الأخبار
مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأسرى بقلم:دعاء نوفل

تاريخ النشر : 2014-10-01
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري،سأصبر حتى ينظر الرحمن في أمري،سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شيء أمر من الصبر، بهذه الأبيات وغيرها يستقبل أسرانا يومهم ويودعونه ،أملين أن تخفف عنهم ظلم سجانهم وبرد سجنهم، أسرانا في سجون الاحتلال الذين قدموا الغالي والنفيس لأجل وطننا ولأجلنا، ولم يبخلوا على هذا الوطن يوما حتى قدموا أعمارهم ثمناً للدفاع عنه، تجدنا الآن أمامهم خانعين خاضعين، لا نذكرهم إلا في المناسبات الوطنية ويوم الأسير، وقد نذكرهم في يومٍ يستشهد فيه أحدهم فيجن جنوننا إلى أن نرسله إلى مثواه الأخير ثم نعود لنمارس حياتنا بشكلها الطبيعي دون أي إحساس بالذنب أو أي تعاطف تجاه أسرانا، وكأننا حين ندفنه ندفن معه عواطفنا وأحاسيسنا لنعود مجردين كما كنا .

وكأنهم أصبحوا جزءً من ماضٍ لا يمكن أن نعاصره أبدا ، فالعائلة التي لا أسرى فيها لم تتعب نفسها بالتفكيربعائلاتٍ لا تعنيها ؟ متناسية أنها قد تصبح يوماً من هذه العائلات وتلتمس التعاطف ولا تجده في أسرٍ تخلو من الأسرى، وكأن الأسير موضوع عائلي لا علاقة للوطن به!
                           
هؤلاء الأسرى الذين كانوا ولازالوا يعانون الأمرين في سجون الاحتلال، فمنهم من يتلقى تعذيبا أشد وطأة من الموت، ومنهم من قضى عمره بكامله وهو ينتظر الإفراج وقد يحتاج لعمرين فوق عمره ولا يرى عائلته، ومنهم من يتلوى تعذيبا من شدة مرضه لا حول له ولا قوة وما بيده من حيلة سوى الانتظار والانتظار فقط، ومنهم من تحرر من سجنه وما لبث أن عاد إليه وكأن السجن بيته ولا مفر له منه ،ومنهم أيضاً من عانى من الاعتقال الإداري وبقي يتجدد حتى تجمد الدم في عروقه ولم يجد له حل سوى أن يخوض معركة الأمعاء الخاوية، التي لاقت نجاحاً كبيراً ونصراً عظيماً في بدايتها، لكنها ما لبثت وأن أصبحت سيفاً ذو حدين، فمن جهة أستطاع عدد من الأسرى تحرير أنفسهم من براثن السجان، ومن جهة أخرى أصبح الإضراب عن الطعام موضوع شائع بين المعتقلين وهذا الذي جعل الإفراج عنهم يتطلب الإضراب لمئات الأيام دون أن يفنى الجسم.

هذا جزء صغير من واقعنا، ومن واقع الحياة التي منعتنا أن نفكر سوى في همومنا، حتى أصبح الراتب أكبرهمٍ للفلسطيني! أسرانا في سجون الاحتلال قدمتم الكثير من أجل الوطن، وكم نتمنى أن يهدي لكم الوطن حريتكم على طبقٍ من العزة والكرامة والنصر، فكل الحب والاحترام لكم.


دعاء نوفل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف