الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"تخلطت"..بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2014-10-02
" تخلطت " ، عبارة أطلقتها إحدى سيدات الهاربة مع أفراد عائلتها من إحدى المدن العراقية التي اجتاحتها "جيوش داعش"...
عبارة رددتها تلك السيدة و هي تجيب على سؤال إحدى وسائل الإعلام التي كانت تريد معرفة منها ما يجري في تلك المدينة التي سقطت وما فيها في أيادي "داعش"...
عبارة عفوية من سيدة مذعورة لكنها ، أي العبارة ، تعطي صورة واضحة على ما هو جاري حاليا وما سيجري لاحقا في المنطقة ، من سوريا إلى العراق إلى ليبيا و من قبل الصومال. و اليمن العضو الجديد في نادي "التخلاط"...
وإذا كان هناك "تخلاط" فلا بد من "خلاط" و لمعرفته لا يتطلب جهدا أو تفكيرا إلا كل شيء واضح للعيان إلا من أراد عكس ذلك خوفا أو رياء ...
وإذا أخذنا العراق كمثال و الذي نال النصيب الأكبر من عملية "التخلاط" ، كان في الماضي القريب يتمتع باستقرار سياسي و اجتماعي مثالي ولم يكون يسمع في هذا البلد الآمن أن "القاعدة" أو "داعش" كان لهما وجود أو حتى مرتا من هناك ...
وإذ بهذا البلد العريق أصبح نموذج لعملية "التخلاط" فبعد تمزيقه "إربا" "إربا" ومحوه من خارطة المستقبل سلم (بضم حرف السين) ، لهذا التنظيم الذي أصبح من القوة و البأس والسطوة أنه يجتاح في "رمشة" عين دول و مدن ويخضعها عسكريا ، عملية لن تستطيع قوات نظامية بعدتها و قواتها انجازها بهذه السهولة والبساطة...
رغم أن مثل هذه التنظيمات اختصاصها الكر و الفر و ليس مواجهات ميدانية مباشرة مع جيوش نظامية يتطلب استعمال المكثف لسلاح الجو لتحالف يضم عدة دول بأنواع متطورة من الطائرات الهجومية للحد من تقدمه الميداني ، بمعنى أنه لم يعد تنظيما وإنما جيشا متكاملا ...
وإذا أخذنا اليمن كل الشواهد تبين أنه مقبل على عملية "تخلاط" من نوع لا يمكن أن يصفى حتى لو جيء بمصافي العالم مددا ...
وكل دولة تدخل لهذا النادي "التخلاط" عليها مراجعة وضع الدولة الصومالية لتعرف أن مصابها جلل ومن أصابه هذا الضر "التخلاط" عليه قطع الأمل من الشفاء ولن تكون لتلك الدولة قيامة بعد ذلك ...
وكيف يعقل لمجموعة "الحوثي" اجتياح بلد كامل بهذه السهولة و إخضاع عاصمته بما فيها من مؤسسات عسكرية و أمنية بهذا اليسر اليسير لا يمكن تخيل حدوثه حتى في الأحلام...
بالمختصر المفيد ، العبارة المذكورة و التي أطلقتها تلك السيدة المذعورة هي النسخة طبق الأصل للعبارة التي أطلقتها يوما وزيرة الخارجية الأمريكية و مستشارة أمنها السابقة بأن المنطقة مقبلة على "الفوضى البناءة" وإذا قارن العبارتين للسيدتين المذكورتين نجد لهما نفس المعنى "الفوضى" تعني بالعامية" التخلاط"...


حمدان العربي الإدريسي
30.09.2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف