الأخبار
إصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المقاومة بالعصا ..وعباس بالجزرة بقلم: رامي فرج الله

تاريخ النشر : 2014-10-01
المقاومة بالعصا ..وعباس بالجزرة  بقلم: رامي فرج الله
المقاومة بالعصا ............ وعباس بالجزرة

بقلم / رامي فرج الله
كاتب صحفي - غزة

ضايق الفلسطينيون كثيرا علي الاحتلال الاسرائيلي الذي أخذ يحيص ويبيص شرقا وغربا ، فالمقاومة اهلكت جيشه الذي لا يقهر في ميدان المعركة علي تخوم غزة ، لدرجة انها اسقطت في صفوف عددا من القتلى والجرحى حتي ان هناك ضباطا من فرقة " جوفاني " بدأوا ينتحرون من شدة اثار المعركة الطاحنة في غزة علي نفسياتهم .

إن المقاومة هذه المرة استخدمت العصا لتلاحق جنود الاحتلال وكأنهم قطيع اغنام اذا ان المقاومة الفلسطيني أخذ دور المبادرة ليهاجمهم في مضاجعهم ويردع توازنهم حيث انه هو من كان يبحث عن الجنود ليوقعهم اكبر خسائر فيما كان الجندي الاحتلالي يدافع عن نفسه ولا يقدر علي انهاء أي جولة من الجولات الا المقاومة باغتته وتفاجئه بعمليات نوعيه وجها لوجه بحيث تخرج لهم من تحت الارض خلف خطوطهم تخطف وتقتل ويلقي الرعب في قلوبهم وهذا ما اسمته اسرائيل ب " سلاح الانفاق " .ورغم حجم الخائر التي لا يقاومه بالنسبة للاحتلال لبيد ان المقاومة حققت عده انجازات في هذه المعركة اختلفت عما قبل تمثلت بجرأة المقاومة الفلسطيني وصناعة الصواريخ واستهداف جنود محاربين وليس مدنين كما كان في السابق وكبدته خسائر اقتصادية وسياحية مهولة وكلي هذا باعتراف العدو الاسرائيلي.

هذه الانجازات التي تحققت علي الارض خلقت نوعا من توزان الردع والرعب لدى الاحتلال ، ودفعت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يستثمرها في اعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل بان يلغي التنسيق الامني، ويصطف الي جانب خيار شعبه ، ويضع اساسيات للتفاوض من منطق القوة لا الضعف ، ويعد عن كثب مشروعا لإنهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ، وهذا ما لمسناه في خطابه بتفجير قنبلة موقوفة هي الاولي من نوعها، وعلناً الحرب علي غزة كانت بمثابة حرب ابادة ، واعلانه من علي منبر الامم المتحدة بالتوجه الي مجلس الامن لطرح هذا المشروع وهو حل الدولتين، مستخدما الجزرة ليلقيها امام إسرائيل ويكانها أرنب يحاول ايقاعها في شرك السياسة الفلسطينية الفذة .

كان عباس يتحدث بنبرة القوي التي منحته المقاومة عندما رأى خلفه شعبنا يقاتل من أجل ان يعيش بكرامة ،الأمر الذي أغضب نتانياهو ووصفه بان يكمل دور المقاومة علي الارض بممارسة الارهاب السياسي في المحافل الدولية .

لقد أحدث العدوان الاخير تقاربا ملحوظا بين المقاومة المسلحة في غزة وعباس في مقاومته الدبلوماسية المتناغمة مع تطلعات الشعب الفلسطيني وإرادته في التحرر وتقرير المصير.

ونهاية القول " العصا بيد المقاومة متمثلة بالكفاح المسلح والجزرة بيد الرئيس الفلسطيني الذي هو داهية العرب في زماننا هذا، متمثلة بسياسته الدبلوماسية نحو تحقيق هدف مشترك وهو التحرر والاستقلال والحرية " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف