الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضمائر الغافلات بقلم عبد القادر كعبان

تاريخ النشر : 2014-10-20
ضمائر الغافلات بقلم عبد القادر كعبان
ضمائر الغافلات

[email protected]

بقلم عبد القادر كعبان
دخلت البيت فوجدتها باكية. تنذب ميلة بختها. تجرأت على الخروج إلى السوق من دون حجاب. غضب زوجها و طردها. تناست أختي البكر حين جاء لخطبتها حيث وضع شرطا أساسيا للزواج منها. قال بنبرة صدق:
-عليك بالحجاب الشرعي..
أبي وافقه و أمي المسكينة لم تعارض القرار الذي اتخذه. هي (أختي البكر) لم تعر للموضوع أدنى اهتمام. همها الوحيد كان الهروب من الفقر المدقع الذي نعيشه. حرصت على ارتداءه مجبرة. لم تقتنع يوما بأهمية الحجاب. اعتبرته مجرد غطاء للرأس ستخلعه متى تشاء. أراها اليوم نادمة. ناقمة على نفسها. فتحت أختي الصغيرة التلفاز. حان موعد صلاة العصر. يرفع الآذان على مسامعنا. اكتأبت كآبة جعلتها تتناسى دعاء الوسيلة. نظرت أمي المغلوبة على أمرها الى السماء تقول:
-استغفرك يا رب..
شل وجه أمي حزن قاهر منعها من الكلام. قامت تخطو بخطوات متثاقلة تمشي بين أركان البيت الذي شهد أيامها الماضية بحلوها و مرها. هي مجرد امرأة أمية في الخمسين من عمرها. دخلت الحمام لتتوضأ. غيرت لدقائق القناة. فاجأتني حلقة جديدة من برنامج "أختي المسلمة" تتناول بالصدفة وجوب الحجاب الشرعي. عادت أمي بخطوات متباطئة تبحث عن سجادة الصلاة. استوقفني المنشط يسأل الداعية عن دليل قرآني يوقظ ضمائر الغافلات. أجابه بآية قرآنية من سورة النور لقوله تعالى: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنّ ).. فجأة تركتني أختي البكر مذهولة مبهوتة. دخلت غرفتها و أحكمت اغلاق الباب على نفسها. و كأن للمصيبة سحر غامض يدعو للتأمل و التفكير و الندم. نظرت الى أمي و هي قائمة تصلي. وجدتها تتمتم بآيات قرآنية وهي خاضعة لخشوع جارف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف