الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

درجات للعلماء.. ومراتب للعلم.. بقلم أ. رفيق أحمد علي

تاريخ النشر : 2014-10-19
درجات للعلماء.. ومراتب للعلم.. بقلم أ. رفيق أحمد علي
درجات للعلماء.. ومراتب للعلم..
يقول الله جلّ في علاه:" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون (الزُّمَر من الآية 9) ويقول:" .. يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير"( المجادلة من الآية 11) وأسلوب الاستفهام في الآية الكريمة هو ما يعرف في علم البلاغة بالاستفهام الإنكاري تأكيداً لنفي ما يُسأل عنه، وهو في الآية نفي استواء أهل العلم مع فاقديه من أهل الجهل! أما العبارة في الآية الكريمة الثانية فتبيّن تفاوت درجات البشر عند الله تعالى بتفاوت عملهم الإيماني وما أوتوا من علم يصلون به إلى صدق هذا العمل وصوابه.. وفي تقديم الإيمان على العلم في قوله سبحانه دليل على أنّ العلم الصحيح النافع واليقيني لا ينبني ولا يقوم إلا على الإيمان، ولا تتدرّج مقامات أصحابه إلا على أساس من تدرُّج أعمالهم الإيمانية؛ وإلا فأيّ نفعٍ لعلمٍ بغير العملٍ به ونشره؟ إذ يقول الرسول(صلى الله عليه وسلم):" ألا أخبركم عن الأجود الأجود؟ الله أجود الأجود وأنا أجود ولد آدم وأجودهم بعدي رجلٌ علم علماً فنشر علمه يبعث يوم القيامة أُمةً وحده. ورجلٌ جاد بنفسه في سبيل الله حتى يُقتل" (ابن حبان عن أنس بن مالك)
هذا ويكفي بياناً وإشهاراً لدرجة العلماء قوله تعالى:" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم(آل عمران 18) وإذ يقول رسولنا الكريم:" لموتُ قبيلة أيسر من موت عالم" (الطبراني وابن عبد البر) ويقول:" فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجلٍ من أصحابي"(أخرجه الترمذي) والأحاديث النبوية التي تبين عظيم درجة العالم وقيمة العلم كثيرة.. أما من واقع ما نلمس ونرى فانظر إلى حال العالم وعظيم بهجته حينما يتوصل إلى معرفة حقيقة من الحقائق العلمية أو جلاء سر من أسرارها.. وانظر إلى الشيخ الكبير وهو يباهي بطول خبرته وعميق معرفته بصروف الحياة وتقلبات الزمان.. وانظر إلى الباحث يحرم نفسه ملذات الحياة صارفاً عمره من أجل التوصل إلى كشف نمط واحد من أنماط المعرفة أو تحقيق اختراع ما نافع للبشر! هذا وكما أنّ للعلماء درجات فإنّ للعلم من حيث صنوفه درجات ومراتب أيضاً.. وأرفع صنوف العلم درجةً وأشرفها مكانةً بلا شك هو العلم بالله تعالى بدءاً من العلم بوحدانيته، حيث يقول سبحانه:" فاعلمْ أنّه لا إله إلا الله.."(الآية) وحتى التعمق في العلم بصفاته ومعاني أسمائه؛ بما يسمى في تراثنا الإسلامي بعلم الكلام أو علم التوحيد، وأراه علم الكمال الإلهي! ويلي ذلك درجةً ومطلباً العلم بما خلق الله تعالى وبثّ من حياة في هذا الكون الواسع العظيم؛ وذلك من أجل غايتين اثنتين تتقدم أولاهما التي هي إدراك عظمة الخالق وقدرته وتوثيق الإيمان بوحدانيته، على الثانية وهي أن ينتفع الإنسان بخصائص ما سخّر له الخالق في الأرض والسماء؛ من أجل تحسين سبل معيشته والارتقاء بها نحو الأيسر والأفضل.. ويبقى صنفٌ من العلوم له ما له من الأهمية وإن جاء في المرتبة الثالثة من مراتب العلم، ألا وهو العلم بتاريخ الأمم الماضية وسير المرسلين والأعلام الصالحين وغير الصالحين؛ لاقتفاء الأسوة من سيرة الأولين وأخذ العبرة من سيرة الآخرين؛ إذ يقول الله تعالى:" قد كانت لكم أُسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه.."(الممتحنة 4) ويقول:" لقد كان لكم في رسول الله أُسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخِر وذكر الله كثيراً"(الأحزاب 21) ويقول:" قد خلت من قبلكم سننٌ فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين"(آل عمران 137) وصدق الله العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــ الاستقلال 793
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف