الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صناعة الميليشيات الدينية المتطرفة بقلم:کوثر العزاوي

تاريخ النشر : 2014-10-01
کوثر العزاوي
بعد أن أخذت ظاهرة التطرف الديني مساحتها المميزة من تفکير و إهتمام بلدان المنطقة و العالم، وبعد أن صار الارهاب ذو الطابع الديني المتطرف ظاهرة مخيفة تشکل تهديدا جديدا للأمن و الاستقرار في دول المنطقة، تطل على بلدان المنطقة ظاهرة الميليشيات التي بدأت تغزو سوريا و العراق و لبنان و اليمن، وهي ظاهرة باتت تشکل قلقا و توجسا من تأثيراتها و تداعياتها المستقبلية السلبية، خصوصا من زاوية تبعيتها لما وراء حدود البلدان التي تعبث بها تلك الميليشيات.
من يتمعن في لبنان، وبعد أن صار حزب الله بقوة و سطوة ميليشياته المسلحة و المدربة تدريبا غير عاديا، فإنه و بواسطة هذه الميليشيات صار يشکل دولة داخل الدولة اللبنانية بل وحتى أنه صار يتحکم في القرار السياسي اللبناني، أما في سوريا و العراق، فإن سطوة و قوة الميليشيات و بسبب من الظروف و الاوضاع الاستثنائية في البلدين، بدأت تفرض نفسها على البلدين، ويوما بعد يوم تزداد شوکة هذه الميليشيات قوة و حدة، وان البروز الفجائي لميليشيات الحوثيين في اليمن لم يأت من الفراغ أبدا وانما کان نتيجة برنامج عمل سياسي ـ عقائدي ـ عسکري مخطط له بدقة، وکما يبدو فإن هذه الميليشا تريد أن تبتلع الدولة اليمنية کما فعلت ميليشيات حزب الله، وکما ستفعل الميليشيات السورية و العراق.
النظام الايراني ومنذ نجاحه في مصادرة الثورة الايرانية و تفريغها من محتواها الانساني الحضاري و جعلها مجرد ظاهرة دينية متطرفة، فإنه إعتمد على نهج التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتجاوز کل الحدود المألوفة في هذا المجال، وقد دأبت المقاومة الايرانية بموازاة التدخلات السافرة للنظام الايراني على فضح هذه التدخلات و النوايا و الاهداف المشبوهة المبيتة من ورائها، حيث قامت بالتحذير منها على الدوام و دعت دول المنطقة لعدم السماح لها و أخذ الحيطة و الحذر الکاملين منها لما فيها من خطورة مستقبلية على أمن و استقرار هذه البلدان.
هذه الميليشيات بما تمثله من دور غير وطني و نشاطاتها المشبوهة، صارت مبعث قلق و عدم راحة و إطمئنان من جانب شعوب المنطقة، وحتى أن التظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء قد إندلعت ضد هذه الميليشيات و طالبتها بالخروج فورا من العاصمة کما أن العاصمة العراقية خصوصا و العراق عموما يعيش أيضا حالة غليان شعبية ضد ظاهرة الميليشيات و تعاظم دورها على حساب الدولة وهو مايحمل في ذاته الکثير ليس من المعاني و المضامين السلبية فقط وانما حتى يشکل خطرا و تهديدا جديا على الدولة و على الامن القومي و الاجتماعي، خصوصا وان من يقف خلف تأسيس و تمويل و توجيه هذه الميليشيات انما هو النظام الايراني، وان عدم قطع دابره و إبقاء المجال مفسوحا له سوف يدفع الى تعاظم خطره أکثر فأکثر، فهل ستفکر دول المنطقة تفکيرا منطقيا و تقطع دابر هذا النظام أم ستبقى على هذه الحالة المضرة بها من النواحي؟
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف