : حمدي فراج
  ذكرتني حادثة السيدة المصرية التي أنجبت طفلتها قبل أيام في الشارع بحادثة خالتي التي انجبت ابنها قبل حوالي سبعين سنة في الخلاء ، وبين الحادثتين ، هطلت أمطار كثيرة ، جرفت ما استطاعت اليه سبيلا ، والباقي ينتظر امطارا جديدة .
   تقول تفاصيل السيدة المصرية من مدينة كفر الدوار ، انها ذهبت برفقة زوجها الى مستشفى توليد لتضع مولودتها ، لكن ادارة المستشفى رفضت استقبالها ، وفي الغالب يكون السبب عدم توفر الرسوم والنفقات ، والبعض نقل ان الطبيب اخبرها ان الولادة لن تكون طبيعية وانها تحتاج الى عملية قيصرية ، وهذا أدعى الى استقبالها وانقاذها ، وهناك من نقل ان احد العاملين قال لزوجها ان الحالة مستعجلة ولا يوجد في المستشفى الا طبيب واحد منهمك في توليد سيدة اخرى .
 المهم وبغض النظر عن اية تفاصيل أخرى ، فإن الشيء المؤكد ان السيدة لم تلد داخل مستشفى التوليد ، بل في الشارع ، مما دفع البعض الى اعتماد الحادثة كفضيحة كبرى للمستشفيات المصرية والطب المصري والحكومة المصرية ولمصر برمتها .
  وتقول تفاصيل حادثة خالتي ، انها خرجت الى موسم الحصيدة في قريتها زكريا ، والتي لم تكن قد لجأت منها بعد ، وشعرت فجأة بآلام المخاض ، ووضعت طفلها بدون اي مساعدة من أحد ، وانها ساعدت نفسها بنفسها معتمدة على ان لا احد في هذا الخلاء سيأتي لمساعدتها من جهة ، ومن جهة ثانية ، ان هذا ليس باكورة حملها ، بل هو الرابع . وتقول التفاصيل المنقولة انها قامت بقص الحبل الصري بأن وضعته على حجر وضربت عليه بحجر آخر حتى قطعته .
   وبغض النظر عن اية تفاصيل أخرى ، فإن خالتي اسمت وليدها "خلوي" نسبة للخلاء الذي ولد فيه .
   ظلت خالتي ، ومعها "خلوي" ، وكل من ينتمي اليهما ، يشعرون بالفخر إزاء هذه الولادة العسيرة والغريبة ، ومبعث الفخر قدرة المرأة العربية انذاك على تحمل مشاق الحمل (اربعة بطون في غضون خمس او ست سنوات) ، والمخاض اثناء العمل الذي يفترض ان يكون مرهونا للرجل اكثر منه للمرأة الحامل في شهرها الاخير، او اسبوعها الاخير ،  بل في يومها الاخير .
   في حين ، ستظل السيدة المصرية  التي ولدت في الشارع ، تشعر بالحزن والصغار والاحتقار ، وسيشعر معها كل مصري بالخجل والشنار ازاء هذا الواقع المؤلم والمخجل .
   وبعيدا عن كل ما يتم تدبيجه من كلام واحكام واسباب وتبارير وذرائع  ، فإنه من الوجهة الحقوقية والقانونية والاخلاقية فإن النظام المصري الجديد يتحمل المسؤولية لطالما تخطى رئيسه المائة يوم الاولى في الحكم ، وشأنه شأن اي نظام عربي يستطيع ان يتملص بترديد الشعار الشائع : "قدرها ان تلد في الشارع " ، مما يتطلب انتظار امطار جديدة تجرف ما لم تتمكن من جرفه بعد . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف