الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأردنيون شركاء على الجبهتين بقلم: حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2014-09-30
الأردنيون شركاء على الجبهتين  بقلم: حمادة فراعنة
الأردنيون شركاء على الجبهتين
حمادة فراعنة
بعد أن إعترف الرئيس الأميركي أوباما بسوء تقدير المخابرات المركزية لقوة داعش ، فهل يعني ذلك تراجع السياسة الأميركية عن الطابع العدواني في تعاملها مع مصالح العرب الحقيقية ، بعد أن قامت بإسقاط نظامين عربيين في العراق وليبيا بالقوة المسلحة ، وتستبدل ذلك عبر البحث عن الشراكة ، والقواسم المشتركة خدمة للمصالح المتبادلة الواسعة بين العرب وأميركا ، بعيداً عن الهيمنة ودعم المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي على أرضنا في فلسطين ؟؟ .

هل يتراجع أوباما ، عن موقفه غير الواقعي للتعامل مع سوريا ، ويدرك أن بوابة التفاهم مع روسيا ومع إيران ، سيؤدي به إلى التفاهم مع الشعب السوري ، بجناحيه 1- المعارضة الوطنية ، و 2- نظام الرئيس بشار الأسد ، فقد فشلت السياسة الأميركية ومعها تركيا والمنظومة الخليجية في إسقاط نظام حزب البعث خلال أربع سنوات من النزيف والحرب والدمار ، مثلما فشل نظام الرئيس الأسد ومعه روسيا وإيران في إنهاء المعارضة السورية وتصفيتها خلال السنوات الأربعة الماضية من الحروب والقصف بالخزانات والكيماوي ، ولذلك فالحل هو كما قال الملك عبد الله عاهل الأردن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحل السياسي ، والحوار والمفاوضات بين المعارضة المعتدلة ونظام الرئيس بشار الأسد ، وصولاً إلى التوافق والشراكة في الوطن الواحد للجميع .

فالأردن الشريك في معركتي المواجهة ضد القاعدة وداعش في سوريا والعراق لثلاثة أسباب جوهرية هي :

أولاً : لأن الأردن ذاق قساوة عمليات القاعدة قبل أن تنشق عنها داعش وتصبح تنظيماً مستقلاً عن القاعدة برئاسة إبراهيم البدري أو إسمه الحركي أبو بكر البغدادي ، فقد تعرض الأردن لسلسة من العمليات التفجيرية وإغتيال دبلوماسيين أجانب حينما كانت القاعدة وداعش تنظيماً واحداً بقيادة أبو مصعب الزرقاوي ، ومحاولات تدمير المطار الدولي ومبنى المخابرات العامة وغيرها من العمليات الناجحة أو الفاشلة ، التي تؤكد أن الأردن كان ولا يزال على جدول أعمال القاعدة وبنتها المنشقة تنظيم الدولة الإسلامية داعش ، ولذلك من الضرورة أن يتخذ الأردن سياسة دفاعية ذات طابع هجومي ، وخطوات إستباقية لتحمي أرضه ومواطنيه ومؤسساته من الفعل المشين الأرهابي الدموي المتطرف .

ثانياً : تتعرض الحدود الأردنية لسلسلة من محاولات الإختراق من قبل عناصر وسيارات ومحاولات تهريب ذخائر ومتفجرات وأسلحة ، مما يؤكد أن مخططات الإستهداف عن طريق الحدود الشمالية السورية الأردنية ، والحدود الشرقية العراقية الأردنية ، متواصل ، ويعني أن محاولات إدخال العناصر والأسلحة والسيارات تعكس وجود برامج معدة تستهدف الأمن الوطني الأردني برمته .

ثالثاً : عمليات التجنيد للأردنيين متواصلة ومستمرة ، من قبل التنظيمين القاعدة وداعش ، حيث تجري عمليات تهريب الشباب الأردنيين ودفعهم نحو الإنخراط في العمل الجهادي ، يتم بشكل متواصل ونشط ، وتبرز مشاهده في مظاهر التأبين وبيوت العزاء لدى أهالي الجهاديين في مدن الزرقاء وإربد والرصيفة ومعان والسلط مما يعكس حجم مشاركة الشباب الأردني الذي يغادر الأردن بإتجاه العمل الجهادي في سوريا والعراق .

وهؤلاء يشكلون قلقاً على شعبنا وعلى أمننا سواء في خسارتهم وفقدان حياتهم في معارك خارج حدودنا ، أو إكتسابهم لمهارات قتالية وقناعات جهادية يعودون بها لتنفيذ أشكالها ودوافعها في الأردن ، ونقل الأفكار والممارسات الجهادية إلى الأردن وتعميمها وتصبح هي عنواناً لحياتنا السياسية غير الديمقراطية وغير الأمنة .

لهذا كله كانت المشاركة الرسمية للدولة الأردنية في التحالف الدولي ضد القاعدة وداعش ، مثلما هي المشاركة الحزبية من قبل بعض النشطاء الإسلاميين الأردنيين العابرين للحدود في جهاد القاعدة وداعش ، وغيرهما .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف