الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخوف والرجاء بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2014-10-19
الخوف والرجاء
   حيدر حسين سويري

   للخوف عدة معان، ولكننا سنأخذ تعريف علم النفس له: سلوك يتميز بصبغة إنفعالية غير سارّة ، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة ، نتيجة توقع مكروه؛ أما الرجاء فهو الأملُ بوقوع فعل معين.
   ما زلتُ أتذكر سؤال أحد زملائي، الذي كان من عائلة يدرسون العلوم الدينية في حوزة النجف، حيثُ سألني: بما أنك تستخدم الأمثلة لتقريب فهم المطلوب، هل تستطيع أن تعطيني مثالاً واضحاً وبسيطاً يقرب لنا معنى سير الإنسان بين الخوف والرجاء؟
فأجبتهُ: إن لاعب السيرك، الذي يسير على حبل ممدود بين جهتين، ومعلق في الهواء، خيرُ مثال لطلبك.
قال: وكيف ذاك؟
قلتُ: إن اللاعب يسير بين خوف السقوط من الحبل، ورجاء الوصول إلى الجهةِ الأُخرى، فعليهِ أن يوازن بين خوفهِ ورجاءه، فإن زاد خوفهُ(أو رجاءه) أو قلَّ، وقع؛ فيجب عليه أن يوازنهما، سواءً من الداخل، أي الشعور والإحساس، أو من الخارج، أي بإستحدام مد اليدين أو إمساك العصا.
   إنَّ مسألةَ التوازن بين الخوف والرجاء، وكيفية التعامل معها، أمر ضروري ومهم جداً، فإننا إذا أردنا أن نسير إلى إنجاز أية مهمة، يجب أن نوازن علمياً وعملياً بين النجاح والفشل، وهنا يأتي السؤال: كيف ولماذا؟، والجواب: إننا إن نجحنا، فقد نجحنا عن علم ودراية، وليس عن طريق الصدفة وضربة الحظ كما يقال، وإن فشلنا(لا سمح الله) فإننا نكون قد وضعنا خطة لتدارك الفشل، كما يضع لاعب السرك شبكة الخيوط، التي تلقفهُ وتمنع سقوطه على الأرض، ولذلك فإننا سنستقبل الموضوع بشكل طبيعي، ونتعامل معهُ بصورة صحيحة، لأننا وضعنا في حساباتنا ذلك.
   لا يعني التوازن هنا، إعطاء نسبة الـ50% لكلا الطرفين(الخوف والرجاء)، أبداً، ولكن يعني تتمة أحدهما الآخر، لإكمال عمل الطرفين أو التعامل معهما، ولتوضيح المعنى نأخذ مثال: أب يعرف إبنهُ جيداً، ويعرف أنهُ ذكي جداً، وأنهُ لو دخل الجامعة لحققَّ النجاح، ولكنه مع ذلك قد يقول له: إذهب لهذه الكلية الخاصة، عسى أنْ تنجح في الإمتحان، فأعطيك جائزة كُبرى. فلماذا يقول له هذا الكلام؟، لأنهُ إذا قال له بأنهُ قطعاً سوف ينجح في الإمتحان، فلعلَّ الإبن سيتواكل وسيتكاسل، فقوله(عسى) بلحاظ القابل: أي قوله(عسى أن تنجح) وهو يعلم أنهُ سينجح؛ لكنهُ إنَّما قال ذلك لحكمة، وهي أنْ يجِدَّ هذا التلميذ في الدراسةِ أكثر.
   يمكن التمثيل بعكس ذلك، كما لو كان يعلم أن إبنهُ حتماً سوف يرسب في الإمتحان، ولكنهُ مع ذلك يقول له: أدرس، عسى أن تنجح في الإمتحان؛ لِمَ؟ لكي تبقى جذوة الأمل فيهِ مشتعلة، علَّهُ يحصل على درجة 40% بدلاً من10%.
   ما نحصل عليه مما تقدم أعلاه، إنَّ التوازن في كل الأمور، تكون نتيجتهُ جيدة على كل حال، ولو بنسبٍ متفاوته.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف