الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عالمنا العربي وزمن التحديات والمؤامرات.؟!بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2014-10-19
عالمنا العربي وزمن التحديات والمؤامرات.؟!بقلم:طلال قديح
طلال قديح *
يعيش العالم العربي من أقصاه إلى أدناه حالة غير مسبوقة من المحن ..تجتاحه أعاصير الفتن، وتفرقه الأهواء حتى اختلطت الأمور إلى الحد الذي حير العقلاء وأدهش الحكماء ، وأبكى الرجال قبل النساء.
أمر محزن حقاً يملأ النفس أسى وحسرة، ومؤلم إلى الحد الذي جعل التشاؤم سائداً، وأمات الأمل الذي كنا ننام ونصحو عليه.
كنا ننام ونصحو على حلم الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج، ونتطلع بلهفة إلى الأفق الذي يطل منه القائد العربي الذي يضطلع بهذا الهدف المنشود، فيلمّ الشمل ويجمع الشتات ويقود جيشا ينطلق نحو القدس فيحررها من الصهاينة المغتصبين لتعود حرة أبية إلى أهلها الشرعيين الذين سكنوها على مر السنين.
ولكن ، وللأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن! فضاعت فلسطين كلها وضاعت معها العزة والمروءة والنخوة. وأصبح العالم العربي يعيش مرحلة بائسة لا تسر صديقاً ولا تغيظ عدواً!
كل بلد فيه ما يكفيه من التحديات حتى شغلته عن أن يلتفت إلى أخ أو صديق.. كثرت القلاقل والفتن، واستشرت وسادت ثقافة الانقسام حتى طمست ما عداها، وغلبت كل فكر وحدوي جامع.
وهكذا أنى اتجهت في عالمنا العربي، بدءاً من العراق والشام ومروراً باليمن السعيد والسودان ووصولا إلى ليبيا وتونس، تجد أوضاعاً صعبة وفتناً تعصف بالأخضر واليابس وتدمر في طريقها ما تصل إليه بلا اعتبار لأي شيء. كل هذا انعكس سلبا على الوضع الداخلي فتوقفت عجلة البناء والإعمار، وغرقت البلاد في فوضى عارمة ضاع معها الأمن والاستقرار.
حتى إننا بعد كل هذا أصابنا الإحباط واليأس وتمنينا أن يعود الماضي بكل سلبياته، فقد كنا أفضل على الأقل، يملؤنا شعور بالعزة والكرامة، وتحفزنا أمنيات كثيرة لمستقبل زاهر وحياة كريمة.
وكأنما كُتب علينا أن نظل نبكي على الماضي ونعيش حسرة الحنين إليه ، فيظل الأفضل مقارنة بالحاضر التعيس الذي وُئدت فيه أحلامنا وتبخرت فيه آمالنا وتضاعفت فيه آلامنا؟ ويح العروبة كان الكون مسرحها فأصبحت تتوارى في زواياه
اختلفنا لأسباب واهية وتفرقت بنا السبل حتى آلت الأمورإلى هذا الواقع المرير ووصل بنا الحال إلى الانفصال والانقسام وغدا البلد الواحد بلدين والإخوة الأشقاء متخاصمين وتتفاقم المخاطر إلى درجة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ.
وهذا ما أسعد الأعداء وأغراهم للمضي قدماً لتحقيق مآربهم وغاياتهم، مدركين أن الفرصة مواتية لنفث سمومهم ونصب أحابيلهم لتحقبق مآربهم التى طالما داعبت خيالهم وهفت لها نفوسهم.
عالمنا العربي يتمزق، وتتردى العلاقات بين أقطاره فضلا عن العلاقات بين أبناء القطر الواحد..أمر غير مسبوق لم نصل إليه في أي حقبة من التاريخ!
إلى أين نتجه؟وما غايتنا؟ نحن في حيرة.. ضللنا طريقنا، وعصفت بمركبنا رياح هوجاء أفقدتنا بوصلة النجاة، حتى علا الصراخ والبكاء وطلب النجدة.. ولكن لا حياة لمن تنادي!
والمجتمع الدولي حولنا يتفرج علينا، ولسان حاله يقول:
وقعتم في شر أعمالكم، وتستأهلون ما يجري لكم.
وعالم اليوم لا يرحم الضعفاء ولا يسمع لهم صوتاً ، ولا يقيم لهم اعتباراً..وإذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب!
فهلا أفقتم يا عرب من سباتكم ، واستيقظتم من غفلتكم، ونفضتم غبار الكسل والركود لتعودوا لاعبا دوليا يحسب له ألف حساب وحساب ، خصوصاً وأنكم أغنياء مالا وعلما وموقعا وموارد طبيعية يسيل لها لعاب العالم كله. تملكون مقدرات عظيمة تؤهلكم لأن تستعيدوا مجد الآباء والأجداد وتبنواٍ وطنا واحداً، قويا عزيزا شامخا، ونعود كما كنا سادة أعزاء في وطن عربي كبير ونردد النشيد الخالد:
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
وهل يعود الزمن الجميل، بما كان فيه من أمنيات وأحلام وذكريات، و ما حفل به من أمجاد وبطولات؟!
كلنا أمل أن نكون خير خلف لخير سلف، ولنبق دائماً متفائلين من منطلق : "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا"..وتفاءلوا بالخير تجدوه. والله الهادي إلى سواء السبيل.
• كاتب ومفكر عربي
• 20/10/2014م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف