الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرب تشرين التحريرية وتشرين العرب.. بقلم: محمد درويش

تاريخ النشر : 2014-10-08
حرب تشرين التحريرية وتشرين العرب.. بقلم: محمد درويش
حرب تشرين التحريرية وتشرين العرب
بقلم الاعلامي الشاعر محمد  درويش

بينما يحتفل العالم العربي بالربيع العربي تطل ذكرى حرب تشرين التحريرية التي حركت المستنقع الآسن وحققت الانتصارات في سوريا ومصر في العام 1973
من هنا تجرنا الذكريات الى مكان نسترجع فيه عمق ما جرى ودروس ما حصل اذ ان الانتصار ممكن ان تأمنت شروطه
.وهذا ما حصل في تجارب أخرى للمقاومة الفلسطينية في معركة الكرامة في الأردن التي جاءت ردا" على هزيمة ونكسة العام 1967  ..
بقي ان نشير الى ان انتصار المقاومة الاسلامية في العام 2000 والعام 2006 يدل دلالة واضحة على عمق التفكير والعمل والبرمجة العسكرية والسياسية التي اعتمدتها المقاومة للوصول الى مكان أصبح محط أنظار العالم .وبالأمس حصلت عملية شبعا لتؤكد ايضا" ان تشرين  هو شهر الانتصارات وان الرد الحقيقي على أي عدوان على لبنان يكون بالمقاومة وحدها..
وفي الاساس الذي هو اساس كل شيء : ان تشرين ليس شهر  الخريف او اليباس والقحط انما هو شهر الخير والبركة .
...بعد عيد الاضحى الذي كان مثالا" للتضحية في اكثر من موقع وعلى اكثر من جبهة..
ما من شك ان جيل الماضي يشهد لجيل الحاضر ولأن حملة راية المقاومة يتابعون الطريق .
وفي الأصل ان ما يمكن الاحتفاظ به من حرب تشرين التحريرية مفاده ان سوريا قلعة العروبة الصامدة وقلبها النابض وان الأمة بخير طالما ان الشام بخير .
وفي الاطار ذاته ان انتصار مصر في حرب تشرين يدل على ان مصر مفتاح الحرب والسلم وانها تملك من الطاقات العسكرية والبشرية ما يؤهلها لمتابعة طريق المقاومة ..
من هنا نشدد على أهمية ان تستعيد مصر دورها المفقود وأن تلعب في السياسة وعلى الأرض ما يحمل منطق ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة..
الأمة العربية والاسلامية اليوم مدعوة الى استلهام قادم الأيام من ذكريات حرب تشرين كي تشرق شمس العروبة من جديد فيما ظلام الربيع العربي يغطي العالم ..
وفي الأصل أيضا" كم هو حري بنا نحن في لبنان أن نتماسك في اطار من الوحدة الوطنية كي نقف خلف جيشنا اللبناني الباسل ودولتنا العتيدة لنواجه معا" تداعيات الأزمة في المنطقة ورياح الفتنة التي تهب على وطننا الصغير لكنه المقاوم بامتياز.
في الماضي كانت الدروس وكانت الشهادات وكانت الجامعات وكانت التحليلات
..أ ما اليوم ان ما نحتاجه هو وقفة ضمير وطنية من كافة اللبنانيين كي ندعم هذا الوطن ونعمل بكل طاقاتنا كي نجنبه الوقوع في افخاخ والغام المشروع التآمري الذي يستهدف تفتيت مجتمعاتنا وأوطاننا وجعلنا قبائل يضرب بعضها البعض الآخر..
ما أحوجنا الى ما كان يردده دائما الامام  المغيب السيد موسى الصدر بأن قوة لبنان في وحدة طوائفه واتفاقهم على كلمة سواء واحدة تأخذهم الى بر الأمان ..
وبعد سيذهب تشرين بعد أيام لكنه سيبقى في ذاكرة العرب والمسلمين تشرين العزة والكرامة ..
اما فلسطين فقد قدمت في تشرين مئات الشهداء
قدمت الابطال وكلنا لا ينسى ما قاله  الرئيس الشهيد ابو عمار في تشرين حيث اعتبر: ( ان هذه الحرب تعزز من قدرات الشعب الفلسطيني على التمسك بالمقاومة بصفتها الطريق الصحيحج للنصر واستعادة الحقوق ) .
فهل نأخذ العبرة من التاريخ ؟
من لا يتعلمة  من الماضي لا يمكن له ان يتابع طريقه نحو الغد الأفضل
وللنصر فليعمل كل من يؤمن بالقضايا العادلة  التي هي غير قابلة للمساومة او الضياع
خاصة اذا كانت قضية بحجم القضية الفلسطينية ..
اللهم اشهد اني قد بلغت ..
محمد درويش
اعلامي وشاعر *
جنوب لبنان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف