الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قوافل الفاتحين الى دمشق.. بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2014-10-01
قوافل الفاتحين الى دمشق.. بقلم:هادي جلو مرعي
قوافل الفاتحين الى دمشق

هادي جلو مرعي

ماذا تفعل داعش في العراق غير نشر الرعب وهتك أعراض الناس ونهب وسلب الممتلكات العامة وإشاعة الخوف، العالم كله صار في محل الموافق على كل إجراء تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية للتخلص من الكابوس الذي ضرب الشرق الأوسط بكامله سواء بالوجود المباشر لداعش بالخوف الذي عم وإنتشر وسيطر على النفوس في كل بلدان العرب وصار حديث الإعلام العربي والغربي، وإنتفخت داعش بهذا الفعل لتكون حاكمة وتصنع دولة الخرافة التي يعرف المسلمون كيف يجرون خلفها بفعل الفراغ الروحي والفكري والضياع المسيطر على الجميع في امة مغيبة عن وعيها وعن مستقبلها الذي يكتنفه الغموض، ولايبدو من أفق لحلول ناجعة لمشاكل جمة تعترض طريق الأجيال العربية والمسلمة الصاعدة بيأس.

قامت داعش بدور مهم وحيوي لضمان عودة الولايات المتحدة والحليفات الغربيات الى العراق والشام فهي من جهة أضعفت الإسلام المعتدل مقابل الإسلام المتطرف والعنيف الذي تسوق له الدوائر الغربية ووسائل إعلام متماهية معها، وتصرفت بطريقة مرعبة هيأت الأجواء لتنسيق عال بين واشنطن وبعض العواصم الغربية وعواصم الخليج التي تريد إسقاط نظام بشار الأسد بكل وسيلة ممكنة، وحين إستشعرت فشل مشروعها الأول تعمد الآن الى تمتين التحالف الغربي بحجة حماية العراق من التطرف، والجميع يعرف إن الهدف سوريا والعراق ليس سوى المعبر الذي ستمر منه قوافل الفاتحين الى دمشق.

مهمة داعش إنتهت على مايبدو فالولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات أعدت العدة لبداية هجوم كبير تحسبت له من خلال التركيز على الضربات الجوية فقط دون القيام بهجوم بري لكن ذلك ليس مؤكدا فربما سيكون ذلك مدعاة لتدخل بري، أو عمليات خاصة برية تقوم بها وحدات عسكرية أمريكية وحليفة في الأراضي العراقية والسورية لهزيمة داعش وإحلال قوات الجيش الحر والمعارضة المسلحة من السعودية وقطر وتركيا عدا عن مشاركة البيشمركة والعشائر السنية وبعض القطعات من الجيش العراقي رغم عدم الثقة بها في مرحلة لاحقة.

هيأت داعش العالم العربي ليستقبل من جديد شكلا من أشكال الإحتلال غير المرضي عنه لكنه كالسم الذي يتجرعه الشخص مكرها وهذا ماسيحصل بالفعل مع العرب والمسلمين، وقد تكون إيران المتيقظة اول المتنبهينن للفخ الأمريكي ورفضت المساعدة لأنها تدرك اللعبة وعاضدتها روسيا وبمستوى من المستويات مصر التي لاتريد إنكسارا نهائيا لسوريا لأنها ليست ببعيدة عن مرمى النيران، بينما لايشكل الدخول الرسمي العراقي في المعادلة الجديدة مشكلة بالنسبة لقوى المقاومة والمجموعات الرافضة لهذا الوجود التي أعلنت أنها ستفعل كل شئ لتبيان موقف نهائي من الوجود الأمريكي الجديد.

نحن ننتظر حوادث مثيرة وماعلينا إلا أن نتقبل النتائج التي ستترتب حتما على التدخل الأمريكي القادم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف